عندما نتحدث عن إقامة المشاريع، يخطر ببالك "عدم الإنتاجية" في 3 ملامح مختلفة، أولها، قد يكون الموظف ودوداً ونشيطاً في مقر العمل، لكنه يكون شخصاً غير منتج على الإطلاق.
ثانياً، يمكنك أن ترى أن عمل الموظف بدأ في الفتور، ومن ثم تدرك أن الموظف قد أصبح غير منتج، أما الثالثة، فقد يكون الواضح أن الموظف غير منتج والكل يعرف ذلك.
على الرغم من أن الصفات متشابهة في المواقف الثلاثة، فإن كيفية أو سبب وصول هؤلاء الموظفين إلى تلك المرحلة مختلف، لكن بالنسبة لصاحب العمل، يبدأ الأمر كله عندما يدرك بعض هذه الصفات، فإذا استطعت أن تحدد أن موظفاً ما غير منتج، فقد خطوت الخطوة الأولى في إحداث التغيير.
ولتجنّب أن يراك المدير أحد هؤلاء الثلاثة، قدم Adam Heitzman مجموعة من النصائح التي نشرها موقع Business Insider، وإليك إياها:
1- لا تسمح لكلمة "لا" الأولى أن تثبطك
يقول آدم: "كنت أعمل دون أجر حتى شهر أكتوبر/تشرين الأول ولمدة 4 إصدارات، وبعد المراقبة المستمرة من رئيس تحرير الصحيفة، سمح لي في النهاية بالكتابة في قسم جديد".
بدأت رزم كتاباتي في التراكم، وعلى الرغم من أن هذا الجانب من حياتي المهنية يبدو كأنه يسير على ما يرام، فقد بدأت بالفعل التفكير في الخطوة التالية من مستقبلي المهني، من خلال الانتظام في برامج تدريبية.
2- الإعداد المستمر للأهداف الجديدة
لم يهتم أحد ممن هم في فصولي بالبرامج التدريبية بعد، فقد عرفت أن الانتظام في أحد تلك البرامج كان مهماً جداً، بسبب أن كل المواقع التي كتبت فيها كانت تنوه إلى ذلك.
كان من المنطقي أن ألتحق كمتدرب بأحد تلك المواقع وهي مجلة Her Campus، وإذا كنت قد عرفت أن الشركة تتلقى مئات طلبات الالتحاق سنوياً على الأقل في كل تخصص، كان لا بد لي أن أستهدف أقل بقليل، لكنني لم أفعل، فبفضل نماذج كتاباتي كافة، حصلت على الوظيفة.
3- تعلم ممن حولك
غيّر برنامجي التدريبي في مجلة Her Campus قواعد اللعبة، فقد كنت أصغر المتدربين حتى الآن، ويحيط بي مجموعة من النساء الأكبر سناً علمنَني الكثير عن علاقات العمل والسلوكيات المهنية، بالإضافة إلى أنني كنت أكتب المقالات طوال اليوم، كما عملت مع اثنين من كبار المحررين، ما أدى إلى تطور كتابتي بشكل كبير خلال 3 أشهر عما كانت عليه طوال السنة.
عندما كنت أدرس كثيراً، قررت أن أبدأ في مراسلة مختلف المتخصصين بالمدينة، وأعرض عليهم شرب القهوة، ولم يكن لدي أدنى فكرة أن هذه المقابلات عادة ما تُسمى "مقابلات إعلامية"، غير أنني علمت أن الناس عادة ما يحبون مساعدة الطلاب وإسداء النصح إليهم.
وقد نجحت هذه الاستراتيجية نجاحاً باهراً، وعندما عدت إلى المنزل في آخر فصل الصيف، كنت قد قابلت صحفيين فائزين بجوائز، وكتاباً مستقلين، ومحررين، ومؤسسي أعمال، وممثلي علاقات عامة، ومسوقين، لم يكن لدي أي فكرة، لكنني كنت قد بدأت في بناء شبكة علاقاتي الخاصة.
4- قل شكراً
تركت أيضاً رسالة شخصية على مكتب كل موظف في مجلة Her Campus، على الرغم من استغراق كتابة هذه الخطابات وقتَ ما بعد الظهيرة بالكامل، فإنها كانت تستحق، فقد تلقيت مجموعة كبيرة من الرسائل الإلكترونية تشكرني على ذلك الإطراء.
أظهر ذلك لي قوة الملاحظات المكتوبة يدوياً، فبدأت في إرسال خطابات الإعجاب مرة كل أسبوع للأشخاص الغرباء الذين أُعجبت بهم، ما أدى إلى التواصل مع بعض الأشخاص المؤثرين بالفعل.
5- استخدِم علاقاتك
أحرزت تقدماً جيداً بالنسبة لطالبة في السنة الجامعية الثانية، ليس فقط لأنني كنت أكتب لعشرة مواقع في ذلك الوقت؛ بل إن بعض هذه المواقع كانت قد بدأت تدفع لي مالاً، بالإضافة إلى أنني كونت شبكة علاقات كبيرة من الأشخاص الذين يمكن التواصل معهم من أجل المشورة والدعم والترشيحات الوظيفية.
