من منا لم يستيقظ من نومه ذات ليلة ليجد نفسه قادراً على تذكر، بل وسرد كل تفاصيل الحلم الذي رآه لتوه؟
أسنانٌ متساقطة، طيران وتحليق، سقوط من الأعالي أو امتحان ما، جميعها أحلام ألِفناها، لكن لماذا نرى الأحلام في المنام، وما السبب العلمي وراءها؟
لا إجماع على سبب معين بين جمهور العلماء بحسب النسخة البريطانية لـ "هافينغتون بوست"، لكن هناك بعض النظريات المتعلقة بموضوع الأحلام قد تحمل قدراً من المنطق.
مقطع الفيديو الذي أعدته ايمي ادكينز يستكشف بعض هذه الأفكار والنظريات، فبعض الباحثين يرون أننا نحلم لنحقق رغباتنا، إذا اعتبر عالم الاجتماعي التشيكي الشهير سيغموند فرويد في القرن الـ 20، أن الأحلام والكوابيس ليست مجرد صور صادفناها في وعينا أثناء اليقظة في حياتنا اليومية فحسب، بل لها كذلك معانٍ وإشارات رمزية متعلقة بتحقيق رغباتنا الدفينة.
البعض الآخر من الأكاديميين رأى أننا نحلم لنتذكر، فقد ثبت أن النوم يرفع من أدائنا أثناء القيام بمهام ذهنية محددة، ووفقاً لما ورد في المقطع فإن النوم إن رافقه حلمٌ سيرتفع الأداء أكثر فأكثر.
في العام 2010، وجد الباحثون أن المشاركين في الدراسة أبلوا بلاء حسناً بإيجاد طريقهم عبر متاهة معقدة إن كانوا قد حلموا بالمتاهة قبيل محاولتهم الثانية، لا بل كان أداؤهم أفضل بـ 10 مرات في إيجاد طريق لهم عبر المتاهة مقارنة بأولئك الذين بقوا مستيقظين بين المحاولتين، أو مقارنة بمن غفوا بين المحاولتين لكن من دون رؤية المتاهة في الحلم.
هناك نظرية أخرى حول مسببات الأحلام تقول أن آلية الحلم تحافظ على صحة الدماغ، حيث تقول نظرية "النشاط المستمر" أن على الدماغ أن يعمل باستمرار ليتماسك ويبني ذاكرة طويلة الأمد. إن لم يحدث ذلك، فلن يعمل بطريقة صحيحة.
بمعنى آخر، قد تكون أحلامنا مجرد "شاشة توقف" عشوائية يشغلها دماغنا حتى لا يتوقف كلياً عن العمل. ومع تقدم التكنولوجيا تتطور قدرتنا على فهم الدماغ ومسببات الأحلام، أما الآن فلنا أن نحلم بنظريات الأحلام وغير ذلك.
– هذا الموضوع مترجم عن النسخة البريطانية لـ "هافينغتون بوست". للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.