ربما تكون قد قمت بعمل بعض المقابلات الشخصية للتقدم للعمل في وظيفة رائعة، وقد ظهر لك حينها أن المقابلة الشخصية التي تمت معك كانت رائعة، وأبليت فيها بلاء حسناً، وشعرت بعدها بالتوفيق فيها.
ولكن منذ ذلك الحين لم يتصل بك أحد مرة أخرى من طرف الشركة، فيمر أسبوع وراء آخر، ليكتمل شهر أو أكثر دون أي اتصال بك.
لا تجعل هذا يصيبك بالإحباط. عليك ألا تتوقف أبداً أو تفتر عن طلب وظيفة أو تمل في البحث عنها أثناء انتظارك اتصالاً من إحدى الشركات التي قد تقدمت بطلب عمل فيها، أو حتى كنت قد قمت بعمل مقابلة شخصية معهم من قبل، ولكن استمر واجتهد.
هناك 10 أمور يمكن أن تحدث أثناء انتظارك الشركة للتواصل معك، بحسب تقرير النسخة الألمانية لـ"هافينغتون بوست".
بداية عملية التوظيف
1- أحد الأشخاص المنوط بهم العملية غير موجود
يحتاج الأمر لتوظيف شخص ما وتعيينه في شركة إلى أكثر من شخص؛ إذ إن مسألة التعيين غالبا ما توكل إلى لجنة تتكون من عدة أشخاص، ومن بينهم شخص مهم ومؤثر في قرار اللجنة بأكملها، الذي يمكن أن يقف بمفرده أمام تعيين أي شخص وينجح في ذلك.
ومن المحتمل أن يكون مثل هذا الشخص غائباً عن الشركة في تلك الفترة لسبب ما خارج عن الإرادة، بسبب إجازة أو حالة وفاة لأحد أقاربه أو ظروف مرضية أو أي سبب طارئ آخر، مما يستوجب تأخير التواصل معك من قبل الشركة.
2- قد يكون عمل المقابلات الشخصية الأخرى استغرق وقتاً أكثر مما كان متوقعاً
أما إذا ما كنت أول الأشخاص الذين تم عمل مقابلة شخصية معهم للتوظيف أو لا، فيمكن أن يكون عمل المقابلات الشخصية مع الأشخاص الآخرين غيرك قد استغرق مدة أطول، أو تم تأجيلها لوقت معين لسبب طارئ مثل عدم وجود بعض المشاركين في شؤون تعيين موظفين جدد، أو لعدم وجود فرصة لديهم في الوقت الحالي لحضور اللجنة.
3- قد يكونون يستعدون لعمل مقابلة شخصية ثانية
قد تكون الشركة تستعد فيما بعد الانتهاء من المرحلة الأولى لعمل مقابلة شخصية ثانية للأشخاص الذين أبلوا بلاء حسناً في المرحلة الأولى من عمل مقابلات التوظيف معهم.
ومن الطبيعي أن يكون ترتيب شؤون المقابلة الثانية من عملية التوظيف ليست أمراً بسيطاً، بل يتضمن أيضا ترتيب لقاءات ومناقشات وإيميلات لدعوة المرشحين لعمل المقابلة الشخصية الثانية مرة أخرى، فإذا لم تسمع بعمل مقابلات شخصية أخرى للتوظيف خلف المقابلة التي تمت معك، ولم تسمع شيئاً آخر، فمن المحتمل حدوث بعض الأمور الأخرى بعد ذلك.
4- قد يكونون منهمكين في عملية التوظيف ويقومون بإنهاء الأوراق الخاصة بالمقبولين
قد تكون اللجنة المختصة بالتعيين للموظفين الجدد مشغولة بمراجعة بيانات الموظفين المقبولين، والذين تم ترشيحهم للقبول في الوظيفة الخالية، الأمر الذي قد يتطلب بعض الوقت.
5- غياب بعض أفراد لجنة التوظيف مرة أخرى
من المحتمل أن يغيب بعض أفراد لجنة التعيين المهمين مرة أخرى، وبالتالي يتوقف عمل اللجنة مرة أخرى، بل ويحتمل استمرار التوقف حتى عودة أفراد اللجنة جميعاً ويكتمل نصابهم.
6- قد يكون حدثت إعادة هيكلة في الشركة للوظيفة الخالية التي تتقدم إليها
قد تريد الشركة الانتظار حتى وجود الشخص المناسب لسد خانة الوظيفة الشاغرة، والذي لم يتقدم لها بعد، فتحاول اللجنة حينها الإعلان عن الوظيفة الشاغرة مرة أخرى، أو إعادة هيكلتها حتى تتلاءم مع أفضل المتقدمين للوظيفة والموجود بالفعل عندهم.
