لعبة الركبي في ليبيا.. شعار “نلعب من أجل السلام”

ليبيا ما زالت تحت الحرب، ولكن القائمين على المشروع هدفهم الاستمرار ونشر شعار السلام والتركيز على جيل جديد بدون حرب وبدون فكر متعصب متطرف، بل بفكر رياضي واعٍ فاهم تفخر به الأجيال القادمة في ركبي 2018 لبنة جديدة لرجال المستقبل وجيل جديد واعد يخلق الاستقرار والسلام ركبي 2018 أمل الوطن في السلام.

عربي بوست
تم النشر: 2016/02/06 الساعة 04:11 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/02/06 الساعة 04:11 بتوقيت غرينتش

يدفعني فضول الأنثي كلما جلست أتتبع تفاصيل مباراة لعبة الركبي على إحدي القنوات الفضائية، أشاهد اللاعبين بأحجام مختلفة وطريقة في اللعب غريبة عنيفة وشرسة يمارسونها بشغف.. إنها رياضة العنف المقنن.

رياضة الرقبي أو الركبي Rugby رياضة جماعية منتشرة انتشارا واسعا في العالم، نشأت هذه اللعبة في القرن التاسع عشر الميلادي وتأسس أول مجلس ينظم قوانينها في العام 1886 وأقيمت أول بطولة في فرنسا عام 1954، توجد مسابقتان رئيستان هما دوري الركبي واتحاد الركبي، الفرق بينهما في عدد اللاعبين، الدوري مكون من ثلاثة عشرة لاعب والاتحاد من خمسة عشرة لاعب.

رياضة الركبي في ليبيا.

انتشرت في الثمانينيات، حيث كان يلعبها الأوروبيون القادمون مع شركات النفط التي كانت تعمل في ليبيا، ومن ثم انخرط معهم ليبيون ومن هنا بدأت اللعبة في الانتشار ويعترف كل من مارسها أن موضوع انتشارها كان صعبا للغاية لسبب أن أغلب العامة من الناس لا تعرف عنها الكثير من المعلومات.

رحلة التأسيس ومشروع 2018..
تكونت أول لجنة للركبي في العاصمة طرابلس رسميا عام 2001 وفي العام 2006 تأسس فريق بنغازي تحت اسم الملاحة وتشكل أول منتخب ليبيا في الركبي عام 2010 كانت لليبيا مشاركة في البطولة الإفريقية للاتحادات الجديدة، مشروع الركبي 2018 جاء ليحل المشكلة التي كانت تواجه رياضة الركبي منذ سنه 1998 وهي نقص اللاعبين وعدم تفاعل الجمهور معها في ظل عدم دعم الدولة وضعف نشر ثقافة للعبة ، خلال ستة عشر عام منذ العام 1998 إلى العام 2013 تطور اللعبة كان بطيئا مقارنة بألعاب أخرى، أربع سنوات وضعوها مؤسسو مشروع الركبي كهدف نصب أعينهم من 2014 إلى 2018.. الركبي (نلعب من أجل السلام).

مشروع من هدفه خلق فئات عمرية للمشاركة في الأولمبياد الإفريقية للشباب في الجزائر المقررة في سنة 2018 الأعمار المستهدفه من عمر ست سنوات إلي ثماني عشرة سنة، وتنقسم إلى.. فئة البراعم من سن ست إلى عشر سنوات.
فئة الآمال من سن العاشرة إلى الرابعة عشر سنة.
الأواسط من سن الرابعة عشر إلى ثماني عشرة سنة.
ينقسم المشروع إلى عدة مراحل، البداية كانت من مدرسة المواهب الإعدادية بمدينة بنغازي، ثم بدأ تدريب ونشر ثقافة الركبي لمدة شهرين قبل الافتتاح الرسمي، في شهر أبريل/نيسان 2014 تم افتتاح رسمي للمشروع بمؤتمر حضره أولياء الأمور والطلبة الذين تم اختيارهم وتدريبهم في المدارس والعديد من المهتمين باللعبة البداية الفعلية للتدريب بالملاعب المخصصة للتدريب بعدد مرتين في الأسبوع لمدة ساعتين في كل يوم تدريب، أطلقوا عدة بطولات على مراحل متتابعة والمرحلة الجديدة من المشروع تحت شعار ركبي نلعب للسلام وهي موجهة للمناطق المتضررة من الحرب والتي تحتوي على كثافة سكانية عالية يحاول فيها القائمون على مشروع الركبي استقطاب أكبر عدد من الفئات السنية السابقة لتدريبهم وإشراكهم بركب اللعبة باعتبار الرياضة هي البوتقة التي تبعد الأطفال والشباب عن ساحات الحرب وحمل السلاح ووتتخذ السلام أسلوبا للتعامل والتعايش.

رياضة الركبي في ليبيا ليس لها نادٍ مستقل يتبع وزارة الرياضة والشباب ولكنها تعمل ضمن اتحاد للعبة رسموا للمشروع خططا إستراتيجية كان التواصل فيها مع منظمات تتبع وتدعم المشاريع ذات الأهداف بعيدة المدى والتي أثبتت نجاحها مما سهل لهم استمرارية المشروع بكفاءة.

كيف تلعب الركبي؟
هناك لعبة بسبعة لاعبين مدتها قصيرة.. 14 دقيقة بمعدل 7 دقائق لكل شوط، أما تشكيلة خمسة عشر لاعب فهي تتطلب احتكاكا أكثر ومجهودا أكبر، تبلغ أقصى مساحة للملعب 69 مترا من حيث العرض
و144 مترا من حيث الطول، وتبلغ المسافة بين المرميين 100 متر، تمتد المنطقة المسماة بمنطقة الهدف إلى 22 مترا خلف خط المرمى وخط الوسط، أما الكرة بيضاوية الشكل مصنوعة من المطاط يبلغ طولها حوالي 28 سم ووزنها من 400 إلى 450 غراما.

ليبيا ما زالت تحت الحرب، ولكن القائمين على المشروع هدفهم الاستمرار ونشر شعار السلام والتركيز على جيل جديد بدون حرب وبدون فكر متعصب متطرف، بل بفكر رياضي واعٍ فاهم تفخر به الأجيال القادمة في ركبي 2018 لبنة جديدة لرجال المستقبل وجيل جديد واعد يخلق الاستقرار والسلام ركبي 2018 أمل الوطن في السلام.

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هافينغتون بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

تحميل المزيد