يمكن أن تتسبب طقطقة الفك في شعور الشخص بإحساس مؤلم نتيجة لخلل في مفاصل الفك الصدغي (TMJ). وتربط هذه المفاصل عظم الفك بالجمجمة، بمفصل واحد على كل جانب.
ويتحكم العمل المفصلي للمفصل الصدغي الفكي في قدرة الإنسان على المضغ والتحدث والتثاؤب وتحريك فكّه بأي شكل كان. لذلك عندما يتوقف هذا الجزء عن العمل أو يتسبب في الشعور بالألم عند تحريكه بشكل صحيح، يمكن أن يحدث فرقعة وقد تتفاقم الحالة لتصل إلى الالتهابات والتورُّم.
ويمكن أن تحدث طقطقة الفك في بعض الأحيان من الإفراط في فتح الفم وتحريكه، مثل فتح الفم على نطاق واسع عند التثاؤب أو تناول الطعام أو محاولة ابتلاع جسم أكبر من اللازم. وفي أوقات أخرى، ينتج أيضاً عن مشاكل في عمل المفاصل الصدغية أو المفاصل التي تربط عظم الفك بجوانب الجمجمة.
الأعراض المصاحبة لمشكلة طقطقة الفك
قد تكون طقطقة الفك هي العرض الوحيد الذي يعاني منه الشخص المصاب. ومع ذلك، يمكن أن تسبب اضطرابات المفصل الفكي الصدغي في كثير من الأحيان حدوث أعراض أخرى أيضاً، ومن بينها ما يلي وفقاً لموقع Mayo Clinic الصحي:
- إحساس بالألم وعدم الراحة.
- هشاشة جانبي الوجه أو الفك.
- صعوبة في فتح الفم على مصراعيه.
- احتمالية أن "يعلق" الفك في وضعية الفتح أو الإغلاق.
- صعوبة في الأكل.
- تورم في الوجه.
- وجع أسنان.
- صداع الرأس المزمن.
- آلام الرقبة.
- ألم الأذن والصدغ.
الأسباب التي تؤدي لمشكلة طقطقة الفك عديدة وشائعة
أرجع موقع Healthline الصحي عدداً من العوامل والأسباب التي قد تؤدي للإصابة بمشكلة طقطقة الفك، أو خلل مفصل الفك الصدغي، وهي كالتالي:
1- المشاكل الشائعة البسيطة
- مضغ العلكة كثيراً وبذل مجهود مستمر بالفك.
- عض الأظافر وقرض الأشياء باستمرار.
- الإصابة بصرير الأسنان وجز الفك خلال اليوم أو أثناء النوم.
- تحريك الفك المتعمد في غير اتجاهه.
- متلازمة عض الشفتين أو الخدين العصبية النفسية.
ويمكن أن يؤدي أداء هذه السلوكيات بشكل متكرر ومزمن إلى تآكل المفاصل الصدغية، ما قد يؤدي إلى تآكلها وبالتالي حدوث طقطقة الفك.
ولا تُعد طقطقة الفك سبباً للقلق بشكل عام إذا لم تكن مصحوبة بأي ألم في الفك. ومع ذلك، فإن بعض الأسباب الكامنة وراء الفرقعة يمكن أن تخلق حالة المفصل الفكي الصدغي التي تحتاج إلى عناية طبية ضرورية.
يمكن أن تشمل هذه الأسباب ما يلي:
2- التهاب المفاصل
يمكن أن يتسبب التهاب المفاصل في تلف غضروف المفصل الصدغي الفكي. ويمكن أن يؤثر كل من التهاب المفاصل الروماتويدي (RA) وهشاشة العظام (OA) على الفك. ويتسبب فقدان الغضروف في جعل حركات الفك تفتقر إلى الامتصاص المناسب في تجويف المفصل.
ومن أعراض هذا الالتهاب آلام المفاصل وتيبسها في مناطق أخرى من الجسم. ويتضمن أيضاً صعوبة في الحركة وسهولة الاستخدام للمفصل.
وإذا كنت مصاباً بالتهاب المفاصل الروماتويدي، فقد تعاني من فقدان الشهية والتعب وفقر الدم. ويتطلب التهاب المفاصل علاجاً طويل الأمد من طبيب متخصص.
3- الفك المكسور أو المخلوع
إذا تعرضت لإصابة أو حادث معين وتعاني من طقطقة الفك المستمرة منذئذ، فقد يكون لديك فكاً مكسوراً أو مخلوعاً. ويحدث الخلع عندما ينكسر مفصل الفك بشكل جزئي أو كلي.
وبحسب موقع Healthline، تشمل الأسباب الشائعة لذلك ما يلي:
- اعتداء جسدي على الوجه.
- حوادث المركبات.
- الوقوع والارتطام.
- الإصابات الرياضية.
