أظهرت دراسة حديثة أجرتها جامعتا "لوند" السويدية و"سري" البريطانية أن كثيري السفر والترحال أكثر عُرضةً للإصابة بالأمراض؛ أبرزها اضطراب الرحلات الجوية الطويلة الذي يؤثر سلباً على الإيقاع الحيوي للجسم، ويتسبب في صعوبات النوم.
كما يرتفع لدى كثيري السفر خطر الإصابة بجلطة الساق أو جلطة الرئة، بالإضافة إلى صعوبة اتبعاهم لعادات غذائية صحية.
كما يشكل ضجيج الطائرة خطراً على المسافر أيضاً، لأنه يصل إلى مستويات عالية ترتفع مع الاقتراب من مؤخرة الطائرة، ما قد يسبب فقدان حاسة السمع بسبب السفر المستمر في الرحلات التي يجاوز طولها 4 ساعات.
ومن الأعراض السلبية للسفر أيضاً، اضطراب ساعة الجسم البيولوجية والتي تؤثر سلباً في المزاج والنوم، كما تتسبب أحياناً في أمراض القلب.
لذلك ينصح الأطباء بالنوم أثناء الرحلة للتخفيف من أثر التغيير الذي يطرأ على الساعة البيولوجية، وينصح بتناول الحبوب المنومة لتنظيم وقت النوم.
وينصح الخبراء أيضاً بضرورة دعم الجهاز المناعي للمسافر من خلال تناول الفيتامينات، والنوم بشكل كافٍ، وشرب الكثير من الماء قبل وأثناء السفر لمنع جفاف الجسم.
ومن ناحية أخرى، يقع كثيرو السفر والترحال فريسةً سهلةً للتوتر العصبي بسبب تحضيرات السفر والرحلة ذاتها، وغالباً ما يشعرون بالوحدة والعزلة، فضلاً عن صعوبة تكوين دائرة أصدقاءٍ كبيرة وصعوبة التواصل الجيد مع شريك الحياة والأبناء.
يُشار إلى أن الدراسة، التي تناولت الجوانب الجسمانية والنفسية والاجتماعية، عرّفت كثيري السفر والترحال بـ "الأشخاص الذين يسافرون بالطائرة مرة واحد على الأقل شهرياً".