العلاج في السمسم والمكسرات.. واللحوم البيضاء والمعلبات والكافيين تؤخِّر الحمل

عربي بوست
تم النشر: 2017/03/01 الساعة 11:37 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/03/01 الساعة 11:37 بتوقيت غرينتش

على الرغم من أن تأخر الحمل لدى بعض السيدات لسنوات بعد زواجهن أمرٌ طبيعي، إلا أن تأخره نتيجة لتناول بعض الأطعمة ليس طبيعياً لكنه أمر يحدث بالفعل.

فقد أثبتت بعض الدراسات أن هناك أطعمة تتسبب في تأخير الحمل لأنها تحتوي على مواد تحدث خللاً في عملية تزاوج البويضات والحيوانات المنوية، كما تؤدي إلى انخفاض مستوى الهرمونات لدى المرأة، ما يؤثر بدوره على عملية التبويض، ومن ثم يتأخر حدوث الحمل لدى السيدات اللاتي يتناولنها بصورة قد تصل لسنوات، حتى وإن كن لا يعانين من أسباب صحية.

اللحم الأبيض ضار


الدكتور أحمد طاهر، أستاذ أمراض النساء والتوليد، بالقصر العيني في القاهرة، يؤكد هذه الحكاية في تصريحاته لـ"عربي بوست"، موضحاً أن الأطعمة التي تؤخر الحمل لدى السيدات كثيرة ومتنوعة، ويأتي في مقدمتها اللحوم، ولاسيما البيضاء منها، إذ إنها تحتوي على نسبة عالية من الدهون، تحدث تكاسلاً في عملية التبويض لديهن، نتيجة تراكمها أعلى المبايض، الأمر الذي يقلل من فرص حدوث الحمل لدى المرأة.

وذكر أن احتواء اللحوم على نسبة عالية من البروتينات، يقلل من مستويات الهرمونات في الجسم على العكس مما تعتقد النساء، من أن الإكثار من تناول الأطعمة البروتينية خلال الشهور الأولى بعد الزواج، يحسن الصحة البدنية لديهن، ويزيد من مستويات إفراز الغدة الدرقية للهرمونات، ما يعزز من فرص الإخصاب بين البويضات والحيوانات المنوية.

وقال "لكن الحقيقة غير ذلك"، لافتاً إلى عدم تناول الأسماك بكثرة لأنها تؤثر هي الأخرى سلبياً على مستويات الهرمونات داخل جسم المرأة، كما قد تحدث اضطراباً هرمونياً.

كثرة الحليب خطر


الأمر لا يتوقف عند حدود اللحم الأبيض أو الأسماك بل يمتد إلى الحليب. فكما يقول الدكتور طاهر فإن تناول منتجات الحليب أيضاً يقلل من فرص الحمل لدى السيدات حديثات الزواج، فهي مسبب قوي للخلل الهرموني.

كما أن المعلبات من الأطعمة التي تؤخر الحمل، لأنها عادة ما تحتوي على ألوان صناعية ومواد حافظة بنسب مرتفعة، تضر بالمبايض وتقلل من فرص لقائها بالحيوانات المنوية، لذلك ينصح بعدم تناولها لاسيما خلال الفترة الأولى من الزواج، لأن البويضات حينها تكون مؤهلة للقاء الحيوانات المنوية.


ويفضل كذلك الابتعاد عن الأطعمة المثلجة، التي قد تصيب البويضات بحالة من الخمول والكسل، تحول دون حدوث حمل لسنوات عدة، وتتزامن هذه الإشكالية مع استمرار تناول المرأة للمثلجات.

وكذلك تمثل الوجبات السريعة خطراً على عملية التبويض، ولكن بصورة غير مباشرة، حيث تسهم في حدوث اضطرابات مزاجية لدى المرأة، الأمر الذي يؤثر على علاقتها مع الزوج، ومن ثم تقل فرص حدوث الحمل لديها.

قليل من الطماطم يكفي


وعن الأطعمة الأخرى التي تتسبب في تأخر الحمل لدى السيدات، يشير أستاذ أمراض النساء والتوليد إلى خطورة تناول النساء للبرتقال والمانغو والطماطم بكثرة في الفترة الأولى من الزواج.

إذ تحتوي هذه الأطعمة جميعها على نسبة مرتفعة من الأملاح، تؤدي بدورها إلى تمركز السموم داخل الجسم، وتكوين كتلات جيرية بالقرب من الرحم ينتج عنها حدوث انسدادات تمنع وصول الحيوان المنوي إلى البويضة، ما يؤدي إلى انخفاض نسبة نجاح عملية التبويض والإخصاب لدى المرأة.

الكافيين لا ينشط الجسد


تلعب المشروبات الغنية بالكافيين دوراً كبيراً في تأخر الحمل لدى السيدات، على الرغم من أن الجسم يقوم بطردها بعد تناولها بساعات قليلة، بعكس الأطعمة التي تظل فترات طويلة بداخله، إلا أنها تؤثر سلباً على عملية الإخصاب التي تحدث بين البويضة والحيوان المنوي، نتيجة حالة الكسل التي تحدثها في الحركة العامة للبويضات، والاضطراب الهرموني الذي يلحق بالمرأة.


وذلك على العكس مما يعتقده البعض في أنها تقوم بتنشيط أجهزة الجسم، الشيء ذاته تقوم به السكريات، حيث تعمل على إبطاء حركة البويضة، كما أنها تقلل من أعدادها المفرز.

الحمية الثابتة خطأ


ومن جانبه يوضح د. محمد عبد السلام، استشاري التغذية، أن اتباع المرأة حمية غذائية واعتمادها على أطعمة معينة لفترات زمنية طويلة، من العادات الخاطئة التي تتبعها السيدات، حيث أن ذلك يحدث خللاً عاماً بالجسم، لأنه بحاجة دائمة إلى التنوع، في المواد الغذائية.

وينصح الخبير بتغيير نمط الحمية الغذائية بين الحين والآخر، خاصة خلال الفترة الأولى من الزواج، كأن يتم استبدال اللحوم بالحبوب الكاملة مثل الأرز والشوفان، لأنها تحتوي على نسبة محدودة من البروتينات، وتخلو من الدهون، وبالتالي ليس لها تأثير سلبي على عملية التبويض والإخصاب، ولا تسهم في حدوث اضطرابات هرمونية، بالإضافة إلى أنها أطعمة آمنة لا تؤدي إلى تراكم الدهون أعلى المبايض.

أطعمة مفيدة للحمل


يمكن للمرأة أيضاً الإكثار من تناول الباذنجان والبطاطس، إذ أنهما يحفزان أجهزة الجسم للقيام بوظائفها بصورة نشطة وفعالة، ويسرعان من عملية التبويض، ويعززان من فرص نجاح لقاء البويضة بالحيوانات المنوية، وبالتالي تزيد نسبة حدوث الحمل.

ويلفت استشاري التغذية إلى، أهمية تناول العصائر الطازجة المضاف إليها ماء الورد بدلاً من الكافيين، حيث تحتوي على مواد غذائية تزيد من مستويات الهرمونات لدى المرأة، الأمر الذي يسهم في زيادة فرص حدوث الحمل.


كما أن تناول التفاح والكمثرى والتين، يمد المرأة بعناصر غذائية مختلفة تسرع من حركة البويضات وتساعدها في عملية الإخصاب، فضلاً عن قدرتها في طرد السموم المسببة لتأخر الحمل من الجسم.

وكذلك يعد العنب والأناناس من الفواكه التي تقوم بتنشيط البويضات وعلاج الرحم من حالات الانسداد التي تمنع وصول الحيوان المنوي للبويضة، بالإضافة إلى البطاطا والتمر اللذين يمدان الجسم بالحديد ونسبة السكر المطلوبة فقط لتنشيط البويضات.

السمسم والمكسرات


وينوه عبد السلام إلى أن علاج الخلل الهرموني المسبب لتأخر الحمل لدى السيدات، ممكن من خلال تناول ملعقة صغيرة من السمسم، لأنه فعال في تحقيق التوازن الهرموني، فضلاً عن أهمية تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين (هـ)، مثل الخضراوات الورقية، حيث إنها تحدث توازناً هرمونياً عبر تحفيز الغدة الدرقية على العمل بصورة طبيعية وفعالة، كما تقوم بحمل الأكسجين للأعضاء التناسلية مما ييسر عملية الإخصاب ويزيد من نسب حدوثها.

وكذلك يعد تناول المكسرات المطحونة وغذاء الملكات من الحلول الغذائية لتأخر الحمل، حيث يؤثر إيجاباً على الحالة المزاجية للمرأة، ما يؤدي إلى إتمام العلاقة الحميمة بصورة طبيعية تخلو من التوتر والاضطرابات، الأمر الذي يسرع من عملية الإخصاب ومن ثم حدوث الحمل، كما أن تناولهما يقوي المبايض ويضمن حدوث عملية التبويض بصورة آمنة.