“الجيل الجديد جاد أكثر من اللازم”.. دراسة: الشباب مفرطون بـ”الحذر” ويخاطرون بإضاعة فرصة الحياة

عربي بوست
تم النشر: 2022/08/20 الساعة 12:26 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/08/20 الساعة 12:27 بتوقيت غرينتش
جيل Z - تعبيرية / iStock

اعتبر معالجون نفسيون أن الجيل الحديث، أو ما يُسمى بجيل "زد" (Z) قد تفوتهم "ثروة" من الخبرة الحياتية، لأنه جيل "مفرط بالحذر" تجاه المخاطرة، بحسب صحيفة The Guardian البريطانية، الجمعة 19 أغسطس/آب 2022.

في حين وصف هؤلاء المعالجون جيل "زد" بـ"الجيل المتعقّل"، وذلك بسبب تركيز أبنائه على القضايا الاجتماعية والحياة الصحية وتقليل استهلاك الكحول.

البقاء داخل منطقة راحتهم

يقول خبراء الصحة العقلية إنَّ المزيد والمزيد من الشباب يختارون البقاء داخل منطقة راحتهم التي تتشكّل من شبكة صغيرة من الأصدقاء المتشابهين في التفكير، حيث يكون معظم نشاطهم الاجتماعي افتراضياً.

وأضاف الخبراء أنَّ هذا يمكن أن يمنحهم مزيداً من التحكم في بعض جوانب حياتهم، لكنه قد يصيبهم بالقلق الاجتماعي عندما يتعين عليهم التفاعل مع الأشخاص وجهاً لوجه.

في السياق، قالت ناتالي فيليبس، اختصاصية نفسية تعمل مع الأطفال والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و25 عاماً: "أرى زيادة غير متناسبة في الإحالات المتعلقة بالقلق الاجتماعي والقلق المهني والثقة بالنفس العامة وقضايا العلاقات بين أفراد هذا الجيل".

لا يريدون أن يفقدوا السيطرة على حياتهم

وجاءت تعليقاتها بعد دراسة أكاديمية، نُشِرَت في المجلة البريطانية لعلم الاجتماع، خلُصت إلى أنَّ أفراد الجيل "زد" يفيدون بأنهم يشربون كمية أقل من الكحول عن آبائهم، لأنهم يشعرون بأنهم تحت ضغط من أجل تقديم أداء أكاديمي أفضل، وهم أكثر وعياً بالصحة، ولا يريدون أن يفقدوا السيطرة على حياتهم.

وقالت فيليبس: "لديّ إحساس بأنَّ [هذا الجيل] ربما يفوت فرصة ارتكاب الأخطاء والشعور بأنه صغير السن. أعتقد أنهم كبروا في السن قبل أوانهم".

وتابعت: "لا ينخرطون اجتماعياً بالقدر نفسه الذي كنّا عليه منذ أجيال سابقة لهم، لذا هناك خطر من أن يصبح عالمهم أكثر ارتكازاً على الداخل، ويمكن أن يتسبب ذلك في قلق دائم ذاتي، فالعالم الخارجي مخيف أكثر بكثير لأنك لا تملك الخبرة للتعامل معه". 

وأضافت المعالجة النفسية أنَّ هذا الاتجاه قد تفاقم بسبب الوباء؛ ما أدى إلى زيادة عدد الشباب الذين يعملون عن بعد، وخفض التواصل الاجتماعي المباشر.

يتعرضون لضغوط أكبر من آبائهم

ووجدت الدراسة الأكاديمية التي تحمل عنوان "المزيد من الخيارات.. وقت أقل في ثقافة الزحام لجيل متعقل: الفردية وتراجع استهلاك الكحول بين شباب القرن الحادي والعشرين"، أنَّ 70% من الشباب الذين شملهم الاستطلاع شعروا بأنهم يتعرضون لضغوط أكبر من آبائهم، لتقديم إنجاز أكاديمي أفضل والحصول على وظيفة جيدة؛ ما يترك لهم وقتاً أقل للحفلات.

وفي الدراسة، أجرى باحثون من جامعتي كينت وليدز مسحاً على 517 بريطانياً، تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاماً، وصفوا أنفسهم بأنهم معتدلون في استهلاك الكحول، أو ممتنعون عن استهلاكه في عام 2020.

وقالت إحدى أعضاء مجموعة التركيز، وتدعى جينيفر: "ندرك تماماً العالم كما هو، والمشكلات المتعلقة بتغير المناخ والمناخ السياسي في العالم؛ ما يتسبب في الضغط علينا، لبذل قصارى جهدنا لجعل العالم مكاناً أفضل، بدلاً من مجرد عيش اللحظة والاستمتاع".

تحميل المزيد