حتى لو كنتم طباخين مهرة ومتمرّسين، فلا شكّ أنّ هناك أخطاء ترتكبونها في المطبخ، قد تتسبب بالإضرار بالطعام وحتى المخاطرة بسلامتكم وسلامة عائلاتكم وضيوفكم.
أخطاء في الطبخ
لنلقِ نظرةً على بعض أخطاء المطبخ الشائعة التي قد تُفسد الطبخ، ولماذا تضر هذه الأخطاء بالطعام، وذلك بحسب ما ذكره موقع Lifehacker الأمريكي.
غسيل المقلاة الحديدية بالصابون والماء
مثال عن المشكلة: انتهينا للتو من تناول العشاء وجاء وقت التنظيف، ومثلما تعرف فإن مقالي الحديد المليئة بالزيت والطعام العالق التي استخدمناها في الطهي تحتاج لمعاملة خاصة أثناء تنظيفها.
وللأسف يلجأ كثيرون إلى فركها سريعاً بإسفنجة مليئة بالصابون، وشطفها بالمياه الساخنة، وتجفيفها بمنديل ورقي.
ربما تظنون أن الفرك الخفيف لا يمكنه التسبب في الكثير من الأذى، لكن في اللحظة التي لمست فيها المياه الساخنة بالصابون مقلاتك، بدأت في تدمير الطبقة العتيقة على المبنية على المقلاة، أي طبقة الدهون والزيوت التي تكسو الحديد نفسه مع الاستخدام المتكرر.
طبقة الدهون هذه لا تحمي الحديد نفسه من الصدأ وحسب، بل أنها تمنحك أيضاً سطحاً مضاداً للالتصاق لتطهو عليه ويحمي طعامك من التفاعل مع زيت المقلاة.
وبالتالي خلطها بسائل التنظيف وفركها بإسفنجة، وشطفها بالماء الساخن سيتسبب في تحلل هذه الزيوت، ويطيح بهذه الطبقة الواقية.
الحل: بدلاً من استخدام الصابون والماء جرِّب صبَّ القليل من الزيت في المقلاة، هذا إن لم يكن هناك زيت متبقٍّ من الطهو، وضع عليه حفنة من الملح.
وبعد ذلك افرك هذا الملح في أنحاء المقلاة بقطعة قماش قديمة أو مجموعة من المناديل الورقية، امسح المقلاة حتى تصبح نظيفة، ثم ضعها جانباً.
تذويب اللحمة المجمّدة في درجة حرارة الغرفة
مثال عن المشكلة: تأخرت في تحضير الغداء أو العشاء أياً يكن، ولم يتبق أمامك حلٌ سوى بإخراج قطعة لحم من الثلاجة وتذويبها من أجل استخدامها لأكلة سريعة.
وبسبب استعجالك تلجأ طبعاً إلى إذابة اللحم عن طريق وضعها جانباً خارج الثلاجة أو عن طريق وضعها تحت صنبور الماء.
إذا كان ما قلناه صحيحاً فأنت بهذه الحالة تخاطر بسلامتك وسلامة ضيوفك على العشاء بهذه العملية.
تذكر أن "مساحة خطر" النمو البكتيري في الطعام تتراوح بين 5 درجات و60 درجة مئوية، والبقاء في منتصف هذه الدرجة بالضبط يكون في درجة حرارة الغرفة التي تتراوح من 20-22 درجة، وهو ما سيجعل اللحم الموضوع جانباً يصبح عشاً للبكتيريا.
الحل: استخدم المياه الباردة لتحضير اللحم، إنها طريقة سريعة وآمنة، والأسهل حتى الآن.
إذ يتطلب الأمر انتباهاً أكثر قليلاً من بعض الطرق الآمنة الأخرى للتحضير السريع، لكنها تعطي أفضل النتائج.
ضع اللحم في كيس مغلق واغمره بالكامل في طبق به ماء بارد. ستحتاج لتغيير المياه كل نصف ساعة تقريباً، حتى لا تصبح درجة حرارة المياه نفس درجة حرارة الغرفة، وتبدأ البكتيريا في النمو، لكن بعد نصف ساعة تقريباً ستجد اللحم جاهزاً للطهي.
تكديس المكونات في المقلاة
مثال عن المشكلة: غالبية الناس يلجأون إلى تكديس مكونات الطبخ في المقلاة أو وعاء الطهي من أجل ألا يأخذ معهم التحضير وقتاً طويلا.
وبسبب تكديس المكونات غالباً ما يصبح الأكل سيئاً، تخيل مثلاً أنك عندما تعد البطاطس المقلية تقوم بتكديسها في مقلاة القلي دون توزيعها بشكل جيد؟ لا شكّ أنك ستحصل على بطاطا مهروسة في نهاية المطاف.
الحل: تقسيم الكمية على أجزاء، هذا كل ما يتطلبه الأمر.
قاوم فقط الرغبة الملحة بإنجاز كل شيء دفعة واحدة، فتكديس المقلاة في الواقع يبطّئ من عملية الطهي.
تطبخ على درجة حرارة خاطئة
مثال عن المشكلة: بالحديث عن درجات حرارة الطبخ سنجد أنه حتى أكثر طهاة المنزل تمرساً قد يقعون في مشكلة الطهي، إما بدرجات حرارة أعلى كثيراً أو أقل كثيراً من المطلوب.
الطبخ بدرجات حرارة مرتفعة: عندما تلقي صدور الدجاج في المقلاة تنضج جيداً من الخارج، بينما يكون الداخل نيئاً تقريباً، كما يصبح البيض المخفوق بني اللون، ومتماسكاً من الداخل، لكنه ما زال سائلاً من الداخل.
الطبخ بدرجات حرارة منخفضة: صحيح أنه يمكن للنار المنخفضة أن تطهو طعامك لكن هناك بعض الأطباق التي لا يناسبها ذلك، خاصة أنها تمنع غليان السوائل وتتسبب بذبول الخضروات وتجعل البطاطا المقلية مهروسة.
الحل: تعرف على الفرن الذي لديك، وتوقف عن طبخ كل شيء على نيران مرتفعة، وإليك بعض الاقتراحات:
جرِّب كلّ المواقد لديك وراقب ارتفاع حرارتها، انظر كم ستستغرق كل قطعة دجاج لتنضج.
وإذا كنت تستخدم الغاز الطبيعي، عدّل مفاتيح التحكم لترى مستوى التحكم الدقيق الذي لديك على شدة اللهب، ولحسن الحظ أنّ لدى جميعاً القدرة على التحكم في مستوى الحرارة في الفرن.