بالتأكيد لاحظت أن البيض لا يوضع في الثلاجات وقسم التبريد في المتاجر الكبيرة، حتى في فصل الصيف.
ويستغرب البعض من الأمر، إذ يرون أن حفظ الطعام في درجة حرارة الغرفة من شأنه أن يسبب نمو البكتيريا، ومن ثم الإضرار بصحة الإنسان، لكن هذا ليس بالضبط ما يحدث مع البيض.
فبما أن البيض لا يُغسَل قبل بيعه في أغلب الأحيان، فإن البراز والريش والأوساخ الأخرى الموجودة في الحظيرة تكون ملتصقةً بالبيض، ولأن البكتيريا تتكون على قشرة البيض، فإن هذه الأوساخ تكون بمثابة حماية ربانية لها من دخول البكتيريا إلى زلال البيض.
لذا تتعمد بعض الدول المتقدمة مثل ألمانيا تجنب غسل البيض، إذ يرون غسله يضر بالطبقة الواقية الطبيعية الموجودة حوله، وأن تلك القشرة الخارجية تحول دون وصول البكتيريا إلى داخل البيضة.
فيما تنصح النسخة الألمانية من موقع "هاف بوست" بضرورة غسل اليدين جيداً عند طهي البيض أو استخدامه في إعداد الطعام، حتى لا تنتقل البكتيريا الموجودة على غلاف البيض عبر الأيدي.
أما الأطباق التي يدخل البيض النيء في صُنعها، فإنه يجب الإسراع في تناولها، وضرورة حِفظها باردةً دائماً؛ حتى لا تتكاثر البكتيريا فيها.
يحفظ بعد غسله في الثلاجة.. لكن ليس على الباب
بعد غسيل البيض يفقد طبقة الحماية هذه، ويستدعى وقتها حفظه في درجة حرارة باردة، حتى يظل طازجاً لدرجة حرارة أطول، لذا يشترط وضع البيض في ثلاجات المحال التجارية ببعض الدول مثل أميركا، والتي يُغسل البيض فيها بالماء والصابون عديم الرائحة قبل بيعه.
وعامةً، عند حفظ البيض في الثلاجة، يُفضل أن يخزن في علبته الأصلية فوق الرف الأوسط بالثلاجة بدلاً من باب الثلاجة، وذلك لتجنُّب التغيُّرات في درجات الحرارة والتلوث.
فبحسب تقريرٍ ترجمه موقع "عربي بوست" من صحيفة Daily Mail البريطانية في وقتٍ سابق، فإن الباب لا يعد أكثر أجزاء الثلاجة برودةً، بل على العكس فهو المكان الأكثر عرضة للتقلبات في درجات الحرارة بسبب الفتح المستمر للثلاجة.
يوضع في نهاية المحال التجارية
هناك شيءٌ آخر بخصوص البيض ومنتجات الألبان والخبز بالأخص، إذ يتم وضعها في نهاية المتجر، ويبدو أن هناك سبباً لذلك أيضاً.
ذلك لأن هذه المنتجات ضئيلة الحجم في عربة التسوق الضخمة، وفي طريق الذهاب لجلبها، تغري باقي المنتجات المعروضة بالمحل المشتري لملء المساحة الواسعة في عربة التسوق.