يشعر الكثيرون بالملل بسبب الاستعمال المُفرط لوسائل التكنولوجيا، فقد يجلس لساعات أمام شاشة حاسوب يتصفح فقط ما كتبه أصدقاؤه في صفحاتهم على فيسبوك أو تويتر، كما يشعر آخرون بعدم القدرة على إنجاز الأعمال بسبب تلك الأجهزة، فباتوا يبحثون عن حلٍ ينقذهم من الأزمة التي يعيشونها، إلى درجة أن هناك مَن يتلقى علاجاً لدى الأطباء النفسيين جراء ذلك.
وفي هذا الإطار، فكّرت شركةٌ سياحةٌ بريطانيةٌ في أن توفر لزبائنها فرصةً للابتعاد ولو قليلاً عن الأجهزة الالكترونية والاستمتاع بالحياة الطبيعية، حيث أعلنت وكالة Intrepid Travel للسفر عن رحلات إلى المغرب والهند وتايلاند، لكن من دون كاميرا أو هاتف أو كمبيوتر، وبالأخص دون انترنت.
وبحسب النسخة المغاربية لـ "هافينغتون بوست"، فإن الشركة تهدف إلى "إعطاء فرصة للمسافرين لاكتشاف حقيقي للمناطق التي يذهبون إليها، وليس البقاء فقط وراء الكاميرا".
وقال مدير الشركة ميشال ادواردز، إنه من أجل التأكد بأن المسافرين بعيدون عن كل وسائل التكنولوجيا، تقوم الوكالة البريطانية بفرض التوقيع على وثيقة تُلزمهم بذلك، وهو ما يُشكل تحدياً كبيراً لعشاق استعمال الشبكات الاجتماعية مثل انستغرام وفيسبوك وسناب شات.
وحسب الموقع نقلاً عن صحيفة The Telegraph البريطانية، فإن 38% من الأفراد المشاركين في بحث حول الرحلات السياحية أكدوا أنهم يضيّعون على الأقل ساعةً من وقتهم في البحث عن شبكة Wi-Fi خلال رحلاتهم.
ويؤكد إدواردز أنه عوضاً عن أن يضيع المسافرون وقتهم في البحث عن الانترنت للتواصل مع أصدقائهم، ستمكنهم الرحلات التي ستنظمها شركته من خلق تواصلٍ حقيقي مع الطبيعة ومرافقيهم في الرحلة ومع سكان المناطق التي سيزورونها.
ولضمان تواصل مع العائلات، يقوم الدليل السياحي الذي يرافق المسافرين بإرسال رسالة يومية عن الأوضاع إلى الشركة، وهي بدورها ستحول المعلومات إلى الأقارب.