دراسة: افتح نافذة غرفتك في أثناء النوم لتحمي نفسك من البدانة وداء السكري!

نصح أحد أعضاء هيئة التدريس في جامعة أكسفورد بفتح نافذة الغرفة ليلاً؛ من أجل السماح لنسمات الهواء الخفيفة بالدخول حينما يكون المناخ معتدلاً، مشيراً إلى أن هذا الأمر يُسهم في منع إصابة الجسم بالسمنة وداء السكري.

عربي بوست
تم النشر: 2017/03/26 الساعة 04:31 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/03/26 الساعة 04:31 بتوقيت غرينتش

نصح أحد أعضاء هيئة التدريس في جامعة أكسفورد بفتح نافذة الغرفة ليلاً؛ من أجل السماح لنسمات الهواء الخفيفة بالدخول حينما يكون المناخ معتدلاً، مشيراً إلى أن هذا الأمر يُسهم في منع إصابة الجسم بالسمنة وداء السكري.

وقال أستاذ الغدد الصماء أشلي غروسمان، إن تعريض الجسم للبرودة ولو لبضع درجات أقل يُعدّ مفيداً للصحة.

وجاءت توصيات غروسمان بعد دراسة حديثة أجراها علماء ألمان وجدت صلةً بين ظاهرة الاحتباس الحراري ومرض السكري، نشرت عنها صحيفة The Telegraph تقريراً مفصلاً.

ويُرجِح الباحثون أن ارتفاع درجة الحرارة البيئية درجةً واحدةً مئويةً قد يؤدي إلى زيادة 100.000 حالة إصابة جديدة بمرض السكري في الولايات المتحدة كل عام؛ لأن الجسم مع ارتفاع درجة الحرارة يحتاج لحرق نسبة أقل من الدهون البنية؛ ليحصل على الدفء، ما يؤدي إلى إصابته بحساسية الأنسولين وزيادة الوزن.


وأشار جروسمان إلى أن الأبحاث دعمت نظرية "احتفظ ببرودة جسدك"؛ للتقليل من حالات الإصابة بالسكر والبدانة.

وأضاف "هناك بعض الأدلة المُشجعة نوعاً ما والتي تشير إلى أن تخفيض درجة حرارة الجسم بضع درجات، بتعريضه لنسمات الهواء، من الممكن أن يُحسن أو يقلل من ارتفاع السكر بالدم"، لافتاً إلى أن "الحياة في بيئة باردة مفيد في زيادة حساسية الأنسولين وتجنب مرض السكري".

ويقول جروسمان "جنباً إلى جانب، تشير النتائج إلى أن النوم الكافي يساعد أيضاً على تجنّب السمنة ومرض السكري، ربما يجب أن نسعى جميعاً إلى النوم جيداً ليلاً مع فتح النافذة لاستنشاق نسيم المساء".

كما نصحت دراسة حديثة، أجراها المركز الطبي في جامعة ماستريخت بهولندا، بتقليل درجة حرارة الجسم بضع ساعات من 15 إلى 17 درجة مئوية باستخدام المنظم الحراري، وهو ما يساعد على تخفيض الوزن.

العلاقة بدرجة حرارة جسم الإنسان



ويدعي الخبراء أن مكوثنا الزائد داخل أماكن مغلقة، مثل المنازل والمكاتب التي ترتفع داخلها درجات الحرارة، لا يجعل أجسامنا تحرق السعرات الحرارية بشكل طبيعي حتى تحتفظ بالدفء. وعندما تكون درجة حرارة الجسم أقرب إلى درجة الحرارة الخارجية تكون أجسامنا أكثر صحة.

ببساطة، ترفع برودة الجسم من معدلات الأيض -معدل حرق السعرات الحرارية بالجسم- بنسبة 30% ويمكّن الإحساس بالرعشة الذي يصيب الإنسان من حرق نحو 400 سعر حراري في الساعة؛ إذ يزيد من معدلات الأيض 5 أضعاف.

من جانبه، أجرى مركز البحوث الطبية بجامعة ليدن بحثاً جديداً مفتوحاً نشرته مجلة BMJ عن مرض السكري والرعاية ؛ لدراسة ما إذا كان ارتفاع درجة الحرارة على مستوى العالم قد أسهم في انتشار وباء السكري من النوع الثاني.

ويُعاني ما يقرب من ثلثي البريطانيين زيادة الوزن والسمنة، كما يُعاني 3.6 مليون شخص داء السكري، غالبيتهم مصابون بداء السكري من النوع الثاني.

لأجل ذلك، عقد الباحثون مقارنة بين بيانات درجة الحرارة وبيانات الإصابة بمرض السكري في 50 ولاية أميركية وبأقاليم غوام، بورتوريكو، وجزر فرجن، ووجدوا أنه مع كل زيادة درجة مئوية في متوسط درجة الحرارة يصاحبها زيادة في الإصابة بداء السكري من النوع الثاني بنسبة 0.134 من كل 1000 شخص.

ويخزن جسم الإنسان نوعين من الدهون؛ الدهون البيضاء، والدهون البنية. وتحتفظ الدهون البيضاء بالسعرات الحرارية، بينما تتحول الدهون البنية إلى طاقة، ويُعتقد أن احتفاظ الجسم بالبرودة يُحفز الدهون البنية ويخفض من الوزن.

لكن، رغم رسوخ العلاقة بين برودة الجسم ومرض السكري، فإن الباحثين قللوا من احتمالية علاقتهما بتغير المناخ.

وقالت الدكتورة لويز براون، كبير الإحصائيين في مجلس البحوث الطبية السريرية بكلية لندن: "بشكل عام، يُعد الكشف عن هذا الارتباط أمراً مثيراً، لكن لا أرى أن الأمر يساعدنا كثيراً في حربنا ضد زيادة معدل الإصابة بمرض السكري ما لم يصحبه اقتراح توجهنا جميعاً نحو المناخات الباردة" .

وأضافت "إذا كانوا قد تعثروا فيما يخص وجود مؤشر مفيد يقود إلى البحوث الأيضية المناسبة حول دور الدهون البنية في تطور مرض السكري- فهذا عظيم، لكن قوي للغاية في هذه المرحلة".

وأضاف ديفيد سبيجلهالتر وينتون أستاذ الفهم العام للمخاطر في جامعة كمبردج: "حتى لو كانت مثل هذه التقديرات صحيحة، فإن هذا يعني أن الزيادة البالغة 2 درجة مئوية في متوسط درجة الحرارة لها علاقة بالإصابة المتزايدة بداء السكري بنسبة 0.7%".

وأردف "في مثل هذه الظروف، لا أعتقد أن هذا الأمر سيكون أكبر مصدر للقلق".

– هذا الموضوع مترجم عن موقع Th Telegraph. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.

علامات: