الآباء أكثر عاطفية بعد احتضان أبنائهم.. “هرمون العناق” يقوي علاقة الوالد بأطفاله

إذ كشفت دراسة حديثة أن الهرمونات التي تعمل على تطوير الرابطة بين الأم والطفل، موجودة أيضاً لدى الرجال، بحسب ما ورد في تقرير صحيفة Daily Mail البريطانية.

عربي بوست
تم النشر: 2017/02/22 الساعة 02:56 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/02/22 الساعة 02:56 بتوقيت غرينتش

يقول الخبراء إن الآباء الذين يعانقون ويلعبون مع أطفالهم في سنٍ صغيرة تكون علاقتهم بهم قوية مثل الأم تماماً.

إذ كشفت دراسة حديثة أن الهرمونات التي تعمل على تطوير الرابطة بين الأم والطفل، موجودة أيضاً لدى الرجال، بحسب ما ورد في تقرير صحيفة Daily Mail البريطانية.

وتفرز الأمهات هذا الهرمون في أثناء الرضاعة وعندما يعانقن أطفالهن، لكن الخبراء أدركوا الآن أنه يتدفق لدى الآباء أيضاً عندما يحتضنون أطفالهم أو يلعبون معهم.

فيما يعمل هرمون الأوكسيتوسين، المعروف باسم "هرمون العناق"، على زيادة التعاطف والدافع لرعاية الطفل عند الآباء، كما يساعد على توافق عواطف الأب مع عواطف أولاده.

حقْن الآباء بالهرمون ليكونوا أقرب من أطفالهم



الدراسة التي أجريت بجامعة إيموري في أتلانتا، بجورجيا، تثير احتمالية إمكان إعطاء الأوكسيتوسين بشكل مصطنع للآباء الذين يخفقون في الترابط مع أطفالهم؛ إذ يتوافر الهرمون في هيئة رذاذ أنف بسيط.

فيما وجد فريق البحث أن الآباء الذين تناولوا جرعات من الأوكسيتوسين، أظهروا استجابة عاطفية أقوى بكثير تجاه صور أطفالهم.

إذ اهتم البحث بفحص أدمغة 30 من الآباء في أثناء عرض صور لأطفالهم، وصور لأطفال لا يعرفونهم وصور لبالغين لا يعرفونهم.

وتبين أنه عند عرض صور أطفالهن، أظهر المشاركون الذين تعاطوا الأوكسيتوسين زيادة كبيرة في النشاط العصبي بأنظمة الدماغ المرتبطة بالتعاطف.

تغير هرمونات الآباء بعد ولادة الأطفال


اقترحت إحدى الدراسات المنفصلة، في وقتٍ سابق من هذا الأسبوع، أن ما لا يقل عن 30 ألف أب بريطاني يعانون الاكتئاب بعد ولادة الطفل.

وهناك اعتقاد بكون أحد أسباب اكتئاب ما بعد الولادة، والتي لم تُرَ في الرجال من قبل، هو الفشل في الترابط مع أطفالهم.

هذا، ويقول جيمس ريلينغ الباحث الرئيسي في الدراسة: "تدعم نتائجنا الأدلة القائلة بأن الآباء -وليس الأمهات فقط- يمرون بتغيرات هرمونية من شأنها تسهيل زيادة التعاطف والدافع لرعاية الأطفال".

ويضيف: "أهتم بفهم سبب كون بعض الآباء أكثر مشاركة في تقديم الرعاية من غيرهم، ولكي نفهم بالضبط الاختلاف في تقديم الرعاية، نحتاج إلى صورة واضحة لآليات بيولوجيا الأعصاب التي تدعم ذلك السلوك".

نُشرت هذه الدراسة في مجلة Hormones and Behaviour الطبية.

– هذا الموضوع مترجم عن صحيفة Daily Mail البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.