عادة ما نستخدم الملح في الطعام، لكن هل تعلمون أن هناك استخدامات صحية مختلفة للملح لا ندركها كثيراً.
في موضوع اليوم، سنتحدث عن هذه الاستخدامات وعن فوائد الملح لأجسامنا وأضراره.
1- علاج احتقان أو سيلان الأنف
أثبتت الدراسات العلمية المختلفة أن الملح يساعد في تحسين عملية التنفس، وبالأخص في حال الإصابة بنزلة البرد أو الإنفلونزا أو الحساسية.
من الممكن العثور على المحلول الملحي الجاهز والذي بإمكانك استخدامه عن طريق رشه في الأنف، من أجل التخلص من مشكلة الاحتقان أو سيلان الأنف.
2- علاج قروح الفم
إن كنت تعاني من الإصابة بقروح الفم، فقد يكون الملح العلاج الشافي لك.
قم بغرغرة الماء والملح، فهذا يساعد في التقليل من الألم ويسرع من عملية شفاء هذه القروح.
كرر هذه العملية عدة مرات خلال اليوم، وتوقف عندما لا تشعر بألم القروح.
3- التخلص من الظفر الناشب
الظفر الناشب Ingrown toenail عبارة عن حالة صحية تحدث نتيجة انغراز الظفر في الجلد المحيط به، وعادة ما يصيب أصبع القدم الكبير.
تترافق هذه الحالة مع عدد من الأعراض المختلفة مثل الألم واحمرار وتورم المنطقة.
في حال كنت تعاني من هذه المشكلة، قم بوضع القدم المصابة بوعاء يحتوي على ماء فاتر وملح عدة مرات خلال اليوم.
إن لم تلاحظ أي تحسن، قم باستشارة الطبيب ليصف لك دواء يساعد في العلاج.
4- تقليل أعراض الأكزيما والصدفية
يساعد المغطس الذي تتم إضافة ملح البحر الميت له في تقليل أعراض الإصابة بالأكزيما والصدفية.
فهو يقلل الاحمرار وتهيج البشرة والحكة، ويساعد في ترطيب الجلد.
قم بإضافة بعض من ملح البحر الميت إلى المغطس واجلس فيه لمدة 15 دقيقة.
5- التخلص من حرقة المعدة
تعد صودا الخبيز من أنواع الملحن والتي تساعد في إعادة توازن الأحماض في المعدة، وبالتالي التقليل من الإصابة بحرقة المعدة.
للتمتع بهذه الفائدة، قم بوضع معلقة صغيرة من صودا الخبيز في كوب من الماء البارد وحركه جيداً، وتناوله بعد وجبة الطعام.
وما فوائد الملح للجسم؟
يُعدّ الملح مهمّاً جدّاً لصحّة الجسم، لأنه يحافظ على حياة الإنسان؛ إذ إنّه يحتوي على الصوديوم والكلور وهما عنصران ضروريان يساهمان في ذلك.
كما يحافظ على توازن السوائل في الجسم؛ حيث إنّ توازن السوائل ضروريّ جدّاً للمحافظة على صحة أعضاء الجسم المختلفة، مثل القلب، والكبد، والكلى؛ فهو يعمل على تنظيم سوائل الدم، ويقي من انخفاض ضغط الدم، وهو يدخل في العديد من وظائف الأعصاب والدماغ.
كما له فوائد عديدة للبشرة..
- تقشير البشرة: يُعد الملح من المقشرات الطبيعية الفعَّالة للبشرة، حيثُ يُمكن صنع مقشر طبيعي من خلال مزج كميات متساوية من الملح مع أي نوع من الزيوت مثل زيت الزيتون، أو زيت جوز الهند، وخلطهما بشكل جيد، مع إضافة القليل من العطر أو أحد الزيوت الطبيعية مثل زيت الفانيلا، ويُمكن إضافة نصف كمية الملح مع ضعف كمية الزيت وذلك للحصول على خليط جاف، ولمزيد من الترطيب يُمكن إضافة القليل من العسل للمزيج.
- التَّخلص من السموم: يُعد الملح أحد العلاجات الطبيعية التي تُستخدم لإزالة السموم من الجلد، ويُمكن الاستفادة منه في ذلك من خلال صُنع عجينة مكونة من الملح والماء ثم وضعها على البشرة، وتُترك لمدة دقيقة واحدة فقط، ثم يتم تدليك البشرة جيداً قبل الاستحمام، مما سيُخلِّص البشرة من السموم العالقة فيه ويُزيل خلايا الجلد الميتة المُتراكمة على البشرة.
- نضارة البشرة: يُفيد الملح في جعل البشرة نضرة ومشرقة، حيثُ يُعد من المنظفات الطبيعية والمضادة للبكتيريا والتي تعمل على تطهير البشرة وحمايتها من المؤثرات الخارجية، ويكون ذلك من خلال مزج بضعة ملاعق من الملح مع القليل من زيت الزيتون ثم تدليك البشرة بالمزيج الناتج للحصول على بشرة نقية ونظيفة.
- التخلص من حبوب الحمَّى: إحدى الطرق الطبيعية التي تُفيد في التَّخلص من حبوب الحمَّى التي تُهاجم البشرة هي استعمال ملح الطعام، حيثُ يُقلل التورم والاحمرار الناتج عن الحبوب ويُخفف من آثارها، ويكون ذلك من خلال نقع كُرة قطنية في كوب من الماء الساخن، ثم يتم رش ملعقة كبيرة من ملح الطعام على القطنة الرطبة بعد إزالتها من الماء الساخن، ثم يتم تدليك الأماكن المصابة بالبشرة بحبوب الحُمَّى باستعمال القطن.
احتياجات الجسم من الملح
توصي منظمة الصحة العالمية World Health Organization، ومنظمة القلب الأمريكية بعدم تجاوز الكمية الموصى بتناولها يوميّاً من الصوديوم والتي تصل إلى 1500 ملغرام، أو ما يساوي نصف ملعقة صغيرة من الملح تقريباً.
أمَّا بالنسبة للرضع الذين لم يتجاوزوا عمر السنة، فلا يجب إضافة الملح إلى طعامهم أبداً؛ حيث إنَّ الكلى عندهم ما زالت غير ناضجة وفي طور النمو.
وهل هناك أضرار للملح؟
ينظّم جسم الإنسان كمية الصوديوم الموجودة داخله، فإذا كانت المستويات مرتفعة للغاية يبدأ الشعور بالعطش، وتُسرِّع الكلى من عملية التخلص منه.
وقد تمّ ربط المستويات المرتفعة من الصوديوم بالإصابة بالعديد من المشاكل الصحية، ونذكر منها:
- الزيادة من خطر الإصابة بهشاشة العظام (بالإنجليزية: Osteoporosis). الزيادة من خطر الإصابة بأمراض الكلى.
- ارتفاع ضغط الدم، والذي يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين والسكتات الدماغية.
- زيادة خطر الإصابة بسرطان المعدة، فقد أشارت بعض الدراسات العلمية إلى أنّ استهلاك كميات كبيرة من الملح يمكن أن يزيد خطر الإصابة بسرطان المعدة بنسبة 68%، وذلك لأنّه يمكن أن يسبّب بعض الأضرار للمعدة، وهي:
1- نمو الجرثومة الملوية البوابية Helicobacter pylori أو ما يسمى بجرثومة المعدة، والتي يمكن أن تسبب الالتهابات وقرحة المعدة.
2- إلحاق الضرر ببطانة المعدة وتلفها، وذلك لأنّها تسبّب التهابها، ممّا يزيد من خطر تعرّض المعدة للمواد المسرطنة.