يوم 21 مارس/آذار من كل عام يحتفل العالم بعيد الأم ونحن أيضاً في المنطقة العربية، لكن مؤخراً بدأنا نسمع عن عيد الأب أيضاً يحتفل به العالم شرقاً وغرباً وإن اختلف اليوم، فما هي قصة عيد الأب ومتى يتم الاحتفال به ولماذا لا يحظى بنفس زخم عيد الأم؟
عيد الأب أو يوم الأب هو احتفال عالمي يُشبه يوم الرجال الدولي يتم فيه تكريم الآباء ويتم الاحتفال به في أيام مختلفة حول العالم، لكن اليوم الأمريكي هو الأكثر شهرة.
وكانت الدول الكاثوليكية في أوروبا تحتفل به كيوم ديني منذ العصور الوسطى وهو الأمر الذي لا يزال قائماً حتى اليوم في بعض البلدان ومنها دول أمريكا اللاتينية التي عرفت به من خلال الإسبان والبرتغاليون الذي غزوا تلك البلدان.
في الولايات المتحدة عيد الأب عطلة رسمية وليس له تاريخ محدد بل يقع في الأحد الثالث من شهر يونيو/حزيران كل عام وبالتالي كان يوم الأب أمس الأحد 16 يونيو/حزيران.
أما الدول الكاثوليكية فتسميه عيد القديس يوسف يوم 19 مارس/آذار من كل عام وبدأ الاحتفال به منذ عام 1508 تقريباً.
قصة عيد الأب الأمريكي
وفي عام 1972 أي قبل وفاة سونورا عن عمر 96 عاماً بست سنوات وقع الرئيس ريتشارد نيكسون قراراً جعل من الأحد الثالث من شهر يونيو/حزيران من كل عام عطلة قومية احتفالاً بعيد الأب، أي بعد 58 عاماً من الاحتفال رسمياً بعيد الأم كعطلة قومية.
مع صعود الولايات المتحدة لصدارة العالم، انتشر أيضاً اليوم الأمريكي للاحتفال بالأب في 86 دولة حول العالم من أفغانستان لزيمبابوي.
أما البرتغال وإسبانيا وإيطاليا وسويسرا وهندوراس وسبع دول أخرى فلا تزال تحتفل به يوم 19 مارس/آذار، وهناك دول تحتفل به في أيام أخرى تخصها مثل تايلاند على سبيل المثال فتحتفل به يوم 5 ديسمبر/كانون الأول من كل عام وهو عيد ميلاد الملك بوميبول أدولياديج، وفي أستراليا يحتفلون به الأحد الأول من سبتمبر/أيلول كل عام، وفي البرازيل الأحد الثاني من أغسطس/آب، وفي بلغاريا 20 يونيو/حزيران.
غير معروف عربياً
أما في المنطقة العربية فلا وجود تقريباً لعيد الأب وربما نكون قد بدأنا نسمع به ونتحدث عنه مؤخراً فقط في عصر الانتشار الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي التي حولت العالم لقرية صغيرة ثقافياً.
وربما يأتي وقت تختار فيه الدول العربية يوماً للاحتفال بعيد الأب فهل سيكون اليوم الأمريكي أم يوماً آخر؟