على الرغم من أن مشكلة اصفرار الأسنان ليست مُلحَّة ولا تشكل خطراً على الصحة مثل حالات الأسنان الأخرى، فإنها قد تكلفك ثقتك بنفسك ومشكلة المظهر العام أمام الآخرين.
ولا خلاف على جدية الاستثمار في تبييض أسنانك لدى أحد المختصين، ولكن قد يكلفك الأمر مئات الدولارات.
لحسن الحظ، يمكنك التخلص من الأسنان الصفراء بكل بساطة بتغيير بعض العادات، مثل تغيير ما تأكله وتشربه، مع اتباع روتين العناية بالفم بشكل صحيح، وقد تستفيد حتى من علاج التبييض من قِبَل طبيب أسنانك إذا كان طبيبك يراه مناسباً.
فيما يلي سبعة أسباب شائعة تؤدي لاصفرار الأسنان هي عصارة خبرات خبير الأسنان الدكتور كيث براسي:
اقرأ أيضاً
1- عدم استخدام الخيط أو تفريش الأسنان سريعاً بعد تناول الطعام
من منا لا يستمتع ببعض الملذات مثل الشوكولاتة، أو صلصة المعكرونة، أو المشروبات الغازية الداكنة، أو حتى الكاري، وصوص الصويا، وغيرها.
ولكن تلك الملذات التي تدوم لبضع دقائق، يمكن أن تترك أثراً يدوم لسنين، في الواقع تلك الأطعمة والمشروبات هي الأقرب لتلطيخ أسنانك، وبالطبع لن يكون من السهل التخلي عن جميع مأكولاتك المفضلة بشكل نهائي، لمجرد التمتع بابتسامة بيضاء لؤلؤية.
يمكنك أن تركز بدلاً من ذلك على تنظيف أسنانك بالفرشاة وخيط الأسنان، سريعاً بعد التمتع بوجبتك المفضلة من هذه الأشياء.
يقول الدكتور كيث: "تشير الاحتمالات إلى أن الشخص الذي يتناول الطعام كأي إنسان "عادي" سيصادف الكثير من هذه الأطعمة والمشروبات التي تلطخ مينا الأسنان بشكلٍ طبيعي.
ومن الطبيعي تماماً أن تلطخ الأطعمة والمشروبات أسنانك بمستويات معينة، ولا يمكن تجنب هذا الأمر عند اعتماد نظام غذائي صحي ومتنوع". ولهذا عليك تقليل الأضرار قدر الإمكان، عن طريق تنظيف أسنانك بعدها مباشرةً. وربما يمكنك أن تخطط للحصول على جلسات احترافية لتبييض أسنانك مستقبلاً بصورةٍ منتظمة.
اقرأ أيضاً
2- تنظيف الأسنان بالفرشاة أو الخيط بطريقةٍ خاطئة
يقول كيث إنه من المهم أن ينظف المرء أسنانه بالفرشاة وخيط الأسنان، لكن الأهم هو فعل ذلك بالطريقة الصحيحة، إذ يجب تفريش الأسنان بانتظام لمرتين أو ثلاث مرات يومياً، ولفترةٍ كافية من الوقت لا تقل عن دقيقتين.
وربما لن تستطيع استخدام خيط الأسنان بعد كل وجبة خلال النهار، لكن من المهم استخدام الخيط قبل النوم، حتى لا يظل الطعام محتجزاً بين أسنانك لثماني ساعات على الأقل.
وتكمن أهمية التنظيف بالخيط، أنه يزيل الجير والبلاك المتراكم بين أسنانك، ويمكن لبكتريا البلاك إذا لم تتم إزالتها تكوين غطاء مصفر على أسنانك وقد يؤدي إلى مزيد من تسوس الأسنان والتهاب اللثة.
ويعتبر عدم تنظيف الأسنان قبل النوم وصفةً مثالية لتراكم رواسب اللويحة السنية، التي تؤثر بدورها على ابتسامتك الناصعة طبعاً.
3- عدم تبييض الأسنان
ربما لا ترغب في إنفاق الوقت والمال من أجل ابتسامةٍ أكثر بياضاً، وإذا كنت تفكر بهذه الطريقة، فأنصحك بالتوقف عن مقارنة نفسك بالأشخاص الذين يظهرون على التلفاز، أو أي شخص آخر في حياتك ممن يتمتعون بأسنان ناصعة البياض للغاية.
ويقول كيث: "توقف عن الإفراط في تحليل أسباب اصفرار أسنانك، إذ لم يولد غالبية أصحاب الأسنان البيضاء الناصعة على هذه الشاكلة أيضاً، بل حصلوا على تبييض احترافي أو خضعوا لعمليات مثل الفينير حتى تظهر أسنانهم بهذه الصورة".
وإذا كنت تريد ابتسامة ناصعةً أكثر، فتحدث إلى طبيبك حول أفضل خطة يمكن اتباعها، أو اطلب منه توصياته حول أفضل التدابير المنزلية التي تناسبك وأكثرها أماناً.
