لكل واحد منّا عادات سيئة قد تحسسك بالذنب من حين لآخر إذا مارستها،. ومع ذلك، فإحياناً وفي بعض الحالات وإذا تم ممارستها بشكل معتدل، يمكن اعتبارها عادات مفيدة للصحة النفسية أو الجسدية.
1- التململ يساعدك على حرق السعرات الحرارية
تململ الساقين: حالة تسبب رغبة ملحة خارجة عن السيطرة في تحريك الساقين، وعادةً ما تكون بسبب الشعور بعدم الارتياح. وتحدث غالباً في المساء أو ساعات الليل عندما يكون الشخص المصاب بها جالساً أو مستلقياً.
في حين أن التململ قد يكون مزعجاً للأفراد ومن حولهم، إلا أن التململ طوال اليوم يمكن أن يحرق سعرات حرارية أكثر بعشر مرات من مجرد الجلوس ساكناً؛ سجلت إحدى الدراسات من المجلة الأمريكية للتغذية صدرت عام 2005 أن التململ يمكن أن يحرق 350 سعرة حرارية في اليوم.
وذلك لأن التململ يسرع عملية التمثيل الغذائي للفرد عن طريق تحفيز المواد الكيميائية العصبية في الجسم، وبالتالي زيادة القدرة على تحويل دهون الجسم إلى طاقة.
2- قلة الاستحمام يمكن أن تحمي بشرتك
لو قمت بكتابة أي قائمة تضم أي عادات مفيدة للصحة، فلا بد أن يكون الاستحمام من ضمنها، ما لم تكن متسخاً أو متعرقاً ، فقد لا تحتاج إلى الاستحمام أكثر من عدة مرات في الأسبوع.
يزيل الماء والصابون الجراثيم والأوساخ، ولكنه أيضاً يزيل الزيوت والبكتيريا الصحية من بشرتك، لذا فإن كثرة الاستحمام قد يتسبب في جفاف الجلد والحكة ويسمح للبكتيريا السيئة بالدخول من خلال الجلد المتشقق.
على العكس مما تعتقد عندما تعرض جسمك للأوساخ والبكتيريا الطبيعية، فهذا يساعد في الواقع على تقوية جهاز المناعة لديك. بالإضافة إلى ذلك، يؤدي الاستحمام في كثير من الأحيان إلى إهدار الماء. مع ذلك، تأكد من غسل يديك بشكل متكرر.
3- الغضب مفيد للصحة أحياناً
عند مقارنة الغضب بالعواطف الأخرى مثل السعادة والحماس والأمل. لن تخطر على بالك أي فائدة صحية أو أنه يمكن أن يعكس صورة ايجايبة عنك لدى من هم حولك من الأشخاص. وكذلك نتائجه المدمرة في كثير من الأحيان، مثل العدوان والعنف أو فقدان السيطرة.
ومع ذلك، يشير المزيد من علماء النفس الاجتماعي، وعلماء المخ، والمتخصصين في الصحة العقلية إلى أن الغضب قد تكون له فوائد لصحة الإنسان.
تظهر دراسة صدرت عام 2010 عن مجلة علم النفس البيولوجي، أن الغضب يمكن أن يمدك بالطاقة التي قد تكون ضرورية لاتخاذ إجراءات لتحقيق أهداف معينة أو لتصحيح المواقف الصعبة أو غير العادلة.
حيث ينشّط الغضب بشكل كبير القشرة الأمامية اليسرى للدماغ، والتي ترتبط بالسلوكيات الإيجابية. على العكس من ذلك، فإن المشاعر مثل الخوف والحزن تنشط القشرة الأمامية اليمنى، والتي ترتبط بالنظام التحفيزي الأكثر سلبية، والذي يتميز بالتثبيط والخجل وتجنب نوع من العقاب أو التهديد. وبالطبع هذا الأمر لا يشمل العدوانية المفرطة، والغضب المدمر.
4- البكاء وذرف الدموع في الوقت المناسب يمكن أن يكون مفيداً لصحتك
يقول ستيفن سيدروف، وهو طبيب نفسي في جامعة كاليفورنيا: "إن تخلي المرء عن حذره ودفاعاته والبكاء أمر إيجابي للغاية وصحي. ويحدث الشيء نفسه عندما تشاهد فيلماً وتبكي، فأنت تقوم بعملية الانفتاح على نفسك".
كما أن البكاء يزيل التوتر، وبالتالي فهو ممارسة رائعة عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على الصحة العقلية.
وبحسب موقع webmd فإن الدموع العاطفية تحتوي على مستويات أعلى من هرمونات التوتر مقارنة بـ"الدموع القاعدية" أو "الدموع الانعكاسية"، وهي الدموع التي تتشكل عندما يدخل شيء ما أو غبار في عينك.
كما أن الدموع العاطفية تكون "منظمة للمزاج" أكثر من الأنواع الأخرى. يقول سيدروف إن الإجهاد "يشد العضلات ويزيد من التوتر، لذلك عندما تبكي فإنك تحرر بعضاً من ذلك التوتر، كما أن البكاء ينشط الجهاز العصبي السمبثاوي ويعيد الجسم إلى حالة التوازن".
لكن في حال كان البكاء يحدث بشكل متكرر ودون سبب، فقد يكون علامة على الاكتئاب، إذا كان هذا هو الحال، فربما عليك استشارة الطبيب.
