لا تُسقط جورجيا من حساباتك عند التخطيط لإجازة الصيف.. طبيعةٌ ساحرة بأزهد التكاليف

بوديانها الخضراء ومزارع الكروم وكنائسها القديمة المطلة من أعالي الجبال المكسوّة بالخضار، تعتبر جورجيا من أجمل بلاد أوروبا الشرقية وأحد أهم المقاصد السياحية حول العالم، حيث جمعت بين أنواع مختلفة من السياحة، كالثقافية والترفيهية والشاطئية.

عربي بوست
تم النشر: 2016/05/08 الساعة 09:05 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/05/08 الساعة 09:05 بتوقيت غرينتش

بوديانها الخضراء ومزارع الكروم وكنائسها القديمة المطلة من أعالي الجبال المكسوّة بالخضار، تعتبر جورجيا من أجمل بلاد أوروبا الشرقية وأحد أهم المقاصد السياحية حول العالم، حيث جمعت بين أنواع مختلفة من السياحة، كالثقافية والترفيهية والشاطئية.

جورجيا دولة تقع في منطقة القوقاز من أوراسيا، وتعتبر ملتقى أوروبا الشرقية مع غرب آسيا، ويحدها من الغرب البحر الأسود، ومن الشمال روسيا، وتركيا وأرمينيا من الجنوب، وأذربيجان من الشرق، عاصمتها تبليسي، ويبلغ تعداد السكان 4.385.000 نسمة يتكلمون اللغة الجورجية.

ويزدهر في جورجيا قطاعان، يعتبران مصدر الدخل الرئيسي في البلاد، هما السياحة والزراعة، كما تشتهر البلاد بصناعة الخمور، حيث وجد علماء الآثار أقدم دليل على وجه الأرض لصناعة الخمر في جورجيا، والذي يعود إلى 8000 سنة قبل الميلاد.

وتتركز السياحة بجورجيا في مدينتي تبليسي وباتومي.

العاصمة تبليسي


لا يمكنك زيارة جورجيا دون أن تزور عاصمتها تبليسي، المدينة المحاطة بالجبال الخضراء من كل جانب، وبجانب الطبيعة الساحرة للمدينة، فإن لها تراثاً دينياً وثقافياً كبيراً.

من أشهر الأماكن التي يفضل زيارتها في تبليسي هي وسط المدينة أو ما يطلق عليها "تبليسي القديمة"، وهناك يمكنك ركوب التلفريك والذي سيأخذك إلى أعلى جبل Sololaki، حيث سترى المدينة بأكملها من أعلى.

بمجرد وصولك إلى أعلى جبل Sololaki، ستلاحظ تمثالاً ضخماً لأنثى تحمل سيفاً وتنظر إلى المدينة اسمه Kartvlis Deda – أي أم الجورجيين -، والذي يعد رمزاً للمدينة، وقد شيد التمثال في العام 1958، وهو العام الذي احتفلت فيه تبليسي بعيدها الـ 1500.


بعد ذلك يمكنك استقلال سيارة أجرة لتصل إلى مطعم Funicular Restaurant الموجود في أعلى الجبل، حيث سترى المدينة تقريباً من أعلى نقطة، وعندها ستلتقط صوراً لمشاهد لن تنساها.


تتميز تبليسي القديمة بحياة ليليةٍ ممتعة دوناً عن بقية المدينة، حيث تنتشر فيها المطاعم والمقاهي التي تقدم الأكلات الجورجية والتركية والإيرانية.

كنيسة جفاري

كنيسة جفاري


كنيسة تاريخية موجودة على قمة جبل بمنطقة مستخيا قرب العاصمة تبليسي، مصنفة ضمن مواقع التراث العالمي وفقاً لليونسكو، وهي تطل على نهري ارافجي ومتخفاري ومن خلفهما الجبال الخضراء الشاهقة، في مشهد لن تنساه طوال حياتك.

المشهد من أعلى الكنيسة


جسر السلام


هو جسر للمشاة في تبليسي على نهر كورا، الجسر طوله تقريباً 156 متراً، ويربط بين الجزء القديم من العاصمة مع مناطق جديدة من المدينة، وربما يكون أحد المباني الأكثر أهمية في تاريخها الحديث، والذي صممه المهندس المعماري الإيطالي ميشيل دي لوكي.

تبليسي القديمة


بجانب اشتهارها بالحياة الليلية فإن هذه المنطقة تعد نقطة تمركز لثقافات مختلفة، حيث ستجد فيه سياحاً من جميع أنحاء العالم، بجانب المطاعم الجورجية والإيرانية والتركية، بالإضافة إلى الكنائس الأرثوذوكسية ومعبد يهودي، وبالقرب منهم يقع مسجد مبني على الطراز الإيراني، بالإضافة إلى حمامات للاستجمام.