4- التدخين سبب رئيسي لاصفرار الأسنان
هل ظننت حقاً أن التدخين لن يكون مدرجاً على هذه القائمة؟ من المؤكد أن تأثيره السلبي على أسنانك ليس أكثر آثاره الجانبية إثارةً للقلق، لكن دوره في اصفرار الأسنان لا يمكن تجاهله.
بمرور الوقت، يتسبب التدخين في تحول الأسنان إلى اللون الأصفر أو حتى البني المصفر، والسبب الرئيسي لتحول لون أسنان المدخنين، هو النيكوتين والقطران الذي يتسرب إلى مينا الأسنان من خلال المسام الصغيرة، مما يؤدي إلى تغير لون الأسنان، ويضيف القطران مسحة بنية على الأسنان بينما يسبب النيكوتين الاصفرار عندما يقترن بالأوكسجين.
بالطبع، أفضل طريقة لمنع بقع التبغ على الأسنان، هي عدم البدء بالتدخين في المقام الأول، أو التوقف عن التدخين قبل حدوث المزيد من اصفرار الأسنان.
وأن كان ولا بدَّ، يمكن للمدخنين تقليل حدوث اصفرار الأسنان بالحفاظ على نظافة الفم المناسبة.
فيجب تنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين على الأقل يومياً، لمدة دقيقتين كاملتين، وتنظيف الأسنان بالخيط مرة واحدة يومياً على الأقل. يمكن أن يساعد التنظيف بالفرشاة بعد استخدام التبغ أيضاً في تقليل تلطيخ الأسنان.
وإذا كنت غير قادر على تنظيف أسنانك بالفرشاة بعد كل سيجارة، فتأكد من شطف فمك بالماء للمساعدة في إزالة بقايا التدخين، وراجع طبيب أسنانك لإجراء الفحوصات والتنظيفات المنتظمة لوقاية الأسنان والوقوف على مشاكل صحة الفم في مراحلها الأولى.
5- التقدم في السن وزيادة العاج في الأسنان
عندما تبدأ في التقدم في السن، يبدأ مينا الأسنان في التآكل، ويكشف عن العاج داخل السن، وهذا العاج له لون مصفر، ستبدأ أسنانك أيضاً في تكوين المزيد من العاج مع تقدمك في العمر، مما يؤدي أيضاً إلى جعل الأسنان أكثر قتامة.
وأوضح كيث: "ربما تتقدم في العمر ببساطة. وتزداد مقاومة الأسنان لآليات التبييض الاحترافية مع التقدم في العمر. وتشير الاحتمالات إلى أن صغر السن يُحسّن من النتائج التي ستحصل عليها من عمليات تبييض الأسنان".
لكن لا تجعل هذا الأمر يثنيك عن بذل أقصى جهودك، إذ سيظل بإمكانك تحسين ابتسامتك بغض النظر عن نقطة البداية أو الفارق الناتج عن تقدمك في عمرك.
6- تفويت عمليات تنظيف الأسنان الروتينية
يحدث أحياناً أن تتكاسل عن عمليات تنظيف الأسنان الروتينية، وارتكبنا جميعاً هذا الخطأ في مرحلةٍ ما، ورغم أن هذا الموضوع يبدو بسيطاً ويمكن تعويضه مرة أخرى في وقت لاحق، لكنه يمكن أن يؤدي إلى تأثيرٍ خطير على صحة أسنانك.
بما في ذلك ابتسامتك الناصعة، ويقول كيث: "كثيراً ما يأتينا المرضى في عيادة الأسنان بعد أن تجاهلوا زيارات تنظيف الفم الروتينية، ليعربوا عن قلقهم الشديد حيال درجة لون أسنانهم.
وينطوي تنظيف الأسنان الروتيني على إزالة البقع الخارجية، ويُقصد بالخارجية هنا البقع الموجودة على مستوى السطح والتي يمكن إزالتها بعمليات تلميع الأسنان".
7- استخدام أسلوب تبييض أقل من المتوسط
لن يضرك معجون الأسنان المبيض، لكنه لن يمنحك بياض أسنان نجوم السينما أيضاً. ويوصي كيث باختيار نظام تبييض يعتمد على الطبعة السنية المخصصة لتبييض الأسنان، حتى تناسب ابتسامتك وتغطي أسنانك بالتساوي.
وأوضح كيث: "يمكنك استخدام الطبعة السنية المخصصة للتبييض في تبييض أسنانك، وصيانة عملية التبييض. ويمكنك التفكير في صيانة عملية التبييض على أنها عملية تبييض تكميلية تجري كل بضعة أشهر.
أو كلما أردت التألق من أجل حدثٍ خاص. وستظل الطبعة السنية مناسبةً لأسنانك طيلة سنوات بشرط ألا تخضع لعمليات كبيرة في أسنانك، وبهذا يمكنك الاكتفاء بشراء جل التبييض من طبيب أسنانك مرةً أخرى".
يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.
إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.