وإذا ما انتهى الوقت اللازم لعمل عرض سيقال لك إن عملية التوظيف قد تمت بالفعل، وحينها يتم عمل كافة الفحوصات والتحاليل وما شابه ذلك، ويتم إنهاء الأمر، وقد يتم هذا في الأسبوع الأخير أو في الشهر الأخير، بل يحتمل أن يستغرق الأمر وقتاً أطول، لأنه:
7- من المحتمل عدم وجود بعض الأشخاص المهمين لاتخاذ القرار
مرة أخرى يمكن أن يكون بعض الأشخاص المهمين للبت في أمر التعيين وإنهائه غير متوفرين أو متاحين في الوقت الحالي؛ الأمر الذي يتطلب وقت انتظار لحين توفرهم وحضورهم.
إذ إن أمر تعيين أشخاص جدد في الشركة يحتاج موافقة بعض كبار المسؤولين فيها، الأمر الذي يستغرق بعض الوقت لتوريد بيانات الذين تم ترشيحهم للوظيفة وعرضها عليهم، وبالتالي يتطلب الفصل في قرارات التعيين بعض الوقت الإضافي، حتى تتم الموافقة والتصديق عليها من مسؤولي مجلس إدارة الشركة وهيئاتها العليا.
8- قد تحدث بعض التغييرات غير المتوقعة في الشركات
قد تحدث تغييرات جذرية في الشركة، لذا يجب على الفرد الانتظار حتى تهدأ عاصفة التغييرات وتسكن، أو يتأقلم على التوجهات الجديدة للشركة.
فميزانية الشركة غير ثابتة، وتتغير بصفة مستمرة إما بالزيادة وإما بالنقصان، كثيرا ما يحتاج صاحب قرار التعيين للتأكد من إمكانية تغطية شغل الوظيفة الشاغرة مالياً، أو ينتظر حتى تسمح الميزانية بذلك.
9- قد تمت بالفعل إعادة هيكلة للوظيفة الشاغرة
ومرة أخرى يمكن القول إن الشركة لم تحصل بعد على المرشح المناسب للوظيفة، مما يزيد من إمكانية إعادة هيكلة الوظيفة مرة أخرى، وإذا ما تم هذا بالفعل فمن المحتمل حينها أنك أنت من أصبحت مناسباً لشغل الوظيفة.
ومن الممكن أيضاً أن هذا لم يحدث من الأساس، وأن أصحاب البت النهائي في قرار التعيين لم يعلموا بشيء من المسابقة حتى تستقر الاضطرابات في الشركة، وليس لك حينها إلا أن تنتظر بعض الوقت.
وربما ترى الشركة أن فكرة الإعلان عن وظيفة مرة أخرى وعمل مقابلات شخصية جديدة تستغرق وقتاً وتكلفةً أكبر مما يحتاجونه هم لشغل هذه الوظيفة.
ولذا يقررون التواصل مع أفضل من رُشِّحوا للوظيفة من الذين قاموا بعمل مقابلات معهم قبل ذلك، ويمكن أن تكون أنت من بين هؤلاء.
10- قد يكونون منتظرين إنهاء أمر المرشح الأول
قد يكونون منتظرين البت في قرار تعيين المرشح الأول، ثم تأتي أنت كمرشح رقم 2 لشغل الوظيفة، من المحتمل أنه تم عرض شغل الوظيفة الشاغرة على أحد المرشحين الذين كانوا معك، وتنتظر الشركة البت في مسألة تعيينه إما بالقبول أو بالرفض، وطالما أن المسألة لم يتم البت فيها بعد فإن فرصة شغل الوظيفة لم تفُتك بعد.
فإذا لم يقبل هذا المرشح شغل هذه الوظيفة، أو لم يستمر طويلاً في شغلها لدى الشركة، فأنت حينها مَن عليه الدور لعرض الوظيفة عليك وقبولك فيها.
ولكنه من المحتمل أنك من بين المرشحين غير المرغوب فيهم لشغل هذه الوظيفة، وتحاول الشركة استغلال عامل الوقت لرفضك، ولكن بشكل مقبول.
إذا لم تنجح هذه المرة
إذا ما نمى لديك الشعور والاهتمام والرغبة بالعمل لدى صاحب هذا العمل، فينبغي أن تصل لإمكانية جديدة لتتواصل معهم بعد ذلك، وتعرف أخبار طرحهم لوظائف أخرى، وما عليك إلا أن تسألهم بكل بساطة عن إمكانية التواصل معهم على شبكة LinkedIn.
ماذا لديك لتخسره؟ عليك أن تبقى معهم على تواصل، كما يمكن أن ترسل إليهم كلمة شكر على إتاحتهم الفرصة لك، الأمر الذي يتيح لك التعرف أكثر على الشركة ومعرفة آخر أخبارها.
وإذا ما حدث بينك وبين مسؤول التعيينات وعمل المقابلات علاقة ووُجدت صلة بينكما، فيمكنك إرسال طلب صداقة أو دعوة للتواصل على شبكة LinkedIn أو Xing.
فمعظمهم ودودون جداً ويقبلون توسعة شبكة معارفهم بهذه الطريقة، كما يمكنك بالإضافة إلى ذلك التوصل لشركات ومؤسسات أخرى يمكنك التعاون معها.
– هذا المقال مترجم عن النسخة الألمانية لـ"هافينغتون بوست". للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.