يعد التدليك بالأحجار الساخنة Hot Stone Massage بمثابة استرخاء للجسد والروح على حد سواء؛ إذ إنه يساعد على التخلص من التوتر النفسي من ناحية، ويسهم في محاربة الشد العضلي من ناحية أخرى.
يقول هانز أولريش يابس -أحد أعضاء الرابطة الألمانية للأندية الصحية- عن التدليك بالأحجار الساخنة، إن هذا النوع من المساج يقوم على فكرة تدليك الجسم بأكمله بواسطة أحجار ساخنة تنقل سخونتها إلى الجسم؛ ما يساعد على الشعور بالاسترخاء.
التدليك بأحجار البازلت
يتم التدليك بواسطة أحجار البازلت، والتي تعد أحجاراً صلبة للغاية، وتتمتع بقدرة عالية على توصيل الحرارة، وقدرة كبيرة على تخزينها. ويستخدم المدلك مجموعة كاملة من هذه الأحجار ذات الأحجام المختلفة؛ فعلى سبيل المثال يتم وضع الأحجار الصغيرة بين أصابع القدمين، في حين يتم وضع الكبيرة على الظهر أو الفخذ.
ويشير يابس إلى أنه في الحقيقة لا يتم وضع الأحجار الساخنة على الظهر مباشرة بخلاف ما يظهر في الصور الترويجية لهذا النوع من التدليك، وإنما يتم وضع منشفة بين الأحجار والجسم، تجنباً لحدوث حروق.
هذا وتستغرق عملية التدليك بالأحجار الساخنة قرابة 45 أو 60 دقيقة، وتتألف من جزأين؛ أحدهما استاتيكي والآخر ديناميكي. ففي البداية، يتم وضع الأحجار الاستاتيكية في حمام ماء وتسخينها إلى 60 درجة مئوية تقريباً، ومن ثم وضعها على طاولة التدليك وتغطيتها بمنشفة، ثم يستلقي عليها الجسد بحيث تقع الأحجار بجانب العمود الفقري وتبث سخونتها لعدة دقائق. وبعد ذلك، يتم دعك مواضع الجسم المراد تدليكها بزيت ساخن.
وهنا يمسك المدلك بأحجار ساخنة أخرى، ويبدأ التدليك دون الضغط بقوة. وينقل الكثير ممن جربوا هذه العملية، أنهم بالكاد يشعرون بالأحجار الساخنة، ولكنهم يشعرون في المقام الأول بالسخونة.
للتخلص من التوتر النفسي والشد العضلي
وبدورها، أشارت أخصائية الاسترخاء كريستينا كولر إلى أن التدليك بالأحجار الساخنة يُوصى به للأشخاص، الذين يعانون التوتر النفسي؛ إذ إنه يساعدهم على الشعور بالهدوء والراحة والنفسية.
وبفضل الاسترخاء العميق بواسطة الأحجار الساخنة، يعد التدليك مفيداً للأشخاص، الذين يعانون الشد العضلي أيضاً، في مؤخرة الرقبة مثلاً أو بالفقرات القطنية في الظهر.
ليس مناسباً لجميع الحالات
وأشارت كولر إلى أن التدليك بالأحجار الساخنة لا يناسب البعض، كالأشخاص، الذين يعانون أمراض القلب والأوعية الدموية أو ارتفاع ضغط الدم أو التهابات المفاصل أو العدوى المصحوبة بحمى أو الحوامل. كما أنه لا يناسب الأطفال الصغار والأشخاص، الذين لديهم حساسية تجاه السخونة أو البرودة.
