يُعتبر السفر من بين أكثر الأشياء التي تغير روتين الحياة، إذ يقوم الإنسان باستكشاف أماكن جديدة، لكن قد يكون السفر السبب في تلقي الإنسان العديد من الجراثيم، سواء عند السفر بالطائرة أو سيارة مستأجَرة أو حتى عند الإقامة في أحد الفنادق.
على الرغم من توفير الكثير من المناديل المبللة المُطهّرة ومعقمات اليدين وإبقاء أقنعة الوجه في متناول اليد، قد يبدو أنَّ الأمر يتطلب جهداً كبيراً لتجنّب الجراثيم والبقاء بصحة جيدة قدر الإمكان.
لهذا فوفق الخبراء هذه أكثر 6 أماكن يجب تجنبها عند السفر؛ لاحتوائها على نسبة عالية من الجراثيم.
صناديق التفتيش والفحص الأمني في المطارات
عند السفر حاول الحذر من ملامسة صناديق الفحوصات الأمنية خلال وضع مقتنياتك الشخصية ذات الأجزاء المعدنية، حسب "biomedcentral" هذه الصناديق تستقبل أمتعة الركاب المحمولة باليد، والتي انتقلت بدورها عبر المطار والشوارع لتلتقط جميع أنواع الفيروسات.
وحسب نفس المصدر، أُجريت دراسات سنة 2018 على الصناديق، إذ احتوت على 50% منها على فيروسات منتشرة في الجهاز التنفسي، بالإضافة إلى جراثيم أخرى قد تتسبب في أمراض خطيرة.
أكشاك الخدمة الذاتية لتسجيل الوصول
يحرص معظم المسافرين على تخطي الطوابير والتوجّه مباشرةً إلى بواباتهم في المطارات، وهو ما يعني أنَّ أول شيء يلمسونه هو أكشاك الخدمة الذاتية لتسجيل الوصول. قال شون فران، عالم الأحياء الدقيقة والمؤسس المشارك لشركة "Oura" المُصنّعة لمناشف التنظيف وإزالة الجراثيم، إنَّ "هذه الأكشاك هي بؤرة أساسية للجراثيم".
وأضاف فران: "هناك أطنان من مسببات الأمراض موجودة على شاشات تسجيل الوصول داخل هذه الأكشاك. على الرغم من كونها موفرة للوقت بالنسبة لكثيرين، تحتوي تلك الأكشاك على أعداد جراثيم تفوق تلك الموجودة على مقعد المرحاض بمقدار ألف مرة، ما يجعلها موبوءة بدرجة مذهلة للغاية".
طاولة المقاعد بالطائرة
يصعب تجنب استخدام طاولة المقاعد بالطائرة أثناء السفر، خاصة عند تناول الأكل، إذ يقوم المسافر بوضع أكله ومشروباته فوقها، بالإضافة إلى استخدامها للعمل في الحاسوب المحمول، فيما يستخدمها البعض للنوم.
ومع ذلك، يشير تشارلز غيربا، أستاذ علم الأحياء الدقيقة البيئي بجامعة "أريزونا" الأمريكية، إلى ضرورة معرفة حجم الاستخدام المنتظم لهذه الطاولات، وأنَّها عادة لا يجري تنظيفها أو تطهيرها بين الرحلات الجوية.
وفق بعض الدراسات عُثر على فيروس الإنفلونزا وعدوى نوروفيروس وعدوى المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين على هذه الطاولات.
مرحاض الطائرة ودورات المياه العامة
حسب "Business Insider" فإن دورات المياه تمثل بيئة خصبة للعديد من الفيروسات، إذ تشير الدراسات إلى أن المراحيض تحتوي على العديد من الجراثيم، 70% منها تنتمي إلى عائلة الفيروسات الغدائية.
قد تتسبَّب هذه الفيروسات في الإصابة بالإسهال والتهابات العين والجهاز التنفسي. أوضح غيربا أنَّ "دورات المياه العامة مرتبطة أيضاً بتفشي عدوى بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين وفيروس التهاب الكبد (أ) وعدد من الأمراض الجلدية، بالإضافة إلى عدوى بكتيريا "الشيغيلا" المسببة للإسهال الدموي".
يؤكد على أهمية تطهير اليدين مباشرةً بعد استخدام دورة مياه عامة لقتل أكبر قدر ممكن من البكتيريا.
حوافّ السلالم الكهربائية
تحتوي المطارات والفنادق عادة على العديد من الطوابق، ما يدفع العديد من الأشخاص إلى استخدام السلالم المتحركة، لهذا قد يتعرض الشخص إلى أنواع من الجراثيم عن طريق حواف السلالم عند الاتكاء عليها.
حسب "best life online" وجد باحثون أدلة على وجود آثار دم وبول وبراز ولعاب على حواف السلم المتحرك، وهو ما يعني احتواءه على عدد كبير من الكائنات الدقيقة المعدية.
بينما قد تكون هناك صعوبة في تجنَّب لمس درابزين السلم المتحرك، يقترح غيربا غسل يديك أو استخدام معقم لليدين بعد ذلك مباشرة.
نوافير المياه في الأماكن العامة
إذا أردت ملء زجاجة المياه الخاصة بك قبل الرحلة الجوية، حذَّر الدكتور مايكل ماي، المدير الطبي لدى مركز "Wimpole Clini"، من نوافير المياه العامة، لأنَّها بيئة خصبة للجراثيم والبكتيريا.
قال ماي: "يجب تجنَّب لمس الأسطح المحيطة بالنافورة، لأنَّ هذه الأسطح قد تكون مليئة برذاذ العطاس أو السعال أو حتى اللعاب الناجم عن بصق الكثير من الأشخاص، الأمر الذي يؤدي إلى انتشار الجراثيم وانتقال العديد من أنواع العدوى".