أنطاليا من أجمل المدن التركية الساحلية الواقعة على البحر بالمتوسط، وهي معروفة بشواطئها العديدة الحائزة على جائزة العلم الأزرق الأوروبية – التي تُمنح بتقييم الأمن والنظافة على الشاطئ- باعتبارها ملاذاً آمناً للسباحين فضلاً عن كونها بوابة رئيسية إلى منطقة الريفيرا التركية.
ولكن ما لا تعرفه عن المدينة هو الفنادق رفيعة المستوى التي تبعد فقط خطوات عن شاطئ البحر المتوسط المنعش، وهي تتمتع بسمات خاصة تجعل العطلة الصيفية أكثر مُتعة.
وخصوصاً مدن مثل بيليك وكيمير وكوندو التي تعد أهم ثلاثة وجهات لقضاء الصيف في أنطاليا؛ حيث تقدم المنتجعات السياحية خدمة ووسائل راحة مرتفعة المستوى، إلى جانب طرازها المعماري الفريد.
ومع ارتفاع أعداد السياح، تُطبق المنتجعات السياحية استراتيجيات مبتكرة لتحقيق المزيد من الاستثمارات ولإحراز تقدم في صناعة السياحة وجذب المصطافين.
ولتمييز أنفسهم عن مُنافسيهم، اعتمدت المنتجعات تصميمات معمارية مختلفة على غرار المدن التاريخية، مثل موسكو والبندقية، ليجد الزائر أنه يعيش في نُسخ مُصغرة من المعالم السياحية الأكثر شهرة في تلك البلاد.
أشارت صحيفة "Daily Sabah" إلى أفضل وأفخم الفنادق بالمدينة.
فندق ماردان بالاس، الشهير بكونه أفخم فنادق أوروبا والبحر المتوسط، يقع في منطقة لارا، وقد صُممت عمارته لتُذكرك بقصر "دولما باشا" التاريخي بإسطنبول، وبمدرسة كوللي الحربية، فيما استوحيت أجزاء محددة من الفندق من برج جالاتا وبرج العذراء التاريخي – الواقع على مقربة من ساحل إسطنبول. فيجعلك مدخل الفندق تشعر كما لو أنك قد دخلت قصر دولما باشا.
وهُناك كذلك فُندقٌ آخر يتميز بجمالة المعماري على شاطئ لارا؛ إنه "مُنتجع فندق تايتنك" والذي صُمم لمحاكاة سفينة تيتانيك الشهيرة، التي ارتطمت بجبل جليدي عام 1912، فالمبنى يُشبه السفينة العملاقة تحيط بها مسابح خارجية.
وبالنسبة للزائرين الذي يفضلون قضاء عطلتهم بمنطقة كيمير في أنطاليا؛ سيجعلهم فندق الملكة إليزابيث يشعرون كما لو أنهم يقيمون في سفينة ترسو بعرض البحر، أما فندق كونكورد دي لوكس، فسيذكرك بأشهر وأسرع طائرة في التاريخ، الكونكورد.
وأما منتجع وفندق " Orange Country" الذي يقع بمدينة كيمير أيضاً فيمنح الزوار نكهة مدينة أمستردام.
تقول ماليك كونورالب، مديرة التسويق في مُنتجع وفندق Orange Country إن المهندسين المعماريين قاموا بزيارة هولندا قبل بدء أعمال تشييد الفندق، مضيفة أن "تصميم الفندق المعماري مُستلهم من منازل مدينة فوليندام التقليدية، فضلاً عن المطاعم والمقاهي بأمستردام".
أما فندق آدم وحواء " Adam&Eve" بمدينة بيليك، فمُنذ أن أُنشئ عام 2006، فيستخدم اللون "الأبيض" رمزاً له باعتباره ملاذاً آمناً، ويحوي عشرات المرايا لمحاربة الشعور بالوحدة.
وإن كان الجو التاريخي هو ما تبحث عنه، فإن مُنتجع "رومان بالاس" الأثري، الذي يُعد فندقاً فخماً محاطاً بالمنحوتات واللوحات والفنون العتيقة في ألانيا، قد يكون المكان الملائم لقضاء عطلتك.
في مدينة كوندو؛ سيذكرك فندق ومنتجع "فينيسيا بالاس" بساحة سان مارك بمدينة البندقية، بما يحتويه من نسخ تحاكي كاتدرائية القديس سان مارك، وجسر ريالتو، ومقهى فلوريان، وبرج جرس القديس مارك وقصر دوكالي.
أما للراغبين في النكهة الآسيوية، فإن فندق سيام أليجانس، الذي سُمي باسم تايلند القديمة، فيقدم للسياح مفهوماً حقيقياً عن تايلاند؛ فإلى جانب التصميم الداخلي للفندق، يتميز مطعمه الخاص بقائمة طعام تحتوي على وجبات حصرية من المطبخ التايلاندي.
وفي فندق قصر "توبكابي" يعيش السياح أفضل نموذج للثقافة التركية، والمُستلهمة من ثقافة العثمانيين، فتوجد نسخ طبق الأصل من قصر ميسيدي، ونافورة السلطان أحمد الثالث، وبرج العدالة في المجمع الفندقي.
وأشار علي كيزيلداج، رئيس اتحاد مديري الفنادق بالبلاد (POYD)، في حديثه لوكالة الأناضول التركية، إلى أن مجموعات شهيرة من المصممين المعماريين قد صمموا العديد من فنادق أنطاليا، وإلى أن المشاريع المعمارية المتميزة تجلب نحو 10 إلى 20% من الاستثمارات في المنطقة، حيث قال "إن الطراز المعماري مهم، ويجعل الفنادق أكثر جاذبية، ومن ثم يروج لها الكثير من الناس عبر وسائل التواصل الاجتماعية، ولأجل ذلك نجعلها أولوية".
يبدو أن أنطاليا؛ بشاطئها ذي الرمال الذهبية وسمائها الزرقاء وبحرها، تعد الجميع بعطلة صيفية لا تُنسى.
هذا الموضوع مترجم عن صحيفة Daily Sabah التركية. للاطلاع على المادة الأصلية، يرجى الضغط هنا.