يستهلك جسمك عناصر الزنك من أجل إنتاج الخلايا وتعزيز وظائف المناعة، وهو جزء أساسي من النمو والتطور والتكاثر، لذلك عندما تعاني من نقص الزنك، لا يستطيع جسمك إنتاج خلايا صحية جديدة.
نقص الزنك ليس له مؤشرات فورية.. وقد يستهلك أشهراً لتطوير أعراض
هذا يؤدي إلى أعراض حادة وملحوظة قد تختلط على المصابين، فيعتقدون أنها نقص في الحديد أو بسبب المعاناة من الأنيميا وفقر الدم.
ومن بين الأعراض التي تصاحب نقص الزنك في الجسم: فقدان الوزن غير المبرر، والمعاناة من الجروح التي لا تلتئم، وقلة النشاط وعدم الشعور باليقظة والانتباه.
وعادة لا تبدأ أي أعراض لفقر الزنك في الظهور على الجسم إلا بعد أشهر طويلة من النقص الفعلي للعنصر الأساسي للصحة والجهاز المناعي.
عادة ما يحدث النقص بسبب قلة تناوله في النظام الغذائي، ولكن بعض الحالات الطبية مثل مرض فقر الدم المنجلي يمكن أن تجعلك أكثر عرضة لهذا النقص.
كما يمكن أن يكون تشخيص فقر الزنك معقداً لأنه لا يظهر من خلال الاختبارات التقليدية للدم، لذا قد تساعد كشوفات مستويات الزنك، علاوة على توضيح الأعراض وتاريخ المريض الصحي ونظامه الغذائي المُتبع، في تحديد مستويات نقص الزنك بشكل أدق.
أعراض نقص الزنك في الجسم
يمكن أن يسبب انخفاض الزنك مجموعةً متنوعةً من المشاكل في الجسم وفقاً لموقع Very Well Health. وعادة لا تظهر تلك الأعراض على الفور.
لكن إذا كنت تعاني من نقص في هذا المعدن الأساسي فمن المحتمل أن تواجه بعض التأثيرات التالية:
- الأعراض المتكررة لنزلات البرد.
- المعاناة من الإسهال المستمر.
- تأخر التئام الجروح.
- ضعف الجهاز المناعي.
- قابلية الجسم لالتقاط العدوى.
- الطفح الجلدي المتكرر، خاصة حول الفم.
- تقرحات الجلد في مختلف الجسم.
- مشاكل في الرؤية بسبب زيادة خطر الإصابة بالتنكس البقعي المرتبط بالعمر.
- فقدان الوزن بدون مقدمات.
- تساقط الشعر بكثافة.
- الشعور بمذاق أو رائحة غير طبيعية.
- المعاناة من صعوبة التركيز والانتباه.
- العجز الجنسي.
- الاستعداد لتكرار نوبات الربو.
ولأن آثار نقص عنصر الزنك غامضة على الأغلب، وقد تختلط مع أعراض المشاكل الصحية الأخرى، فغالباً ما يكون من الصعب التعرف عليها.
يمكن أن تحدث العديد من الأعراض المرتبطة بنقص الزنك أيضاً مع أعراض نقص التغذية والمشاكل الطبية الأخرى. وقد يكون لديك أيضاً نقص غذائي آخر إلى جانب فقر الزنك، ما قد يتسبب في آثار إضافية مثل جفاف الجلد والبقع البيضاء على الأظافر، وحتى الشعور المستمر بالخمول والنعاس.
الزنك ومخاطر نقصه على صحة المرأة الحامل والجنين
إذا كنتِ حاملاً وتعانين من النقص في الزنك فقد لا يكون لدى طفلك ما يحتاجه للنمو بشكل سليم في الرحم، كما قد يصعِّب نقص الزنك عملية القدرة على الحمل من الأساس، وذلك لأن نقص زنك الجسم قد يؤدي إلى الضعف الجنسي لدى الرجال.
والأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بنقص عنصر الزنك هم الرضّع الذين يرضعون طبيعياً وكبار السن.
وتحتاج النساء الحوامل إلى المزيد من الزنك أكثر من المعتاد، لأن الزنك في أجسامهن ضروري لمساعدة الجنين على النمو.