6- ابحث عن حلول مبتكرة
خلال أول شهر أو شهرين، قضيت معظم وقتي في إعداد المقالات للنشر، والبحث عن الرسوم البيانية ومقاطع الفيديو الشائقة، كانت هذه المهام ممتعة بالفعل، إلا أن مشكلتي الوحيدة هي أنني كنت أريد أن أكتب.
كان عمري 19 سنة فقط، ولم أكن خبيرة بتلك المهنة، إلا أن إرين جرينوالد، محررتي الرائعة، ساعدتنى في التغلب على هذه المشكلة، من خلال استخدام خبراتي العملية في العمل والمدرسة في مناقشة بعض المواضيع التي قد تكون مفيدة لأي شخص، مثل الروتين الصباحي الناجح.
أخبرتها بأن هدفي هو الانضمام إلى مجلة Forbes، بعد 3 أسابيع وقبل أن يمر وقت طويل، كانت مقالاتي تحطم الأرقام القياسية للمشاهدات في موقع Muse.
7- كن متواضعاً واستأنِف المحاولة
كلما أحرزت المزيد من النجاح في الكتابة لدى موقع The Muse، كان من السهل الالتحاق بأماكن أخرى، فقد احتفظت بقائمة مستمرة بالمواضيع التي أردت الكتابة عنها، وكنت أناضل من أجل الكتابة في هذه المواضيع، وعند كل رفض، كنت أستوضح الأسباب وأتلقى التعقيبات، ومن ثم، أستخدم ذلك في تحسين مقالي التالي.
8- عَظِّم فرصك
منذ أن بدأت كتاباتي في الانتشار، لم تواجهني مشاكل كثيرة في القبول ببرامج التدريب الأخرى، لكن على العكس تماماً، فقد حصلت على هذه الوظيفة براتب في مدينة نيويورك.
كنت أقابل كل صباح خلال هذا الصيف المتخصصين من الشركات كافة التي حلمت بها، مثل Refinery29، وSquarespace، وContently، وThe Economist، وغيرها.
9- يصادفك الحظ الجيد أحياناً
في أثناء كتابتي مقالاً برعاية باي بال، وهي فرصة بدت جيدة بالنسبة لي، تلقيت اتصالاً هاتفياً من رقم مجهول، كان أحد الأشخاص من شركة تكنولوجية متعددة الجنسيات، كانوا في حاجة لـ"كاتب جيد"؛ للعمل في مكتبهم بسان خوسيه خلال الشهرين المقبلين، وكان المرتب 5000 دولار شهرياً، وكنت قد شاركت في بعض المشاركات مع جوجل وتسلا. قلت لهذا الشخص: "كيف وجدتني؟"، وكان قد قرأ أعمالي على الإنترنت.
10- ضع أهدافك الكبرى نصب عينيك
التزمت المسار الصحيح للتخرج خلال 3 سنوات، في أثناء تلك الفترة، لم أكن بحاجة لأي شخص بعد الآن؛ إذ كنت أتلقى طلبات من عملاء محتملين 3 مرات أسبوعياً، وهو ما يعني أيضاً أنني أربح المال الكافي الذي يمكنني من الاعتماد على نفسي.
لكن، لم يكن الجلوس في المقهى طوال اليوم وكتابة المقالات لـ20 عميلاً شهرياً فقط الوظيفة التي أحلم بها، فقد أردت مكاناً للعمل حيث أستطيع اكتساب المعرفة، ورفع مستوى مهاراتي.
بحثت ووجدت 5 شركات، وسوف أكون غاية في السعادة إذا ما استطعت العمل في إحداها، فقد كانت طلبات هذه الشركات سهلة جداً، وكنت قد تقابلت لشرب القهوة والحديث مع الكثير من مديري المقابلات بها، وهو ما أشعرني بالألفة بدلاً من القلق، فقد اكتسبت من البرامج التدريبية التي التحقت بها وعملي الحر حجماً هائلاً من الخبرات ظهرت في إجاباتي.
تلقيت عروضاً من 4 شركات من الشركات الخمس تلك، كما انتهت 3 شركات أخرى من التوصل لعرض مناسب أيضاً، مثل الشركة التكنولوجية التي عثرت عليّ من خلال موقعي الشخصي، وهذا شعور مذهل ومحير في الوقت نفسه، أن توجد 7 فرص عمل للاختيار من بينها.
خلال رحلة عودتي إلى جامعة ولاية كاليفورنيا التقنية لإتمام الربع الأخير، وبعد تأمين فرصة عملي بعد التخرج، كان من الصعب أن أصدق أنني نفس الشخص المرتبك والحزين والخائف الذي كان يتجول في الحرم الجامعي منذ ثلاث سنوات، فقد تمكنت من خلال مزيج من العمل الجاد والحظ الجيد ومساعدة الآخرين من رسم طريقي الخاص، فيما كان الدرس الأخير الذي تعلمته، هو أن النجاح في متناول يديك، ما عليك إلا أن تقتنصه.
– هذا الموضوع مترجم عن موقع Business Insider. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.