لهذه الأسباب عليك تجنب الأسماء الغريبة لأولادك

شاعت مؤخراً ظاهرة اختيار أسماءٍ غريبةٍ وغير تقليدية لتسمية المواليد الجُدد، فيما تعتقد بعض الأسر أن هذا الاسم سيجعل أولادهم مميزين، لكن بعض تلك الأسماء، ربما تتسبب لحاملها في تعاسة مدى الحياة.

عربي بوست
تم النشر: 2016/07/26 الساعة 06:36 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/07/26 الساعة 06:36 بتوقيت غرينتش

شاعت مؤخراً ظاهرة اختيار أسماءٍ غريبةٍ وغير تقليدية لتسمية المواليد الجُدد، فيما تعتقد بعض الأسر أن هذا الاسم سيجعل أولادهم مميزين، لكن بعض تلك الأسماء، ربما تتسبب لحاملها في تعاسة مدى الحياة.

لذلك تعتبر مهمة اختيار اسم الطفل مهمةً ثقيلةً على الوالدين، فاختيار مجموعة حروف يُعرف بها هذا الطفل طيلة حياته أمر بالغ الأهمية، إذ أثبتت دراسات أن اسم الشخص ربما يكون له أثر على تكوين شخصيته، أو نظرة الآخرين له، وبالتالي تكوين مكانته الاجتماعية.

الأسماء الشائعة.. الأوفر حظاً



أجرت جامعة Marquette دراسة أثبتت أن الأشخاص أصحاب الأسماء الشائعة، هم الأكثر حظاً في الحصول على وظائف العمل، مقارنةً بغيرهم الذين يُكنون بأسماء صعبة وغريبة، إذ يكونون أقل حظاً في الاختيار لإجراء مقابلات العمل.

كما جرى إثبات أن الأشخاص الذين يمتلكون أسماءً كاملةً يجعلهم في مكانةٍ عالية، حيث يتولد شعور لدى رؤسائهم أن أسماءهم أكثر مهنية، وهذا الأمر ربما ينطبق على استخدام اسم أقرب إلى "الدلع" كاسم حقيقي للأشخاص.

فيما أثبتت أبحاث أُجرت في جمهورية التشيك أمراً غريباً بخصوص اختيار الأسماء؛ حيث إن الأطفال الذين كانت أسماء عائلاتهم تبدأ بحروف أقرب إلى الحروف الأولى في الأبجدية، كانوا أكثر حظاً في اختيارهم للقبول في المدرسة، أما الأطفال الذين كانت أسماؤهم بالحروف الأخيرة من الأبجدية فكانوا أقل في فرص الاختيار.

وأشارت دراسةٌ أخرى، أجراها موقع Ladders على 6 ملايين شخص من المهنيين، وذلك للتوصل إلى الأشخاص الذين حازوا مناصب إدارة عليا وحصلوا على أجور مرتفعة، وتوصلت إلى أن الأسماء الأمثل تكونت من متوسط 5 حروف.

مكانة اجتماعية أفضل للاسم السهل



وفي دراسة أجرتها جامعة نيويورك، تبين أن الأسماء الأسهل في الهجاء والنطق، جذبت أصحابها نحو مكانة اجتماعية أعلى، حيث يتم استحسانهم عن الآخرين من أصحاب الأسماء المعقدة النطق والصعبة.

وهذا الأمر له الفضل في حصولهم على وضع اجتماعي أعلى من غيرهم، إذ قال عالم النفس آدم التر، إن المعلومات كلما كانت أسهل يمكن للمخ أن يستوعبها بسهولة أكبر، وهذا من ضمن الأسباب التي تجعلنا نفضل شخص عن آخر.

كما أثبتت دراسة أخرى، أن الأسماء المرتبطة بشخصيات وأهداف نبيلة تساعد أصحابها على الوصول لمناصب أعلى مكانة، كما أن الأسماء التي عبرت عن صفات قيادية ساعدت أصحابها على احتلال مراتب إدارية أعلى من الأشخاص الآخرين، وفُسر الأمر بربط عقولنا للعواطف تجاه الأشخاص ومعرفتهم بصفات مشابهة لأسمائهم.

الأسماء المستخدمة للجنسين.. ميزة أم عيب؟



كما أن الأسماء المحايدة التي يمكن استخدامها للذكور والإناث معاً، قد تذهب بصاحبها أو صاحبتها إلى مهنة لم يتخيلها مطلقاً.

ومن المعروف أن هناك مجالات يهيمن فيها الوجود الذكوري عن الأنثوي والعكس؛ فمثلاً مجالات الحقوق والهندسة، معروفة بهيمنة الذكور على العمل فيها، ويمكن أن يكون اقتناء فتاة لاسم محايد ميزة لها في مثل هذه المجالات.

وعلى النقيض، فإن الصبية الذين يحملون أسماءً أنثوية قد يسبب لهم مشاكل وعوائق كثيرة، وقد أثبتت دراسة أجرت على مدرسة في فلوريدا، وبينت أن الأولاد الذين حملوا أسماءً أنثوية، ارتكاب أخطاء أكبر من أقرانهم، كما كانوا أكثر عرضة للفصل بسبب المشاكل السلوكية وانخفاض درجات اختباراتهم.

الاسم يشكل الشخصية



من المحتمل أن قابلنا أشخاصاً نشعر أن أسماءهم تنطبق على صفاتهم، وتقول بينك وبين نفسك أن هذا الشخص "حقيقي.. اسم على مسمى!".

وقد أكد العلماء في العديد من الدراسات على تأثر الفرد باسم، ومساهمة الاسم في تشكيل جزء من هويتهم وطريقة تعاملهم مع الناس، حيث وجدت دراسات أن بعض المرضى النفسيين يحملون أسماءً غريبة، وبعض الأشخاص الذين سموا بأسماء غريبة امتلكوا بعض الصفات غير المرغوب فيها، والعكس بالنسبة للصفات الحميدة.

وربما تلك أسباب كافية ومقنعة للآباء والأمهات للتأني في اختيار أسماء أبنائهم، إذ تبين أن ذلك الأمر البسيط قد يكون طريقاً للنجاح أو لجلب المشكلات للأبناء على مدار حياتهم.

علامات:
تحميل المزيد