احذر شراء هذه الأطعمة من المحال التجارية!

فرضت الحياة العصرية التي نعيشها تراجع بعض العادات المتعلقة بتحضير الطعام، والتي كان يغلب عليها الطابع التقليدي، مفسحة المجال أمام كل ما هو سهل التناول ومقشّر وسريع التحضير حتى لو افتقد النكهة.

عربي بوست
تم النشر: 2017/05/26 الساعة 11:49 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/05/26 الساعة 11:49 بتوقيت غرينتش

فرضت الحياة العصرية التي نعيشها تراجع بعض العادات المتعلقة بتحضير الطعام، والتي كان يغلب عليها الطابع التقليدي، مفسحةً المجال أمام كل ما هو سهل التناول ومقشّر وسريع التحضير حتى لو افتقد النكهة.

لكن موقعي El pais الإسباني و Moneyning الأميركي، لم يلتفتا إلى النكهة كثيراً وهما يحذران في تقاريرهما عن خطورة الأطعمة الجاهزة؛ بل حذّرا من ابتياع منتجات غذائية بعينها من السوبر ماركت؛ لما يمكن أن تمثله من خطر على الصحة، مؤكدين في الوقت ذاته أنه لا يمكن حظر كل الأطعمة المعلبة، ولكن بعضها يمكن أن يتحول إلى مواد سامة ومضرة بصحة الإنسان، خاصةً أن الإشكال يتعلق بطريقة حفظها وتعليبها.

كما أنه ليس هناك مجال للمقارنة بين القيمة الغذائية أو نوعية الأطعمة التي تعد في المنزل وتلك التي تقتنى من السوبر ماركت.

1- اللحم المفروم



من المؤكد أن الطريقة الذكية التي يُعرض من خلالها هذا النوع من اللحوم ولونه الوردي الجذاب، سوف يجعلانك حتماً تنجذب إلى شراء هذا المنتج دون وعي منك.

لكن الحقيقة أن السوبر ماركت يعمل على خداع المستهلك بدفعه لشراء مواد قد تكون سبباً في إصابته ببعض المضاعفات الصحية.

إذ صرح العالم البيولوجي، وخبير التغذية، خوان ريفينغا، بأنه: "من الصعب جداً أن نجد لحماً مفروماً طازجاً في السوبر ماركت، فكل ما سنحصل عليه هو لحم البرغر. وهو عبارة عن مزيج من اللحوم التي تحتوي على كمية كبيرة من المواد المضافة".

في مثل هذه الحالات، من المستحسن أن نختار بأنفسنا قطعة لحم ثم نطلب فرمها على الفور؛ حتى نتجنب أي مشاكل صحية قد تترتب على شراء المنتجات الجاهزة.

وأضاف الخبير الغذائي: "يتعين علينا طهي اللحم فور شرائه؛ لأنه يعتبر ببساطة من المنتجات القابلة للتلف في غضون 48 ساعة".

والجدير بالذكر أن الأطعمة المعالَجة تُعدّ من أكثر المنتجات التي تتسبب في الإصابة بالسرطان؛ نظراً لأنها تحتوي على مادة النتريت التي تتحول شيئاً فشيئاً إلى النيتروزامين، وهي مادة مسرطنة.

2- صلصة الطماطم



من المؤكد أن صلصة الطماطم منزلية الصنع التي كانت تعدها أمهاتنا وجداتنا لا تزال، دون أدنى شك، متجذرة في ذاكرتنا؛ وذلك بفضل نكهتها الفريدة من نوعها.

لكن لسوء الحظ، نلاحظ أن هذه العادة قد فقدت قيمتها، حيث أصبح أغلب الأشخاص يفضلون اقتناء هذه المنتجات من السوبر ماركت؛ توفيراً للوقت والجهد.

وأشارت خبيرة التغذية سيلفيا روميرو إلى أن "صلصة الطماطم المعلّبة تحتوي على ضعف عدد السعرات الحرارية والدهون مقارنة بالتي يتم إعدادها في المنزل؛ إذ تحتوي صلصة الطماطم المنزلية على نحو 1.5 غرام من الدهون، في حين أن صلصة الطماطم المصنّعة يوجد فيها 3.5 غرام من الدهون".

وأضافت روميرو أن: "الأمر لا يتوقف عند ذلك الحد؛ إذ إن هناك فرقاً واضحاً على مستوى كمية السكر في كلا المنتجَين، إذ تحتوي صلصة الطماطم المنزلية على 2.3 غرام من السكر فقط، في الوقت الذي نجد فيه ما لا يقل عن 7.5 غرام من السكر في صلصة الطماطم المعلبة.

فضلاً عن ذلك، هناك اختلاف شاسع بين كمية الملح التي نجدها في الصلصة المنزلية التي تقدر بما يقارب 165 ميللغراماً من الصوديوم، في حين أن صلصة الطماطم المعلبة تحتوي على 1200 ميللغراماً من الصوديوم".

