تسببت صورة نشرتها قناة "أي أر دي" الألمانية للمستشارة أنغيلا ميركل تظهر فيها وهي ترتدي الحجاب في إثارة حالة من الجدل في ألمانيا، وبخاصة أنه ظهر من خلفها مبنى البرلمان الألماني، "البوندستاغ"، وفوقه مآذن.
القناة التلفزيونية، واجهت العديد من الانتقادات الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2015، بعد قيام برنامج "بيرخت أو بيرلن" بنشر صورة المستشارة الألمانية مرتدية حجابا وعباءة سوداء في صورة تم مونتاجها.
جانب من الانتقادات التي طالت مذيع البرنامج رينالد بيكر تعلقت بالدعاية المعادية للإسلام التي بدت أثناء حديثه -بحسب المنتقدين- وذلك بقوله إن القيم الألمانية تتعرض للتهديد مع قدوم مئات آلاف اللاجئين وخاصة السوريين إلى ألمانيا.
بينما دارت علي الشبكات الاجتماعية جدل رفض خلالها الصورة عدد من المتابعين على موقع تويتر، ووصف أحدهم الصورة بأنها "فجة بعض الشيء"
Hey @DasErste, Horst Seehofer hat grade angerufen: #RainaldBecker ist ihm einfach ein bisschen zu krass http://t.co/n1QGZn36eq
— Jan Interthal (@HerrvomThal) أكتوبر 5, 2015
فيما انتقد آخر مذيعَ البرنامج قائلا: إن نشر الصورة لم يكن الخروج الأول عن المسار لرينالد بيكر.
Nicht die erste Entgleisung von und mit #Rainald #Becker #Bundeskanzlerin im #Tschador – Scharfe Kritik an der #ARD http://t.co/xd4fKFNPRG
— Karl Kopp (@koppeu1) أكتوبر 6, 2015
المذيع الألماني بيكر، كان قد قال خلال برنامجه: "كيف تتغير الحياة؟ في الواقع كيف سنتعامل مع اللاجئين إذا كانت لديهم مشاكل تتعلق بالمساواة، حقوق المرأة، حرية الصحافة وحرية التعبير؟؟ لا نمتلك أجوبة لهذه الأسئلة وهذا ما يزيد من مخاوفنا".
في المقابل، عبرت قناة "أي أر دي" عن رفضها لهذه الانتقادات، مشيرة إلى أن هناك سوء فهم للصورة.
بيان صادر عن القناة نشرته على صفحة البرنامج على فيسبوك قال إن للصورة صلة مباشرة مع الموضوع الذي كان يتحدث عنه بيكر وهو قيم المجتمع الألماني، وإنجازات المجتمع الغربي من الحريات في الصحافة والتعبير والمساواة، مؤكدة أن هذه الصورة تعكس "التعبير عن هذه الحريات" في ألمانيا.
كما شددت القناة على أن الصورة "لا تمثل أي دعاية مسيئة للإسلام".
يأتي هذا الجدل وسط توقعات بأن تستقبل ألمانيا أكثر من مليون ونصف لاجئ في 2015، مع تزايد مخاوف السلطات الألمانية حول كيفية تعاملها مع تحدي اندماج اللاجئين في المجتمع الألماني.