كم مرة حدث أن ترك الموظفون الأكْفاء العمل، ليجعلوا مديرهم يتساءل: ما الذي حدث، ولماذا؟!
إذ يترك بعض الموظفين الأكفاء العمل دون إخبار مديرهم بما يريدونه منه، وما الذي يرونه يجري على نحو خاطئ من وجهة نظرهم. لذا، فإن معرفة ما الذي يجب أن تبحث عنه يُعد أمراً مهماً لتفهم السبب وراء استقالتهم.
وهنا، إليك بعض العلامات التي قدمها موقع Forbes لتحذيرك من سلوكيات معينة للموظف تعني أنه يريد ترك العمل:
1- انخفاض الإنتاجية والمسؤولية
ستشعر بذلك عندما تجد أن فريق العمل لا يلتزم بمواعيد إنجاز الأعمال، ولا يحققون شيئاً يُذكر، كما أنهم لا يحافظون على ساعات العمل المعتادة، وحتى إن كانوا موجودين في مكاتبهم، فإن إنتاجيتهم تكون ضعيفة.
وربما تجد أنهم توقفوا عن الالتزام بالمشاريع طويلة الأجل، ولا يقدمون أفكاراً مُبتكرة تُساعد على تحسين العمل، كما يبدو أنهم لا يريدون أو لا يهتمون بالقيام بما يلزم، وتجد كذلك أن الفرد الأكثر فاعلية، لم تعد إنتاجيته بالكفاءة نفسها.
2- توقُّف التواصل
يعني هذا أن الموظفين أصبحوا لا يسهمون بفاعلية في الاجتماعات، ولا يجيبون عن رسائل البريد الإلكتروني أو المكالمات الهاتفية في الوقت المناسب، أو في بعض الأحيان لا يستجيبون على الإطلاق.
فيما أصبحوا معزولين، وباتوا يؤدون الحد الأدنى من أهداف العمل، وعندما تسألهم ما إذا كان كل شيء على ما يرام، فإنهم يتخذون موقفاً دفاعياً.
3- السلوك السلبي
يعبّرون عن أشياء سلبية تجاه العمل، ويبدو جلياً أنهم ليسوا راضين، ولا يوجد لديهم أي شيء إيجابي يمكن أن يُقال تجاه العمل.
ستكون نظرتهم متشائمة دائمًا، كما لن يكونوا في حالة تركيز أو نشاط، وسيبدأون بالتفكير في الشخص الذي يجب أن يُلقى عليه اللوم، وربما يُظهرون سلوكاً عدوانياً.
4- تغيير في المظهر
ستظهر بعض التغيرات الجذرية في المظهر، وكذلك في السلوك، وهذان الأمران يُمكن أن يشيرا إلى أن الموظفين ليسوا مهتمين بالكيفية التي يظهرون بها في العمل، أو أنهم يشعرون بأن وجودهم في العمل غير ملحوظ. لذا، قد لا تكون ملابسهم محل اهتمام لديهم.
5- أعضاء الفريق قلقون
عندما يأتي أعضاء الفريق لك للتعبير عن مخاوفهم، فإن ذلك أمر يجب أن تأخذه على محمل الجد.
الموظف الأكثر إنتاجية يعمل بالقرب من جميع أعضاء الفريق، ومن ثم، سيكونون أول من يلاحظ أي تغييرات تطرأ عليه، ويجب التأكد من أن هذه المخاوف لن تتحول إلى موضوعات للثرثرة في مكان العمل، ولكن لا تتجاهل هذه المخاوف قبل أن تأخذ بعض الوقت في التحدث إلى ذلك الموظف.
كيف تمنع ذلك؟
ببساطة، هذه السلوكيات التي تشير إلى وجود خطر، تساوي شيئاً واحداً، وهو أن الموظفين المميزين في طريقهم للانسحاب من الشركة بدلاً من المساهمة بشكل إيجابي، كما أن سلوكهم قد يترك أثراً سلبياً.
وبمجرد رؤية هذه السلوكيات، يمكنك اتخاذ الإجراءات اللازمة. فمن السهل الاستجابة والرد على الدافع وراء هذه السلوكيات، بدلاً من التعامل معها كمشكلة، كما أن ذلك يُساعدنا على تحفيز عقولنا للتفكير بطرق مفيدة.
الانفصال هو الأساس
كل هذه العوامل تساوي الانفصال، وأن شخصاً يستعد للرحيل، لذا يكون عليك فهم ذلك ومعرفة الوقت المناسب لمحاولة استعادة هذا الشخص فيه أو أن تتركه يذهب؟ عندما يتعرض عملائي لهذا الموقف، يكتشفون أن مُعالجة هذه الأمور مع الموظفين قبل فوات الأوان، تؤتي ثمارها.
لذا، دعونا نخلق بيئة تتمكن فيها كمدير من الحصول على النتائج التي تريدها، وفي الوقت نفسه نترك الموظفين الأكْفاء يشعرون بالقوة والفاعلية والانخراط في المؤسسة.
– هذا الموضوع مترجم عن موقع Forbes. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.