إذا كان فكك مكسوراً أو مخلوعاً، فقد تواجه أيضاً تورماً ونزيفاً وخدراً وبعض الكدمات. وتحتاج إصابات الفك إلى المعالجة السريعة للشفاء المناسب، لأن تعافي العظام بصورة خاطئة قد يفاقم المشكلات على المدى البعيد.
4- سوء إطباق الأسنان
ينتج عن سوء إطباق الأسنان اختلالاً في المحاذاة، بحيث لا يتلامس الفكين بالرغم من محاولة إطباقهما. وهذا يمكن أن يتسبب في طقطقة الفك وحتى الشعور بالألم.
وتشمل الأعراض الأخرى لهذه الحالة ما يلي:
- تغير مظهر الوجه وبروز الجزء السفلي أو العلوي للفم بصورة ملحوظة.
- عض الخدين الداخليين أو اللسان بشكل متكرر.
- عدم الراحة عند المضغ أو العض.
- التنفس عن طريق الفم.
- مشاكل الكلام والنطق الصحيح.
وعادةً ما يتم علاج اختلال المحاذاة باستخدام التقويم والأقواس الفموية الطبية وغيرها من دواعي رعاية تقويم الأسنان والفك.
5- توقف التنفس أثناء النوم
يمكن أن تحدث طقطقة الفك بسبب توقف التنفس أثناء النوم (OSA) وانقطاع النفس النومي المركزي (CSA). ويتسبب انقطاع التنفس أثناء النوم في توقف الشخص عن التنفس بشكل لا إرادي طوال دورة نومه بسبب ضيق الحلق. ويقيد تدفق الهواء المحدود كمية الهواء التي تدخل الرئتين، ما يجعل الفرد يستيقظ من نومه حتى يتمكن من التقاط أنفاسه.
وتشمل الأعراض الأخرى لتوقف التنفس أثناء النوم: الشخير، والنعاس أثناء النهار، والصداع، والكآبة، وتورم الساق.
ويتوقف الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب عن التنفس بشكل دوري أثناء النوم لأن الدماغ لا يرسل إشارات دقيقة للعضلات. ما قد يتسبب في إصابة الشخص بصعوبة في البلع، والتغييرات في أنماط الكلام والصوت، والمعاناة من الضعف العام.
ويعد استخدام جهاز ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر هو العلاج الأكثر شيوعاً لانقطاع التنفس أثناء النوم.
6- العدوى والالتهابات
يمكن أن تؤدي إصابة الغدد اللعابية إلى حدوث فرقعة في المفصل الفكي الصدغي وطقطقة الفك عند الاستخدام، ضمن مجموعة من الأعراض الأخرى. ويمكن أن تتواجد العدوى في: الغدد النكفية داخل كل خد، أو الغدد تحت الفك السفلي مباشرة أسفل عظم الفك، أو في الغدد تحت اللسان الواقعة تحت لسانك.
وقد لا تتمكن من فتح فمك بالكامل عند الإصابة، ما قد يتسبب في حدوث الطقطقة. ومن بين الأعراض المضاعفات الأخرى:
- الصديد في الفم.
- الفم الجاف.
- ألم مزمن في الوجه.
- طعم كريه في الفم.
- تورم في الوجه والرقبة.
ويجب معالجة التهابات الغدد اللعابية على الفور قبل أن تتفاقم وتتسبب في مضاعفات خطيرة التي قد تصل إلى تهديد حياة الشخص.
7- الأورام
يمكن أن يؤثر الورم، الذي يمكن أن يؤدي إلى سرطان الفم، على الفك وبالتالي يتسبب في حدوث الطقطقة أو المعاناة من الألم. ويمكن أن تتطور الأورام في: الشفة واللسان والخد واللثة وقاع الفم.
وعندما يتداخل الورم مع حركة الفك، فقد تواجه فرقعة عند استخدام.
تشمل أعراض سرطان الفم ما يلي:
- قرحة في الشفة أو الفم.
- الأسنان المتباعدة.
- مشكلة في ارتداء أطقم الأسنان.
- وجع الأذن المستمر.
- وجود كتلة أو نمو غريب في الفم.
- حدوث نتوء في الرقبة.
- فقدان الوزن بشكل كبير.
ضرورة الانتباه للأعراض
عادةً ما تكون طقطقة الفك حالة مؤقتة تختفي بالعلاجات المنزلية الشائعة، مثل أدوية الالتهابات التي لا تستلزم وصفة طبية، أو إحداث تغييرات في نمط الحياة، مثل التوقف عن تناول العلكة.
ومع ذلك، يجب على الأشخاص الذين يعانون من طقطقة الفك المستمرة، أو الذين تتفاقم لديهم الأعراض أو تتكرر، أو تُصاحبها آلام أو أعراض أخرى، استشارة الطبيب على الفور، إذ من المهم معالجة السبب الكامن وراء المشكلة، لمنع حدوث مضاعفات أخرى لا تُحمد عُقباها.