مدينة باتومي



تقع المدينة الساحلية باتومي Batumi على حدود ساحل البحر الأسود، يطلق على باتومي لؤلؤة البحر الأسود، حيث تضم مركزاً تجارياً هاماً، وتعتبر باتومي مركزاً للابتكار المعماري، ففى بداية القرن الـ 20 نفذ بها المهندسون الأوروبيون المعماريون العديد من المشاريع، ومنذ العام 2010 اهتمت الحكومة بترميم المدينة القديمة وتجديد معالمها بإقامة المباني الشاهقة الجديدة.

تشتهر باتومي بشواطئها الخلابة، مثل آدجارا، وكيفارياتي وساربي وجونيو، حيث تمتلىء تلك الشواطىء فى فصل الصيف بالزوار للاستمتاع بعطلاتهم على ضفافها، وبالهواء المنعش.

مدينة سغناغي



تقع مدينة سغناغي Sighnaghi في أقصى شرق جورجيا ببلدة كاخيتي والمركز الإداري لبلدية سغناغي، ويطلق على هذه المدينة في السنوات الأخيرة مدينة النبيذ والحب، حيث تعتبر البلدة منطقة جذابة للغاية لأولئك الأشخاص الذين ينشدون الهدوء والاسترخاء بعيداً عن صخب الحياة.

ويتشابه معمار مباني سنغناغي بمباني المدن الإيطالية الصغيرة، فالشوارع مرصوفة بالحصى الذي يعطي طابعاً رومانسياً، كما ترى الشرفات المنحوتة بفن معماري قديم، يسحر الناظرين إليه.

الحياة في جورجيا


تعتبر جورجيا مكاناً آمناً إلى حد كبير لقضاء إجازتك فيه، ويتميز شعبها بالطيبة والضيافة، لكن قد تواجه مشكلة بسبب عدم معرفة بعض سكانها باللغة الإنكليزية، إلا أن المناطق السياحية يتواجد بالطبع من يتكلم الإنكليزية بسهولة، لكن المشكلة تكمن في المناطق البعيدة عنها.

بمجرد ركوبك أي سيارة أجرة أو مواصلات عامة، ستستنتج تدين الشعب الجورجي الذي يدين 80% منه تقريباً بالمسيحية الأرثوذكسية، حيث ستجد الصلبان وصور المسيح والعذراء معلقة داخل السيارات أو في المحلات والأسواق الشعبية، إلا أن الأجيال الجديدة تبدو أكثر تحرراً وتأثراً بالثقافة الغربية سواءاً في الملابس أو أسلوب المعيشة.

وتتواجد في جورجيا جنسيات بكثرة دون غيرها جاء معظمها بقصد السياحة، كالروس والأذريبجان والأتراك والإيرانيين وبعض الأوروبيين، كما تتواجد بها بعض الجاليات العربية، كالعراقيين والمصريين وعلى وجه الخصوص الأقباط.

يتميز المطبخ الجورجي ببعض الأطباق التي قد لا تجدها في أماكن أخرى، كوجبة KHINKALI، وهي عبارة عن معجنات مسلوقة محشوة بالجبنة أو اللحم.


كما هناك وجبة KHACHAPURI ADJARULI، وهي عبارة عن فطيرة بداخلها بيض وجبن، تؤكل غالباً على الإفطار، بجانب أكلة CHURCHKHELA، والتي تشبه الملبن إلا أن بداخلها عصير عنب مجفف.

التأشيرة والأسعار


تعتبر إجراءات زيارة جورجيا سهلة إلى حدٍ كبير، فتأشيرة الدولة يمكن استخراجها خلال 5 أيام في السفارة أو من على الانترنت، ويمكن لمواطني 90 دولة السفر إليها دون تأشيرة والبقاء فيها لأيام، للمزيد من التفاصيل اضغط هنا.

العملة في جورجيا هي "لاري"، ويوجد العديد من البنوك في مدنها، كما تنتشر أماكن الصرافة في المدينة بكثرة خصوصاً في الأماكن السياحية.


وتعتبر الأسعار في جورجيا زهيدةً مقارنةً بدول سياحية أخرى، سواء على مستوى أسعار الفنادق أو المواصلات أو الطعام، فعلى سبيل المثال، 20 لاري يمكن من خلالها استقلال سيارة أجرة والتجول في جميع أنحاء المدينة.

جدير بالذكر أن 1 دولار يساوي 2،20 لاري تقريباً، مع الوضع في الاعتبار تغيرات سوق العملة.

علامات:
تحميل المزيد