بالإضافة إلى الآثار الأخرى لفقر الجسم من الزنك، يمكن أن يتباطأ نمو الأطفال الذين يعانون من نقصه، وقد لا يكتسبون الوزن كما ينبغي بالنسبة لأعمارهم خلال مراحل النمو.
يعاني الأشخاص المصابون بالحالات المزمنة التالية من نقص الزنك
- إدمان الكحول.
- المعاناة من السرطان.
- مرض الاضطرابات الهضمية.
- الإسهال المزمن.
- فشل كلوي مزمن.
- مرض الكبد المزمن.
- مرض كرون.
- داء السكري.
- مرض البنكرياس.
- مرض فقر الدم المنجلي.
- التهاب القولون التقرحي.
علاج نقص الزنك في الجسم عبر المكملات وتغيير النظام الغذائي
يبدأ العلاج طويل الأمد لنقص الزنك بتغيير نظامك الغذائي كخطوة أولى، وللبدء ينبغي تناول المزيد مما يلي، وفقاً لموقع Healthline للصحة والمعلومات الطبية:
- اللحوم الحمراء.
- الدواجن.
- البذور والحبوب الكاملة.
- القمح.
- الأرز البري.
- المحار.
وفي حال كنت نباتياً، فقد يكون من الصعب الحصول على كمية الزنك التي تحتاجها من الأطعمة التي تتناولها، لذا ضع في اعتبارك الفول المطبوخ والكاجو والبازلاء واللوز كمصادر بديلة للزنك.
يمكنك أيضاً علاج نقص الزنك على الفور بالمكملات الغذائية، ويوجد الزنك في العديد من مكملات الفيتامينات الكاملة، كما يمكنك أيضاً شراء المكملات الغذائية التي تحتوي على الزنك فقط.
أما إذا كنت تستخدم المكملات لزيادة كمية الزنك في جسمك فكن حذراً، إذ يمكن أن يتفاعل الزنك مع بعض المضادات الحيوية وأدوية التهاب المفاصل ومدرات البول، وفقاً للحالة الصحية التي تعاني منها.
الجرعة الملائمة وفقاً للفئة العمرية
تم تحديد الكمية الموصى بها من المدخول اليومي من الزنك من قبل مجلس الغذاء والتغذية (FNB) من معهد الطب في الأكاديميات الوطنية بالولايات المتحدة الأمريكية، ويتم فيها تقديم التوصيات وفقاً للعمر، وهي كالتالي:
- الأطفال بعمر 0-6 أشهر: 2 ملغ.
- الأطفال من عمر 7 إلى 12 شهراً: 3 ملغ.
- الأطفال من سنة إلى 3 سنوات: 3 ملغ.
- الأطفال من 4 إلى 8 سنوات: 5 ملغ.
- الأطفال من سن 9 إلى 13 سنة: 8 ملغ.
- البالغون والأطفال 14 سنة فما فوق: 11 ملغ للذكور و9 ملغ للإناث.
- في حين يجب أن تتناول النساء الحوامل 12 ملغ من الزنك يومياً، والنساء المرضعات يجب أن يتناولن 13 ملغ يومياً منه.
ويحتوي المحار على تركيز عالٍ بشكل خاص من الزنك لكل وجبة منه.
وتحتوي ثلاث أونصات فقط من المحار -أي أقل من 100 غرام- على ما يعادل 74 ملغ من الزنك، وهو أكثر بكثير مما يحتاج الشخص البالغ لتناوله يومياً.
نصائح لمنع نقص الزنك من الجسم
هناك طرق يمكن للفرد من خلالها حماية نفسه من نقص الزنك، وذلك من خلال استهلاك أطعمة ملائمة في وجبات الغذاء اليومية، بحسب موقع Medical News Today.
على سبيل المثال، يمكن لأي شخص نقع الفاصوليا في الماء قبل طهوها، هذا يقلل من وجود الفيتات، ما يسهل على الجسم معالجة الزنك وامتصاصه.
كما يمكن أن يساعد اختيار منتجات الحبوب المخمرة أيضاً في تقليل عدد الفيتات، وهو ما يزيد من كمية الزنك التي يستخدمها الجسم ويمتصها.
يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.
إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.