مضادات الاكتئاب لا تفيد؟ عليك بالمكملات الغذائية لتحسين مزاجك!

تؤثر المواد الغذائية على الصحة النفسية، تماماً كما تؤثر على الصحة الجسدية، إذ تصل عناصرها إلى الدماغ فتعيد صيانة بنيته ووظائفه وحتى مزاجه. دراسة نشرتها مؤخراً مجلة طب النفس الأميركية American Journal of Psychiatry، وجدت أن تناول المكملات الغذائية قد يكون له أُثر كبير في صحتنا النفسية وفي علاج الاكتئاب السريري.

عربي بوست
تم النشر: 2016/05/09 الساعة 08:20 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/05/09 الساعة 08:20 بتوقيت غرينتش

تؤثر المواد الغذائية على الصحة النفسية، تماماً كما تؤثر على الصحة الجسدية، إذ تصل عناصرها إلى الدماغ فتعيد صيانة بنيته ووظائفه وحتى مزاجه.

دراسة نشرتها مؤخراً مجلة طب النفس الأميركية American Journal of Psychiatry، وجدت أن تناول المكملات الغذائية قد يكون له أُثر كبير في صحتنا النفسية وفي علاج الاكتئاب السريري.

إذ تبين أن تناول زيوت السمك "أوميغا 3" وأحماض أمينية معينة وحمض الفوليك وفيتامين "د" تزيد من فاعلية مضادات الكآبة، حسب تقرير نشرته صحيفة Daily Mail البريطانية.

وقال د.جيروم ساريس الذي أشرف على فريق الدراسة بمركز "آركاديا" للبحوث النفسية في جامعة ميلبورن، إن نتائج الدراسة مهمة جداً، لكنه مع ذلك حذر المرضى من إضافة مكملات غذائية إلى علاجهم من دون استشارة طبيب.

وأضاف د.ساريس أن الإحصاءات والبيانات تشير إلى أن تناول زيوت السمك الغنية بـ "أوميغا 3" جنباً إلى جنب مع الأدوية والعقاقير المضادة للاكتئاب أقوى أثراً من تناول الأدوية الوهمية (البلاسيبو).


والدراسة هي الأولى من نوعها في اختبار تأثير زيوت "أوميغا 3"، الشهيرة بفوائدها لصحة الدماغ والمزاج، على مضادات الاكتئاب. وكان الفرق شاسعاً بين نتائج من تناولوا الأدوية الوهمية وبين من تناولوا هذه الزيوت مع علاجهم.

وخلص فريق البحث إلى أن نتائجهم اعتمدت الأدلة العلمية المبرهنة بالتجربة، ما يؤهلها لتدخل حيز التطبيق المتبع في العلاج التقليدي العام.

وكان باحثو جامعتي ملبورن وهارفرد فحصوا 40 تجربة سريرية حول العالم، مستندين على أدلة استعمال المكملات الغذائية المعروفة باسم Nutraceuticals والمستخدمة في علاج الاكتئاب السريري، جنباً إلى جنب مع عقاقير مضادات الاكتئاب كعقاقير مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية SSRI مثل عقار بروزاك وسيبراميل وسيروكسات.

وخلصت أبحاثهم إلى أن الحمض الأميني S-adenosyl methionine (SAMe) والميثيلفوليت وفيتامين أشعة الشمس "د" جميعها تحسن المزاج لدى تناولها مع مضادات الاكتئاب.

كما وجدوا أن النتائج تباينت ولم تخرج بالاتساق ذاته عند استخدام عناصر كالزنك وفيتامين "ج"، والتريبتوفان (حمض أميني آخر)، وحمض الفوليك، كما لم يعمل الاينوسيتول (فيتامين بـ 8) كذلك بالكفاءة ذاتها.

وقال د.ساريسإن، الكثيرون من المرضى المصابين بالاكتئاب لا يصلون مرحلة السكينة ولا حتى بعد دورتين علاجيتين بعقاقير الاكتئاب.

يذكر أن مئات الملايين حول العالم يتعاطون أدوية الاكتئاب حالياً. وقال ساريس، إن الأطباء قد يترددون في وصف المكملات الغذائية لمرضاهم جنباً إلى جنب مع عقاقيرهم العلاجية؛ نظراً لغياب الدراسات المثبتة لبيان فاعليتها، غير أن الدراسة الحديثة بددت أي مخاوف من ناحية سلامة الجمع بين المكملات والعقاقير.

كما أشار ساريس إلى أن المكملات تتنوع في جودتها. وأهاب بالجميع ألا يسارعوا نحو أقرب صيدلية ويفرغوا محتويات الأرفف في حقائبهم وأكياسهم لأن الأسلم دوماً استشارة الطبيب الشخصي.

– هذا الموضوع مترجم بتصرف عن صحيفة Daily Mail البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.

علامات:
تحميل المزيد