ضربات شديدة يصحبها ألم، وتحدث في جانب واحد من الرأس، قد تستمر ساعات وربما أياماً، هذا ما يشعر به المصاب بالصداع النصفي، وقد يصحبها غثيان وقيء، وحساسية تجاه الصوت والضوء.
ليس هذا فحسب، بل قد يصحبه أيضاً وخز أو خدر في اليدين والقدمين، وتغيرات بصرية، ويعد إحدى أكثر الحالات المَرَضية شيوعاً في العالم.
ونتعرف هنا على بعض العلاجات المنزلية التي يمكنها علاج الصداع النصفي.
– كمّادات باردة
ضع كمّادات باردة على جبينك، أو فروة رأسك، أو رقبتك لتخفيف الألم، ربما يكمن نجاح تلك الخطوة في تقليل تدفق الدم.
من الممكن كذلك عمل كمّادات دافئة على الرأس، لأنها تعمل كمهدّئ يساعد على تقليل الصداع النصفي.
– تناول الزنجبيل
قيَّمت إحدى الدراسات العلمية فاعلية الزنجبيل في القضاء على نوبة الصداع النصفي مقارنةً بعلاج السوماتريبتان. وقد أُجريت الدراسة على 100 فرد يعانون الصداع النصفي الحاد أُعطوا عشوائياً إما مسحوق الزنجبيل وإما السوماتريبتان.
وجد الباحثون أن الآثار متماثلة، إذ انخفضت حدة الصداع النصفي بشكل ملحوظ، لكن الآثار السلبية لتناول مسحوق الزنجبيل أقل من تلك التي يسببها السوماتريبتان.
– تغيير النظام الغذائي
كثير من الناس الذين يصابون بالصداع النصفي يلاحظون أن بعض الأطعمة يمكن أن تكون سبباً للصداع. ومن بين الأطعمة المحفزة للصداع النصفي الأطعمة المصنَّعة، والكحول، والشوكولاتة، والمشروبات التي تحتوي على الكافيين.
وقد يساعد الكافيين على منحك راحة خفيفة. كما يمكن أن يساعد الكافيين على امتصاص أدوية الصداع النصفي بشكل أسرع، لكن سرعان ما يبدأ الصداع من جديد.
إدراكك للطعام الذي يسبب لك الصداع النصفي يعد أفضل خطوة في طريق العلاج.
– غرفة مظلمة هادئة
يمكن أن يزيد الضوء الساطع والضوضاء الصاخبة من حدة الصداع. لذا ابحث عن مكان بعيد عن الحركة وأغلِق الإضاءة عندما تصاب بالصداع النصفي، وبهذا يمكنك التسريع بانتهاء تلك النوبة من الصداع.
– التخلص من الإجهاد
الإجهاد أحد الأسباب الشائعة للصداع النصفي. يمكن أن يؤدي الإجهاد أيضاً إلى خلق دورة يؤدي فيها ألم الصداع النصفي إلى تفاقم التوتر والإجهاد؛ وهو ما يؤدي إلى حدوث صداع نصفي آخر.
قد يساعد البحث عن منافذ للتوتر، مثل كتابة اليوميات أو ممارسة التمارين أو التأمل، في منع الصداع النصفي بالمستقبل.
يمكن أيضاً أخذ حمام دافئ أو الاستماع إلى الموسيقى، لمحاولة تخفيف الضغط الذي يسبب التوتر والإجهاد.
من خلال القيام بهذه الإجراءات الإيجابية، يختار الشخص الطريقة الفعالة للسيطرة على ردِّ فعل الجسم تجاه الإجهاد في حياته.
– ممارسة الرياضة
لا تحاول ممارسة الرياضة عندما تكون في منتصف نوبة الصداع النصفي، لأنها قد تجلك تشعر بألم أشد. ولكن عندما تشعر بأنك بحالة جيدة، يمكن أن يؤدي التمرين المنتظم إلى منع الصداع. فهو يجعل جسمك يطلق إندورفين، وهي مواد كيميائية تحارب الألم. كما أنه يخفف التوتر ويساعدك على النوم بشكل أفضل.
– الزيوت الأساسية
غالبًا ما تُستخدم الزيوت الأساسية كعلاجات طبيعية أو كمضادات للميكروبات في منتجات التنظيف المنزلية.
غالباً ما يوصى باستخدام زيت اللافندر كعلاج للقلق والقلق والصداع. وجدت دراسة صغيرة أن استنشاق زيت اللافندر ساعد في تقليل شدة الصداع النصفي لدى بعض الأشخاص.
– تناول الماغنسيوم
لن يساعد تناول الماغنسيوم في أثناء الإصابة بالصداع النصفي، لكن أظهرت بعض الدراسات أنَّ تناوله يمكن أن يفيد في الحد من وتيرة الصداع النصفي لدى بعض الأفراد.
وللحصول على الماغنسيوم يمكنك تناول الخضراوات الداكنة، والمكسرات، والحبوب الكاملة، أو تناوله في صورة أقراص مكملات غذائية.
– النوم فترة كافية
يمكن اللجوء إلى النوم بعض الوقت، للقضاء على الصداع النصفي، كذلك يساعد النوم فترة كافية يومياً في تجنُّب الإصابة بالصداع النصفي.
النوم مدة قليلة جداً أو كبيرة جداً كل يوم يمكن أن يسبب الصداع، لذا حاول الحصول على فترة نوم كافية يومياً، تتراوح بين 7 و8 ساعات كل ليلة.
– ممارسة اليوغا
يمكن أن تساعد تمارين اليوغا على تحسُّن تدفق الدم، وتقلل من توتر العضلات، وهو ما يساعد على تخفيف أعراض الصداع النصفي.
تُظهر الأبحاث أن جلسات اليوغا العادية المستمرة تقلل من عدد مرات الإصابة بالصداع النصفي، كما أنها تكون أقل شدة.
– تناول فيتامين "ب 2"
يسمى فيتامين "ب 2" الريبوفلافين، ويمكن العثور عليه في الحليب، والجبن، والأسماك، والدجاج، كما يتوافر على هيئة أقراص مكملات غذائية. وقد أشارت الدراسات إلى أنه يساعد على منع الصداع النصفي.
– جلسات التدليك
يمكن أن يساعد تدليك العضلات في الرقبة والكتفين في تخفيف الإجهاد وتخفيف آلام الصداع النصفي، كما أن التدليك قد يقلل أيضاً من التوتر.
إذا لم تتمكن من الذهاب إلى أخصائي تدليك، فإنه يمكنك استخدام كرة تنس للقيام بالتدليك الذاتي على طول الكتفين والظهر.
– الإكثار من شرب الماء
يعد عدم شرب كمية كافية من الماء سبباً لحدوث الصداع النصفي، ولا يتطلب الأمر سوى قليل من الجفاف لإحداث صداع.
بإمكان الناس محاولة شرب مزيد من الماء كل يوم، لتجنب الجفاف. فشرب الماء طوال اليوم، والحفاظ على نظام غذائي صحي، عادة ما يكونان كافيَين للبقاء رطباً بما فيه الكفاية، وهو ما يقلل من فرص الإصابة بالصداع النصفي.