5- التأخر بالاستيقاظ
جسدك يحتاج كفايته من النوم، والاستيقاظ مبكراً قبل ذلك اعتماداً على المنبه له سلبياته، وقد يتسبب بخلل في عملية التمثيل الغذائي، وارتفاع احتمالية زيادة الوزن.
كما أن الحصول على قسط كافٍ من النوم يمكن أن يساعد الأفراد على تقليل التوتر وتعزيز ذاكرتهم. باختصار، من الأفضل أن تستيقظ عندما يشعر جسمك بالاستعداد، أي بالتوافق مع طبيعة جسمك وإيقاع الساعة البيولوجية، بدلاً من الاستيقاظ بسبب المنبه.
لذا فإن النوم لمدة 8 ساعات على الأقل ضروري لك لصحة الجسم والعقل. كما أن النوم ضروري للمناعة وصحة الدماغ والطاقة وغير ذلك الكثير. في الواقع، حتى إنك في حاجة للنوم الكافي للعمل بشكل فعال.
إذا انطلق المنبه الخاص بك ولا يمكنك سحب نفسك من السرير، احصل على كفايتك ثم قم بالأعمال وفقاً لجدولك الزمني لتحقيق التوازن بين الوقت الذي تقضيه في السرير ومهامك اليومية.
6- أحلام اليقظة
وأنت عالق في حركة المرور، تبدأ تفكر في إجازة أحلامك، أو تدور في دماغك سيناريوهات الفوز باليانصيب أثناء وقت ممل في العمل. بغض النظر عن مكان وجودنا أو ما نفكر فيه، فإن أحلام اليقظة وظيفة دماغية لها فوائد عظيمة.
أحلام اليقظة لا تقلل التوتر والقلق فحسب، ولكن تساعد أيضاً في حل المشكلات وتعزز الإبداع. وعندما يتعلق الأمر بتحديد الأهداف وتحقيقها، فإن قضاء الوقت في التفكير من أجل المتعة، قد أثبت أيضاً أنه مفيد.
وجد بحث حول الشرود الذهني أجرته جامعة هارفارد أننا نقضي ما يقرب من 47٪ من ساعات اليقظة في التفكير فيما لا يحدث.
بحسب موقع livescience فإن هناك نشاطاً في العديد من مناطق الدماغ أثناء أحلام اليقظة، بما في ذلك المناطق المرتبطة بحل المشكلات المعقدة. كانت هذه المناطق أكثر نشاطاً أثناء أحلام اليقظة منها أثناء المهام الروتينية.
ولكن كما هو الحال مع معظم الأشياء، فإن الاعتدال هو المفتاح. يمكن أن تكون أحلام اليقظة الزائدة ضارة، وغالباً ما يشار إليها باسم أحلام اليقظة غير القادرة على التكيف (MDD). وقد يحدث "اضطراب الاكتئاب الرئيسي"، عندما تستهلك أحلام اليقظة شخصاً ما لدرجة تعطل الحياة والأنشطة اليومية.
7- التنهد والتأفف
في حين أن التنهدات أو زفير الهواء بصوت عالٍ، غالباً ما تُعزى إلى الحزن والغضب والإحباط والقلق، تشير الأبحاث إلى أن التنهد جزء طبيعي من وظيفة الرئة.
الشخص العادي يتنهد 12 مرة في الساعة، ودون تلك التنهدات ستنهار الأكياس الهوائية داخل الرئتين، ما يؤدي إلى الموت. على الرغم من تعقيد التفسير التشريحي للتنهد، يمكن أن يكون فعل التنفيس الداخلي والخارجي أيضاً آلية تأقلم فعالة.
وجدت دراسة بلجيكية عام 2016 من جامعة لوفين أن التوتر قد انخفض بشكل كبير، عندما طُلب من المشاركين في الدراسة أن يأخذوا نفساً عميقاً بعد مشاهدة صور مزعجة. لم يجد المشاركون الذين تلقوا تعليمات بحبس أنفاسهم الراحة نفسها.
هذه الراحة هي نتيجة لتغيير مفاجئ في أنماط التنفس. لذا يمكنك أن تعتبر التنهد طريقة عالية ومزعجة وعملية للضغط على زر إعادة ضبط الجسم.
8- مضغ العلكة: يساعد على تعزيز التفكير واليقظة
وجدت دراسة في المجلة البريطانية لعلم النفس نشرت عام 2013، أن العلكة يمكن أن تساعد على التركيز.
كان لدى الباحثين مجموعتان من 20 شخصاً تستمع كل منهما إلى تسجيل مدته 30 دقيقة يتضمن سلسلة من الأرقام. بعد الاستماع، طُلب من المشاركين تذكر التسلسل.
لكن مجموعة واحدة فقط كانت تمضغ العلكة سجلت معدلات دقة أعلى وأوقات رد فعل أسرع من المجموعة الثانية. كما حافظ مضغ العلكة أيضاً على التركيز لفترة أطول أثناء التمرين.
ويقول الباحثون إن العلكة تزيد من تدفق الأكسجين إلى مناطق الدماغ المسؤولة عن الانتباه. والمزيد من الأكسجين يمكن أن يبقي الناس يقظين ويحسن ردود أفعالهم. تظهر الأبحاث أيضاً أنك لن تحصل على التأثير نفسه بمجرد التظاهر بمضغ العلكة.