يمكن أن تصاب بنزلة من البرد أو الإنفلونزا، دون أن تتمكن من التفريق بينهما. في المقابل، من المرجّح أن يكون التمييز بين هذين المرضين المختلفين، أمراً حاسماً من شأنه أن يسهّل عملية علاج وشفاء المريض.
ووفقاً لما جاء في تقارير وكالة "مراكز الوقاية ومكافحة الأمراض"، فإنه يصعب التفريق بين نزلة البرد والإنفلونزا. وعلى الرغم من أنهما يتشاركان في العديد من الخصائص، إلا أن الإنفلونزا أسوأ بكثير من نزلة البرد وتعتبر أعراضها أكثر حدة.
أعراض الإنفلونزا
نذكر أن المريض يصاب أولاً بالحمى، ويشعر بالقشعريرة، ويبدأ بالسعال، ويشتكي من التهاب حلق، وسيلان الأنف. كما أنه يمكن أن تتسبب الإنفلونزا في آلام في الجسم وصداع وتعب.
وتجدر الإشارة إلى أنه يمكن أن تتسبب الإنفلونزا في مضاعفات صحية خطيرة، مثل الالتهابات الرئوية والالتهابات البكتيرية، والالتهابات التي تصيب القلب أو الدماغ. كما أن ذوي المناعة الضعيفة، أو الذين يعانون من أمراض أخرى مزمنة، هم أكثر قابلية للتأثر بهذه المضاعفات والالتهابات.
وفي هذا السياق، تحذر مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها من أنه "يمكن أن تؤدي الإصابة بعدوى فيروس الإنفلونزا التي تصيب الجهاز التنفسي، إلى الإصابة بالتهابات شديدة في الجسم، كما يمكن أن تؤدي حتى إلى الإصابة بتعفن في الدم. وعموماً، يمكن أن تُشكّل تهديداً خطيراً على حياة الإنسان".
كما أضافت هذه المراكز أنه "بالإمكان أن تساهم الإنفلونزا في تدهور صحة الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة". وعلى سبيل المثال يمكن أن تزداد نوبات الربو، بسبب هذا المرض، بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من هذا المرض. وفي كثير من الأحيان، قد تؤدي الإنفلونزا، أيضاً، إلى القيء والتسبب بالإسهال للأطفال الصغار.
وفي هذا الصدد، تقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية إنه "من المرجح أن تؤدي الحمى، والتعب، وآلام في العضلات، وسيلان في الأنف والعطس، إلى مرض الأنفلونزا. ولذلك يجب أن ندرك أن هذه الأعراض يمكن أن تصيب المريض إما بنزلة برد أو بالإنفلونزا".
وعموماً، تعتبر الآلام التي تصاحب مريض الإنفلونزا، من الدلائل التي تؤكد على أن "جسمك يفرز المواد الكيميائية التي ستساعد الأجسام المضادة أو كريات الدم البيضاء على محاربة العدوى".
ومع ذلك، يجب عليك القلق في حالة كانت هذه الآلام لا تطاق.
ومن العلامات الأخرى الدالة على المرض، هي الفترة التي تمتدّ خلالها أعراض هذا المرض.
وفي هذا الإطار، وضّحت مجلة "ساينتفك" الأميركية أن نزلات البرد والإنفلونزا تدومان عادة لمدة قد تتراوح بين سبعة وعشرة أيام، لكن من المحتمل أن تصل فترة الإصابة بها في بعض الأحيان إلى ثلاثة أو أربعة أسابيع. ويفسر ذلك بأنه "من المرجح أن يكون جسمك قد تخلص من الفيروس، لكنه لم يتخلص كلياً من أعراضه".
ومن المهم، أن نكون على دراية بالأعراض المختلفة الخاصة بكل مرض على حدة، حتى نتمكن من تشخيص مرضنا. كما أنه من المحبذ توخي التدابير الوقائية اللازمة لتجنب الإصابة بأي منهما. وعموما، يمكنك حماية نفسك من خلال المواظبة على غسل يديك، بالإضافة إلى ضرورة اتخاذ العديد من التدابير الوقائية الأخرى.
هذا الموضوع مترجم عن موقع Medical Daily الأمريكي. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.