ينتاب الباحثين عن عمل القلق بشأن مؤهلاتهم اللازمة لاقتناص فرص العمل، على الرغم من أن معظمهم مؤهلون بالفعل لأداء وظائف مختلفة، لكننا لا نستطيع أن نلومهم على القلق؛ فمن الطبيعي أن يقلقوا، ومن المرجح أن يستمروا في القلق حتى يجدوا وظيفة جديدة.
لكن عليهم إدراك أن المؤهلات ليست سوى جزء من لغز البحث عن عمل، كما يتم رفض المتقدمين المؤهلين من الشركات كل يوم.
فيما يلي، 10 أسباب قدمتها مجلة Forbes الأميركية لرفض المتقدمين المؤهلين من قبل أرباب العمل:
1- المتقدم مؤهل للوظيفة المعلن عنها، ولكن مدير التوظيف قرر فجأة تغيير المواصفات بشكل كبير. إذ ذكرت الشركة في إعلان الوظيفة، أنها تريد شخصاً لديه خمس سنوات من الخبرة – ولكنهم يريدون الآن خبرة عشر سنوات!
2- لم يستطع الشخص المسؤول عن فرز السير الذاتية للمبتدئين أن يرى تطابقاً بين مؤهلات مقدم الطلب في سيرته الذاتية مع طلب الوظيفة، ليس لأنه لم تتم الإشارة إليها بوضوح، ولكن لأن هذا الشخص لا يفهم الكلمات الدالة على هذه المؤهلات أو سياقها.
3- خوارزمية البحث بالكلمة تجعل عملية فحص السيرة الذاتية غير قادرة على تحديد من هو مؤهل ومن هو غير مؤهل.
4- يكون المتقدم للوظيفة مؤهلاً جداً لدرجة أن الشخص الذي يمثل جهة العمل يفترض أنه سيرغب في الحصول على راتب كبير جداً- ولذلك يرفضون المتقدم دون أن يسألوه "ما هو الراتب الذي تتوقعه من هذه الوظيفة؟".
5- مقدم الطلب على درجة عالية من الكفاءة لكنه يفتقر إلى شرط واحد صغير طرأ في ذهن أحد البيروقراطيين غير الأكفاء، إذ قرر أنه شرط أساسي للحصول على الوظيفة، على الرغم من أنَه ليس كذلك من الأساس.
6- مقدم الطلب مؤهل، لكنه لا يناسب الصورة التي رسمها مدير التوظيف أو مسؤول التنمية البشرية HR في أذهانهم للموظف الجديد- سواء من حيث السن، أو الخلفية التعليمية، أو بعض العوامل الأخرى غير ذات صلة بالأمر.
7- مقدم الطلب مؤهل ولكن خبرته تراكمت نتيجة العمل في مجال مختلف، فيما لا يتفهم الشخص البسيط الذي يراجع السير الذاتية في البداية لتحديد المتقدمين ذوي الصلة بالوصف الوظيفي من عدمه، -أهمية خلفية هذا المتقدم وخبرته وثيقة الصلة بالموضوع.
8- المتقدم للوظيفة مؤهل، ولكنه كان عاطلاً عن العمل لفترة من الوقت، لذلك تم رفض طلبه تلقائياً.
9- قرر مدير التوظيف تعيين زميل جامعي قديم بدلاً من تعيينك، أو تعيين أحد الأشخاص الآخرين المؤهلين تأهيلاً عالياً ممن تقدموا بطلبات للحصول على الوظيفة.
10- ينتظر مدير التوظيف تعيين أحد الأشخاص المؤهلين تأهيلاً عالياً، وفي نفس الوقت يكون مستعداً للعمل مقابل راتب أقل من سعر السوق.
لذا عليك أن تدرك أن مؤهلاتك للوظيفة لا تضمن بالضرورة حصولك عليها، أو حتى دعوتك لمقابلة العمل، لذلك عليك ألا تشعر بالإحباط وتتفهم الأمر.
إليك خمس خطوات عليك اتخاذها الآن:
1- قم بطباعة بعض بطاقات العمل الاستشارية، لأن قدراتك أكبر من مجرد باحث عن العمل: أنت مستشار! قيامك بتقديم بعض الاستشارات حتى ولو لساعات قليلة هنا وهناك سوف يحفزك، ويوسع من شبكة علاقاتك ومصداقيتك، وسيكون بمثابة نقطة بدء قوية للعمل في وظائف بدوام كامل.
2- توقف عن التفكير في خلفيتك من حيث سنوات الخبرة والمهارات، واسأل نفسك هذا السؤال: "ما هي نقاط ضعف الشركات أو حاجاتها التي يمكنني أن أتعامل معها وأحلها لأصحاب العمل؟"، عليك أن تعرف أي نوع من الثغرات يمكنك سدها، وكم تكلف هذه الحاجة المنظمات والشركات وكيف تطرح نفسها. هذه المعرفة هي مركز قوتك في معادلة التوظيف!
3- تعرف على نمط جديد وأكثر فاعلية من الخطابات التي يمكن أن ترسلها مباشرة لمدير التوظيف بالقسم الذي ترغب بالعمل فيه Pain Letters تخمِن فيها مباشرةً حاجة هذا القسم وتشرح موقفاً واحداً استطعت فيه سد هذه الحاجة في أماكن سابقة.
تعرف أيضاً على نمط جديد من كتابة السير الذاتية Human-Voiced Resumes، وبه تخاطب مدير التوظيف مباشرةً، وتعلم كيف تكتب هذه الرسائل بصيغة السرد العادية لمواقفك التي تمكنت فيها من سد حاجات منظمتك وترسلها مباشرةً في ظرف لمكتب المدير بدلاً من إرسالها عبر البريد الإلكتروني، وتوقف عن ملء طلبات التوظيف عبر الإنترنت!
4- استخدم شبكة علاقاتك لمساعدتك في العثور على وظيفة جديدة – اخرج على الأقل مرتين في الأسبوع لتناول الغداء أو القهوة مع الأشخاص الذين تعرفهم بالفعل، واذهب لحضور فعاليات كبيرة مرتين في الشهر أو أكثر للتعرف على أشخاص جدد!
5- أخيراً، لا تثبط من عزيمتك عندما يتم رفضك من قبل مسؤولي التعيين، هذا لا يعني أن هناك شيئاً خطأً معك، بل يعني هذا أنَ جهة عمل معينة لا تستحق مواهبك وإمكانياتك، على الأقل في هذه الفترة.
العالم كبير، لا تقصر بحثك عن العمل على إعلانات الوظائف التي تراها منشورة، يمكنك الوصول إلى أي مدير توظيف تريده. يمكنك أن تجمع قائمة بأسماء الأماكن التي ترغب في العمل لديها، وتبدأ في كتابة خطابات سد الحاجة التي أشرنا إليها سابقاً، وترسلها إلى مديري التوظيف الآن!
– هذا الموضوع مترجم عن مجلة Forbes الأميركية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.
