10 أفكار تراود المصابين بالقلق.. كيف تتغلب عليها؟

"أكثر ما يقلقني هو أن أكون مصابًا باضطراب القلق، لماذا أنا قلق دائمًا؟ ليس لدي ما أقلق بشأنه، أنا أعيش حياة جيدة فلماذا إذا لا يمكنني التخلي عن القلق؟ هل أسبب القلق للآخرين أيضًا؟"

عربي بوست
تم النشر: 2015/11/01 الساعة 07:37 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/11/01 الساعة 07:37 بتوقيت غرينتش

من أهم المميزات التي ينعم بها المصابون باضطرابات القلق هي اضطرارهم للتعامل بسرعة مع الأفكار السلبية للتخلص منها قبل أن تتحول إلى قلق ومخاوف دائمة.

أحياناً تكون هذه الأفكار مبررةً وربما تكون إيجابية، فربما يتردد هذا السؤال في بال أحدهم باستمرار: هل نسيت إطفاء الموقد؟، لكن للأسف فالكثير من هذه المخاوف سلبي، كأن تعتقد على سبيل المثال أن مديرك يكرهك!

النسخة الأميركية لـ "هافينغتون بوست" طلبت من محرريها ومتابعيها عبر فيسبوك الذين يعانون من اضطرابات القلق أن يشاركوا بعض الأفكار السلبية المقلقة التي تطاردهم دائماً دون التعريف بأشخاصهم.

فيما يلي بعض الأفكار التي تتكرر داخل أذهان المشاركين في الاستبيان وتقلقهم دائماً، ربما تجبرك هذه الإجابات على التفكير مرتين قبل أن تحكم على أحدهم دون أن تفهم ما يدور في خلده:


1. التحدث بطريقة تسيء إلى لآخرين:


"هل أوصلت فكرتي بطريقة خاطئة؟ هل محاولة تجنب الحديث بطريقة مسيئة للآخرين تجعل الأمر أكثر سوءاً بالفعل؟".


2. التأخر بسبب استخدام المواصلات العامة

"عندما أستخدم القطار على سبيل المثال ويحدث عطل ما دون أن أعرف السبب، كثيراً ما أفكر في النزول واستقلال تاكسي مع علمي بأن هذا سيستهلك الكثير من المال وربما يصل في النهاية في نفس الوقت، ولكن هذا يجعلني أكثر راحةً لأنني حال تأخرت، فسأعرف سبب التأخير تحديداً بعكس القطار".


3. الوصول إلى المواعيد متأخراً (أو حتى في التوقيت المحدد)

"متى ينبغي أن أغادر العمل لأصل إلى وجهتي دون تأخير؟ كيف ستبدو حركة المرور اليوم؟ هل سأجد مكاناً لركن السيارة سريعاً؟".


4. الخوف من أن تسير الأمور بشكل خاطئ

"أخاف دائماً مما سيحدث لي في المستقبل إذا ما حدث شيء ما لزوجي، أخشى أن أعيش مشردة بلا منزل".



5. نسيان القيام بشيء مهم

"في الأيام التي أعاني فيها من زيادة حالة الاضطراب، أتأكد من قيامي بغلق الباب 3 مرات على الأقل أو أتأكد من إغلاق الثلاجة عدة مرات. في هذه الأيام أستطيع السيطرة على هذه الأفكار وقتلها تماماً، لكن في أيام أخرى لا أستطيع التوقف عن التفكير وما الذي سيحدث إذا كنت قد نسيت".


6. عدم القدرة على التحكم بما يحدث الآن أو ما سيحدث في المستقبل

"في كل دقيقة أعاني من القلق بشأن الأمور التي تحدث حالياً أو تلك التي حدثت مؤخراً أو حتى تلك التي ستحدث مستقبلاً".


7. الإحساس بأن من تحبهم غاضبون منك

"لماذا يتأخرون دائماً في الرد على رسائلي النصية؟ هل هم غاضبون مني؟ لا بد أني أغضبتهم".


8. الخوف من الوقوع في خطأ بالعمل يجعل الآخرين يحكمون عليك

"أخطأت خطأً إملائياً في آخر بريد الكتروني قمت بإرساله للجميع، الآن سيظن الجميع أنني غير مؤهل ولا أعرف التمييز بين الحروف والكلمات".


9. الظهور بشكل غير لائق في التجمعات

"هل يضحكون بسببي؟ أرجو ألا يصل الأمر إلى هذه الدرجة. أتمنى ألا أقول ما لا يجب قوله. هل كان هذا الأمر مضحكاً؟ هل كان علي عدم الضحك في هذا الموقف؟ هل يجب أن أغادر الآن؟".


10. القلق من كونه شخصاً كثير القلق

"أكثر ما يقلقني هو أن أكون مصاباً باضطراب القلق، لماذا أنا قلق دائماً؟ ليس لدي ما أقلق بشأنه، أنا أعيش حياة جيدة فلماذا إذاً لا يمكنني التخلي عن القلق؟ هل أسبب القلق للآخرين أيضاً؟"


إن كانت تواجهك نفس هذه المخاوف، فهذا ما عليك فعله للتخلص منها:

تأكد أن هذه الأفكار نابعة من عقلك فقط، فوفقاً لعالم النفس ريك هانسون – صاحب مؤلفات حول الصحة النفسية والسعادة وعلاقتها بالعقل – فإن عقولنا تميل إلى التفكير السلبي بشكل طبيعي، أو أنها تفضل الميل إلى التفكير في أسوأ نتيجة ممكنة.

هذا ما يحدث مع هؤلاء الذين يعانون من اضطرابات القلق، يستسلمون لعقولهم ما يؤدي بهم إلى الدخول في تلك الدوامة السلبية، لذا فإن الحل لهذه المشكلة هو عدم الإستسلام لهذه الأمور على الإطلاق وعدم توجيه اللوم إلى نفسك كلما حدث أمر خاطئ.

تقبل ورود بعض هذه الأفكار في الواقع: لا تتجاهل تلك الأفكار بل واجهها. يرى الطبيب النفسي مايكل تروكيل – أستاذ الطب النفسي وعلوم السلوك بجامعة ستانفورد – أن الخطر الأكبر يبدأ عندما تتجاهل الأفكار التي تسبب القلق فتدخل في دائرة لا تنتهي على الإطلاق.


"إسأل نفسك، حاصر هذه الأفكار بتوجيه بعض الأسئلة لنفسك للسيطرة على هذه المخاوف تماماً. "واجه هذه الأفكار بالدلائل وبالطرق المنطقية، فالنقاش مع ذاتك حول عدم صحة هذه الأفكار وإثبات ذلك بدلائل منطقية يعطيك تفكيراً أكثر عقلانية"، بحسب بيتر نورتون أستاذ علم النفس بجامعة هيوستن.

المشاركة في بعض الأنشطة التي تقودك للراحة والاطمئنان: كالتأمل على سبيل المثال، أو الذهاب في نزهة على الأقدام، الذي له الأثر الأكبر لتصل إلى الهدوء والراحة وصفاء الذهن.

– هذه المادة مترجمة من النسخة الأميركية لـ "هافينغتون بوست". يمكنك الاطلاع على الموضوع الأصلي من خلال الضغط على هذا الرابط.

علامات:
تحميل المزيد