ليس ثمة سبب لتكون كسولاً، حتى وإن ازدادت برودة الجو. فعلى مرّ السنين أظهرت مجموعة كبيرة من الأبحاث العلمية، أنه كلما ازداد عدد مرات الخروج من المنزل، صرنا أكثر سعادة وأكثر صحة.
وفيما يلي ستة أسباب توضح لماذا ينبغي عليك أن ترتدي قميصك أو معطفك المفضل وتخرج من المنزل، أثناء هطول المطر أو نزول الثلج أو حتى في سطوع الشمس، بحسب تقرير نشرته النسخة الأميركية لـ "هافينغتون بوست".
محاربة الاكتئاب الموسمي
ة
تعد الاضطرابات العاطفية الموسمية (SAD) حالة بيولوجية يُظهر فيها الجسم أعراضاً مماثلة للاكتئاب؛ وذلك نتيجة لقلة التعرض لأشعة الشمس وانخفاض مستويات فيتامين (د).
على الرغم من عدم استطاعتك تحمل الحصول على حمام شمس بينما تصل درجات الحرارة لـ 60 درجة مئوية، تبلغ كمية الضوء التي تحصل عليها، حتى في الأيام الباردة والغائمة، درجة من الأهمية تكفي لمواجهة أشد أعراض الاضطرابات العاطفية الموسمية.
حاول أن تخصص وقتاً للذهاب في نزهة قصيرة واحدة على الأقل، في استراحة الغداء، أو في طريق عودتك من العمل، أو مارس نشاطاً مع الأطفال بعد المدرسة، لتتأكد من أنك تحصل على ما يكفي من أشعة الشمس.
تحسين المزاج
بعد العاصفة الثلجية الثانية أو الثالثة أو حتى الرابعة في الموسم، من السهل أن ترى الثلوج والسحب عقبة جديدة في طريقك إلى العمل.
ولكن بإمكان مشهد ثلجي جميل وفروع أشجار متشابكة دون أوراقها أن يتركك في شعور مختلف تماماً: إنه الانبهار. اعثر على طريقة للتركيز في متسع الطبيعية من حولك، مثل أشكال رقائق الثلج التي لا حصر لها أو الضباب الخفيف من الثلوج على فروع الأشجار، لتدخل في حالة انبهار شديدة، من المؤكد أنها ستحسن مزاجك.
جدِّد تمارينك الرياضية
إذا كنت ممن يمارسون الرياضة باستمرار، سيكون العثور على طريقة لقضاء بعض الوقت في الهواء الطلق هذا الخريف أسهل مما تعتقد. يمكن القيام بذلك بكل بساطة عن طريق تغيير مكان التمرين، ليكن في الهواء الطلق بدلاً من مكان داخلي، إذ يمكنك آنذاك زيادة دفاعاتك النفسية ضد الاكتئاب والقلق والاضطرابات العاطفية الموسمية.
لماذا تُمرّن جسمك فقط بينما يمكنك أيضاً تعزيز المرونة الشعورية، وحسبك القيام بذلك خلال قضاء العطلات التي تتجمع فيها العائلة.
معالجة حمى المقصورة
ثبت أن قضاء الوقت في الأماكن الطبيعية يُجدد قدرتك على توجيه انتباهك، مما يجعل من السهل تجاهل العادات المزعجة لزميلك في السكن أو أداء ابنتك العاشر لأغنية "Let It Go". إذ إن قضاء الوقت في الطبيعة سيجعل من السهل عليك أن تعزل نفسك عن الأشياء التي لا يمكنك تجنبها في منزلك أو في مكتبك، وأن تركز على الأهداف والمشاريع التي تهم فعلاً.
تنشيط علاقاتك
لا شيء يمكنه إعاقة ليلة خروجك حتى، وإن كان درجة حرارة منخفضة. فبدلاً من محاربة هذا الطقس، حاول أن تتأقلم معه.
اصطحاب صديق مقرب أو شريك أو مجموعة كاملة، والخروج في الهواء الطلق بإمكانه تحقيق نفس الفوائد التي ستحصل عليها بالتواجد في بيئة طبيعية.
خذ تُرمُساً ساخناً من الشاي أو القهوة أو الحساء لتناوله في منتصف الطريق والاستمتاع بالدفء وخوض الأحاديث.
إلهام مضاد للاكتئاب
تمتلك البيئات الطبيعية تأثيراً على أجسادنا وعقولنا، حتى أن بيئة مشابهة للبيئة الطبيعية تكون كافية لتحسين قدراتنا الإدراكية. عندما يبدو العالم من حولك خاملاً، وعندما تقل درجات الحرارة عن الصفر، انظر إلى صور الأماكن الطبيعية التي تلهمك أكثر، وضعها على مكتبك أو منضدة السرير لكي تحظى بتحسين بسيط في المشهد.
ليس من السهل دائماً أن تحشد طاقتك وترتدي نصف دستة من الملابس وتخرج في الجو البارد أو الثلج المنهمر. ولكن مع وجود كثير من الفوائد لقضاء بعض الوقت في الهواء الطلق، سيجد أي شخص يريد أن يشعر بتحسن، وأن يعمل بشكل أفضل، أو ينمو في علاقاته، أن رحلةً قصيرة في الهواء الطلق تستحق هذا العناء.
– هذا الموضوع مترجم عن النسخة الأميركية لـ "هافينغتون بوست". للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.