لقاح علاجي يمنح أملاً جديداً لمرضى سرطان الرئة.. حقق نتائج إيجابية خلال الاختبارات السريرية

عربي بوست
تم النشر: 2023/09/12 الساعة 14:17 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/09/12 الساعة 14:31 بتوقيت غرينتش
سرطان الرئة / iStock

أعلنت شركة التكنولوجيا الحيوية الفرنسية "أوزيه إيمونوتيرابوتيكس"، الإثنين 11 سبتمبر/أيلول 2023، عن نتائج إيجابية للقاحها العلاجي "تيدوبي" لدى مرضى يعانون سرطان الرئة المتقدم، إذ أدى هذا اللقاح إلى انخفاض خطر الوفاة مقارنة بالعلاج الكيميائي، وفق ما نقلت "فرانس 24".

حيث صرح المدير العام للشركة، نيكولا بوارييه، في مؤتمر صحفي افتراضي، بأن نتائج هذه التجارب توفر "أملاً جديداً لهؤلاء المرضى"، مشيراً إلى أن أكثر من ألف حقنة أجريت خلال مختلف الدراسات السريرية. 

وفي وقت متزامن الإثنين، نشرت مجلة "أنالز أوف أونكولودجي" نتائج المرحلة الثالثة من التجربة السريرية، والتي أظهرت أن "44,1% من هؤلاء المرضى كانوا لا يزالون على قيد الحياة بعد عام واحد من بدء العلاج في المجموعة التي تتلقى اللقاح، في حين أن 27,5% فحسب كانوا لا يزالون على قيد الحياة في مجموعة العلاج الكيميائي". 

وتسمح لقاحات السرطان العلاجية هذه  للجهاز المناعي بالتعرف على الخلايا السرطانية وتدميرها بالتحديد. 

يعاني نحو 65 مليون شخص حول العالم من الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي / iStock
يعاني نحو 65 مليون شخص حول العالم من الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي / iStock

وأوضح المُعدّ الرئيسي للدراسة المسماة "أتالانتيه -1" مدير الأبحاث السريرية في معهد غوستاف-روسي البروفيسور بانجامان بيس أن "الدراسة بينت أيضاً أن الاستعاضة عن العلاج الكيميائي باللقاح تتيح توفير نوعية حياة أفضل للمرضى" وتحد من الآثار الجانبية. 

وشارك ما مجموعه 219 مريضاً في الدراسة، في تسع دول أوروبية والولايات المتحدة 139 منهم تلقوا لقاح "تيدوبي" و80 تلقوا العلاج الكيميائي. 

وأُعطِيَ اللقاح في البداية كل ثلاثة أسابيع، ثم كل ثمانية أسابيع لمدة عام، ثم كل 12 أسبوعاً، وسبق أن تلقى المرضى الذين دخلوا التجربة العشوائية علاجاً كيميائياً وآخر مناعياً.

وشرحت "أوزيه إيميونوتيرابوتيكس" أن لقاح "تيدوبي" أثبت فاعليته لدى المرضى ذوي الجين "إتش إل إيه- إيه 2" (HLA-A2) الموجود لدى نصف السكان. 

بدوره، أشار البروفيسور بانجامان بيسّ إلى أن الدراسة لم تستكمل عملية تطوع المرضى للتجربة بسبب تفشي جائحة كوفيد-19، وهي تالياً "لا تتمتع بالقوة المطلوبة"، لكنها "تُمكن من فهم أي فئة استفادت فعلياً" من اللقاح، وهي مجموعة المرضى الذين استجابوا في البداية للعلاج المناعي قبل أن ينتكسوا، بحسب "فرانس 24".

تحميل المزيد