توصّلت دراسة إلى أن فحصاً بسيطاً للعين، يساعد على التنبؤ بخطر الإصابة بنوبة قلبية عند إضافته لمعلومات أخرى، ويحدد خطر حدوثها قبل الإصابة المُحتملة بها بعدة سنوات.
صحيفة The Guardian البريطانية قالت، الأحد 12 يونيو/حزيران 2022، إن باحثين وجدوا أن دمج بعض البيانات عن الأوعية الدموية في شبكية العين، مع العوامل السريرية التقليدية، مكنهم من التعرف بشكل أفضل على مخاطر تعرض المشاركين لنوبة قلبية، مقارنة بالنماذج المعمول بها التي لا تتضمن إلا البيانات الديموغرافية.
يوضح الباحثون في ملخص الدراسة، الذي سيُعرض في المؤتمر السنوي للجمعية الأوروبية لعلم الوراثة البشرية في فيينا، يوم الإثنين 13 يونيو/حزيران، كيف أنهم استعانوا ببيانات من البنك الحيوي في المملكة المتحدة، الذي يحتوي على الملفات الطبية والحياتية لـ500 ألف شخص، لحساب مقياس يسمى البعد الكسري.
ثم دمجوا تلك البيانات في نموذج مع عوامل مثل العمر والجنس وضغط الدم الانقباضي ومؤشر كتلة الجسم وحالة التدخين، ودرسوا حالة أشخاص في قاعدة البيانات، تعرضوا لأزمة قلبية، المعروفة أيضاً باسم احتشاء عضلة القلب أو MI، بعد جمع صور شبكية العين.
لفت الباحثون إلى أن تحليلهم توصل إلى وجود أساس وراثي مشترك بين البعد الكسري واحتشاء عضلة القلب.
الصحيفة البريطانية أشارت إلى أن متوسط عمر الإصابة بالنوبة القلبية 60 عاماً، وأضافت أن الباحثين وجدوا أن نموذجهم حقق أفضل أداء تنبُّئي له؛ إذ حدد خطر التعرض لنوبة قلبية قبل حدوثها بأكثر من 5 سنوات.
يأمل الباحثون من أن يتمكن فحص بسيط للشبكية في المستقبل، من توفير معلومات كافية لتحديد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بنوبة قلبية.
كذلك يرى الباحثون أنه من الممكن أن يكون لكل حالة ملف تعريفي فريد لشبكية العين، وأشاروا إلى أن النتائج التي توصلوا إليها قد تكون مفيدة في تحديد العرضة للإصابة بأمراض أخرى.
آنا فيلابلانا فيلاسكو، وهي طالبة دكتوراه في معهديْ آشر وروزلين في جامعة إدنبرة، والمشاركة في الدراسة، قالت: "يفكرون في إعادة التحليل للذكور والإناث بشكل منفصل لمعرفة ارتباط النوع بخطر الإصابة، وربما ينتج عنه تصنيف أفضل للمعرضين للإصابة بالنوبة القلبية".
يُشار إلى أن علماء كانوا قد طوروا اختباراً للدم يمكن أن يتنبأ بما إذا كان شخص عُرضة لخطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية أو قصور القلب أو الموت بسبب إحدى هذه الحالات على مدى 4 سنوات قادمة، وفق ما ذكرته صحيفة The Guardian في أبريل/نيسان 2022.
يتميز هذا الاختبار الحديث، الذي يعتمد على قياسات البروتينات في الدم، بأنَّ دقته في تحديد درجات المخاطر ضِعف اختبارات التنبؤ الموجودة، وقد يُمكِّن الأطباء من تحديد ما إذا كانت الأدوية الحالية للمرضى فعّالة، أو ما إذا كانوا بحاجة إلى أدوية إضافية لتقليل المخاطر المعرضين لها.