دراسة تكشف أرقاماً مخيفة حول زيادة مصابي السرطان تحت سنّ الـ50.. ارتفع عددهم بنسبة 80% في 3 عقود

عربي بوست
تم النشر: 2023/09/06 الساعة 15:48 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/09/06 الساعة 15:48 بتوقيت غرينتش
زيادة حالات الإصابة بالسرطان لمن هم دون الـ50 / ShutterStock

ارتفعت أعداد المصابين بالسرطان تحت سن الخمسين على مستوى العالم بنسبة 80% تقريباً خلال ثلاثة عقود، وفقاً لأكبر دراسة من نوعها كشفت كذلك أن أكثر من مليون شخص تحت سن الخمسين يموتون سنوياً بسبب السرطان، وفق صحيفة The Guardian البريطانية.

وارتفعت حالات الإصابة المبكرة بالسرطان على مستوى العالم من 1.82 مليون حالة عام 1990 إلى 3.26 مليون عام 2019، في حين ارتفعت وفيات السرطان بين البالغين في الأربعين والثلاثين أو أقل بنسبة 27%. 

ولا يزال الخبراء في المراحل الأولى من فهم الأسباب الكامنة وراء هذا الارتفاع في الحالات، كما يقول القائمون على الدراسة، التي نشرت في مجلة BMJ Oncology، إنّ تناول الأطعمة غير الصحية واستهلاك الكحول والتبغ والخمول البدني والسمنة ربما تكون من ضمن هذه الأسباب.

زيادة وفيات السرطان

ويقول التقرير: "منذ عام 1990، زادت حالات ووفيات السرطان المبكر بشكل كبير على مستوى العالم، واتباع نظام غذائي صحي، والحد من استهلاك التبغ والكحول وممارسة التمارين الرياضية المناسبة، يمكن أن يقلل من الإصابة المبكرة بالسرطان".

وأشارت دراسات سابقة إلى أن حالات الإصابة بالسرطان بين البالغين الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً ارتفعت في أجزاء مختلفة من العالم خلال العقود القليلة الماضية. 

كانت الدراسة الأخيرة، التي أشرفت عليها جامعة إدنبره في إسكتلندا وكلية الطب بجامعة تشجيانغ في هانغتشو بالصين، هي الأولى من نوعها التي تبحث هذه المشكلة على نطاق عالمي وعوامل التعرض للإصابة بين البالغين الأصغر سناً.

وركزت معظم الدراسات السابقة على الاختلافات الإقليمية والوطنية. أما في هذه الدراسة العالمية، فحلل الباحثون بيانات 204 دول تشمل 29 نوعاً من السرطان.

وتابع الباحثون الحالات الجديدة والوفيات والتبعات الصحية وعوامل التعرض لخطر الإصابة بين جميع من تتراوح أعمارهم بين 14 و49 عاماً لتقدير التغيرات بين عامي 1990 و2019.

ملايين المصابين تحت سن الخمسين

وفي عام 2019، بلغ إجمالي حالات السرطان الجديدة بين الأشخاص دون سن الخمسين 3.26 مليون حالة، بزيادة قدرها 79% عن رقم عام 1990. فيما شكّل سرطان الثدي أكبر عدد من الحالات والوفيات المرتبطة به، فبلغ عدد الحالات 13.7 والوفيات 3.5 حالة لكل 100 ألف من سكان العالم.

وكان ارتفاع حالات الإصابة المبكرة بسرطان القصبة الهوائية وسرطان البروستاتا هو الأسرع بين عامي 1990 و2019، بمعدلات سنوية بلغت 2.28% و2.23% على التوالي. 

ومن ناحية أخرى، انخفضت حالات الإصابة المبكرة بسرطان الكبد بنسبة تقدر بنحو 2.88% سنوياً.

وقد توفي ما مجموعه 1.06 مليون شخص دون سن الخمسين بسبب السرطان عام 2019، بزيادة قدرها 27% عن رقم عام 1990. 

وبعد سرطان الثدي، ارتبطت أعلى معدلات الوفيات بسرطانات القصبة الهوائية والرئة والمعدة والأمعاء، وكانت أكبر الزيادات في الوفيات بين المصابين بسرطان الكلى أو المبيض.

وكانت أعلى معدلات الإصابة بالسرطان المبكر عام 2019 في أمريكا الشمالية وأوقيانوسيا وأوروبا الغربية. كما تأثرت أيضاً البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، وكانت أعلى معدلات الوفيات بين من تقل أعمارهم عن 50 عاماً في أوقيانوسيا وأوروبا الشرقية وآسيا الوسطى.

وفي البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، كان لحالات السرطان المبكر تأثير أكبر بكثير على النساء منه على الرجال، من حيث سوء الحالة الصحية والوفيات.

واستناداً إلى هذه الاتجاهات المرصودة على مدى العقود الثلاثة الماضية، يقدر الباحثون أن العدد العالمي لحالات السرطان المبكرة الجديدة والوفيات المرتبطة بها سيرتفع بنسبة 31% و21% على التوالي بحلول عام 2030، وسيكون الأربعينيون هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بها. 

وقال الباحثون إن العوامل الوراثية لها دور على الأرجح، لكن الأنظمة الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من اللحوم الحمراء والملح ونسبة منخفضة من الفواكه والحليب، إلى جانب استهلاك الكحول والتبغ، هي عوامل الخطر الرئيسية الكامنة وراء الإصابة بالسرطانات الأكثر شيوعاً بين من تقل أعمارهم عن 50 عاماً، وهذا فضلاً عن الخمول البدني والوزن الزائد وارتفاع نسبة السكر في الدم، وفقاً للبيانات.

تحميل المزيد