وفي حال رغبت في إعداد صلصة طماطم لذيذة وصحية في المنزل، فيكفي أن تستخدم طماطم طازجة وزيت الزيتون، وإضافة قليل من الملح الخالي من الصوديوم، خاصةً إذا كان أحد أفراد العائلة يعاني ارتفاع ضغط الدم.

3- أكياس الفشار الجاهزة


يبلغ ثمن أكياس الفشار الجاهزة ولا تتطلب سوى وضعها في الميكروويف عادةً، ضعف تكلفة شراء كيس كبير من الذرة من البقال.

وفي الغالب، يكون الفشار المنزلي لذيذاً للغاية، فضلاً عن أن له العديد من الفوائد الصحية مقارنة بالفشار المعلب.

وبيّن خبير التغذية خوان كارلوس مونتيرو أن الفرق في القيمة الغذائية بين الفشار المنزلي والمعلّب، يكمن في جودة المكونات التي تمت إضافتها إليه.

ومن ثم، ينبغي التأكد من نوعية الذرة، فضلاً عن إيلاء أهمية قصوى لأنواع الزيوت المستعملة وكمية الملح المضافة، ونكهته، والملونات، إلى جانب المواد المضادة للأكسدة.

ففي المنزل، عادة ما نستعمل زيت الزيتون، بينما يُستخدم زيت عباد الشمس أو زيت النخيل لإعداد الفشار المصنّع، وذلك بهدف خفض التكلفة.

علاوةً على ذلك، من الأفضل تجنُّب إضافة السكر أو الزبدة؛ كي لا يفقد الفشار فوائده الصحية.

وشدد مونتيرو على القيمة الغذائية للذرة، حيث تحتوي على نحو 393 سعرةً حراريةً لكل 100 غرام.

4- الصلصات الجاهزة



أصبح هذا النوع من المنتجات حاضراً، وبكثرة، على رفوف محلات السوبر ماركت، حيث لم يعد الأمر يقتصر على الكاتشب والمايونيز الكلاسيكية؛ بل أصبح يشمل صلصة الكاربونارا، وصلصة البولونيز، وصلصة البيستو، وصلصة الأجبان الأربع، فضلاً عن الصلصات الآسيوية والحارة.

وتتمثل المشكلة الرئيسية فيما يتعلق بتناول مثل هذه الصلصات المعلّبة، في عدم وجود تفاصيل واضحة ودقيقة عن مكوناتها.

إذ أوضح خبير التغذية خوان ريفينغا أن المستهلك يجهل فعلاً أي نوع من الزيوت يتم إضافتها لإعداد هذه الصلصات، فمن المؤكد أن شركات تصنيع مثل هذه المنتجات لا تميل إلى استخدام المكونات التي نعتمدها في المنزل.

ويعتبر السكر من المواد الأساسية التي لا غنى عنها ضمن تركيبة الصلصات المعلبة، إذ تحتوي جل الصلصات عادةً على السكر، ومن ضمنها تلك التي نعدها في المنزل.

فعلى سبيل المثال، تحتوي صلصة البيستو العادية التي تباع بالسوبر ماركت في علبة حجمها 150 غراماً، على نحو 3 غرامات من السكر، بالإضافة إلى 43% من زيت عباد الشمس، و20% من الريحان و16% من الجبن المبشور، فضلاً عن 12% من زيت الزيتون. كما تحتوي على بروتينات الحليب، ونشاء البطاطس، وملح، وثوم، وصنوبر، وجوز، والعديد من المواد الحافظة المختلفة.

علاوةً على ذلك، يوجد في الصلصة المصنّعة نحو 565 سعرة حرارية، في حين أن السعرات الحرارية بالصلصة المنزلية تعتمد على كمية ونوع الزيت والجبن الذي يتم استعماله.

5- البطاطس المجمدة



صرحت خبيرة التغذية سيلفيا روميرو بأن البطاطس المجمدة تمتص كمية كبيرة من الزيت عند قليها؛ لأنها عادة ما تكون رقيقة، ومن شأن ذلك أن يزيد حتماً من كمية الدهون والسعرات الحرارية، حيث تقدر بنحو 500 سعرة حرارية لكل 100 غرام.

وأردفت روميرو أنه: "في المقابل، يمكن إعداد هذه البطاطس في فرن المنزل، وبكمية أقل بكثير من الزيت، ومن ثم، ستكون نسبة الدهون والسعرات الحرارية أقل، حيث لا تتجاوز 200 سعرة حرارية لكل 100 غرام من البطاطس".

6- شطائر اللحم المبردة



تعتبر هذه الشطائر منتجاً كمالياً يمكن تجنُّب شرائه تماماً، حتى لو كان الدافع لتناوله ضيق الوقت، أو عدم القدرة على مغادرة العمل في فترة الغداء.

وهي من الأطعمة التي يمكن تحضيرها في المنزل من لحوم الدجاج، واللحوم الحمراء الطازجة، مع إمكانية إضافة أي مكون لها حسب الرغبة، دون مواد حافظة مضرة.

علامات: