احتجاجات في السويد على عارضة أزياء محجبة.. وH&M تعتبرها حرية شخصية

عربي بوست
تم النشر: 2015/10/21 الساعة 08:33 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/10/21 الساعة 08:33 بتوقيت غرينتش

ضجة غير مسبوقة أثارها إعلان H&M الجديد لدى الشارع السويدي بعد استخدام شركة الألبسة المعروفة عالمياً للعارضة ماريا إدريسي في حملتها الدعائية الأخيرة لموضة خريف 2015، والتي ظهرت بدورها مرتديةً للحجاب ضمن الإعلان.

إدريسي البالغة من العمر 23 عاماً بريطانية من أم باكستانية وأب مغربي، دخلت عالم الأزياء حديثاً بعد أن كانت تدير أحد صالونات الحنة في العاصمة البريطانية لندن.

Backstage in Paris! #Bismillah

A photo posted by Mariah Idrissi (@mariahidrissi) on



الإدريسي هي ليست أول عارضة أزياء مسلمة، فقد سبق للعديد من الشركات استخدام عارضات مسلمات كما فعلت شركة DKNY مؤخراً أثناء حملة الترويج لمجموعتها الخاصة بأزياء رمضان والموجهة للسوق الإسلامية، خاصةً بعد تحوله إلى سوق كبير يحوز اهتمام كبرى الشركات.

لكن بطلة إعلان H&M تعتبر أول عارضة أزياء محجبة، ما جعلها تحتل عناوين صحف ومواقع انترنت معروفة.

لا للتطبيع مع الحجاب!


في السويد، تباينت آراء الشارع بين مؤيد للإعلان الذي وجدوا فيه دليلاً على طبيعة البلد متعدد الديانات والأعراق، ومعارض يرى فيه ترويجاً لـ "فكرٍ متشدد" على حد تعبيرهم.


تحت عنوان "لا للتطبيع مع الحجاب" تجمع العشرات مساء الثلاثاء 15 اكتوبر/تشرين الأول 2015 في مسيرة احتجاجية صامتة بدأت من الوسط التجاري للعاصمة السويدية استوكهولم، وانتهت باعتصام رمزي أمام واجهة إحدى صالات عرض H&M.

المسيرة كانت بتنظيم ماريا رشيدي الناشطة في مجال حقوق المرأة في السويد والمنحدرة من أصول إيرانية، والتي قالت لصحيفة "بوسطن يوتوبوري" إنها لا تعتبر الحجاب "رداءً يمكن وضعه والخروج به وقتما نشاء، مشكلة الحجاب أعمق بكثير، إنه رمز لفكر يريد السيطرة على جسد المرأة، ونحن هنا للدفاع عن الحق المرأة في اختيار حريتها".


فيما علقت سارة دلشاد، مؤسسة الجمعية النسوية الإسلامية في السويد، على الإعلان واصفة أنه حملة إعلانية رائعة لإظهار السويد كما هو الآن وأضافت "هذا النوع من الاعلانات موجه للمستهلكين السويديين من خلفيات متنوعة ولا يشكل بأي طريقة شرعنة للقمع باسم الدين".

لا إجبار على ارتداء الحجاب


مديرة العلاقات العامة في H&M رينكا ويلسون دافعت عن طبيعة الإعلان، وقالت لـ "عربي بوست" إن "مجموعةً متنوعةً جداً من خلفيات دينية وعرقية متعددة تعيش في السويد، وحملتنا اليوم تمثل مجتمعنا ولكل شخص الحق في اختيار هويته والتعبير عنها. نحن ضد أي شكل من أشكال القهر والظلم ونحن هنا لا ندفع أحداً لارتداء الحجاب، فقط نقدم أفكاراً جديدة لمن يرتدونه بالفعل".

أما مدير الشؤون الصحفية لدى الشركة هوكان اندرسون، فأكد لـ "عربي بوست" إنه لم يكن في نية الشركة "التسبب بالضيق لأي شخص كان، نحن لا نتخذ أي موقف سياسي أو ديني كل ما أردناه هو إظهار شخصيات متنوعة، في الأزياء لا يوجد قواعد والحملة هي وسيلة لخلق التواصل بين الناس".

تحميل المزيد