تهتمُّ بصحة أسنانك دائماً وتحرص على غسلها صباحاً ومساءً وبعد كل وجبة طعام، لكن مع ذلك ما زلت تعاني نزيف اللثة؟ الأمر طبيعي، لكن ما عليك معرفته هو أن لهذا النزيف أسباباً. وهناك طرق علاج له أيضاً، سنتحدث عنها في تقريرنا اليوم.
ما هو نزيف اللثة؟
تعد العناية بالأسنان دلالة واضحة على خلو الفم من الجراثيم والبكتيريا المسبِّبة لعديد من الالتهابات الفموية التي تحدث للأشخاص في مختلف الأعمار، دون تحديد لجنس معين.
ونزيف اللثة من الأمراض الأكثر شيوعاً، فرغم العناية بالفم والأسنان فإن هناك بعض الأشخاص الذين لا يستعملون الفرشاة والمعجون بطريقة يومية وصحيحة.
والبعض الآخر يمتلك اللثة الحساسة والأسنان الحساسة، بحيث تتجمع طبقة من البلاك عند تجويف الأسنان ولا تستطيع الفرشاة الوصول إليها.
مع مرور الوقت تصبح الطبقة أكبر وأقوى، وعند لمس الفرشاة لهذه الطبقة تحدث التسلخات والجروح بمنطقة اللثة.
الأسباب التي تؤدي إلى حدوث نزيف اللثة
هناك عدة أسباب تؤدي إلى حدوث نزيف اللثة:
– طبقة لزجة لونها يميل إلى لأبيض، تسمى الصفائح الدموية. تتعايش هذه البكتيريا على هذه المنطقة وتنمو بطريقة سريعة وتصبح واسعة الانتشار، وذلك لأن هذه الصفائح هي المكان المناسب لنمو مثل هذه البكتيريا التي تسبب التهيُّج الكبير للثة.
وبفعل هذا الالتهاب تصبح منتفخة ومتورمة بين الأسنان حتى الأسفل، وإذا تُرك هذا الالتهاب دون علاج فإنه يزداد مع الوقت، ليتخلل إلى داخل اللثة ويصل إلى مَنبت السن ثم إلى العصب.
ويدمر هذا الالتهاب العصب السِّنِّي؛ وهو ما يؤدي إلى فقدان السن بالنهاية.
- فقر الدم الشديد والمعروف بالأنيميا الحادة.
- استخدام حبوب منع الحمل عند النساء.
- عدم الانتظام بهرمونات المرأة من حمل وبلوغ وسن اليأس، وأحياناً قبل الدورة الشهرية.
- استخدام أطقم الأسنان، والتقويم غير المناسب للفم والأسنان.
- الإصابة بالأمراض الخطيرة المتحكمة في مناعة الجسم والأجسام المضادة. نقص بالفيتامينات خصوصاً فيتامين "سي" و "كي"، وهذان النوعان من الفيتامينات مسؤولان عن الحفاظ على الأسنان.
- أمراض الكبد ومرض السكري.
الأعراض التي تصاحب التهاب اللثة
من الأعراض التي تصاحب التهاب اللثة ما يلي:
- ظهور رائحة كريهة للفم.
- جفاف الفم باستمرار.
- نزول الدم في أثناء تنظيف الأسنان وتنظيف اللثة.
- نزول الدم عند تناول أي من المواد الغذائية الصلبة مثل التفاح أو أي نوع آخر من الفاكهة، وتحدد نسبة الالتهاب بالفم على قدر النزيف.
- الشعور بطعم غير مرغوب فيه داخل الفم.
وما طرق علاج نزيف اللثة إذاً؟
هناك طرق مختلفة لعلاج نزيف اللثة:
1- تنظيف الأسنان بفرشاة ناعمة بشكل صحيح، بحيث يجب استخدامها من الأعلى إلى الأسفل وبطريقة أفقية.
2- استخدام غسول للفم يحتوي في مكوناته على النعناع، لإعطاء الفم نفَساً مُنعشاً.
3- الابتعاد عن التدخين ومنتجات التبغ الأخرى، لتجنُّب الرائحة الكريهة، والحصول على لثة سليمة وصحية وأسنان بيضاء اللون.
4- المضمضة تعد من أفضل الطرق المتبعة في علاج اللثة، بحيث إنها تعمل على تخليص الفم من البكتيريا الضارة والمسبِّبة لمشاكل اللثة والفم.
ويمكن عمل المضمضة في المنزل، وذلك بتحضير كوب من الماء الدافئ وتذويب ملعقة صغيرة من الملح الأبيض فيه. وهناك أنواع من المضمضة تباع في الصيدليات لها تأثير جيد.
كما أنه من الممكن إضافة الخل إلى كوب من الماء الدافئ، واستخدامه في مضمضة الفم، من مرتين إلى ثلاث مرات يومياً.
5- الحصول على عجينة الصبار من الصيدليات ومحلات العطارة، واستعمالها بدعك اللثة جيداً وبطريقة ناعمة بحيث لا تؤدي إلى تجريحها.
6- نقص فيتامين "سي" من أبرز الأسباب المؤدية إلى نزيف اللثة، لذا من الضروري تناول المأكولات والمكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين "سي".
7- الحرص على شرب العصائر الطبيعية المحتوية على فيتامين "سي"، ومن أفضل أنواعها عصير الرمان والبرتقال.
8- استخدام بيكربونات الصوديوم في تنظيف الأسنان، حيث إن لها قدرة فعالة في تطهير الفم.
9- تجنُّب تناول السكريات والحلويات، خاصة قبل الذهاب إلى النوم، لأنها تنشّط عمل البكتيريا المسبِّبة للنزيف.
10- استعمال باكيت من الشاي بوضعه في ماء مغلي فترة قصيرة، ثم إخراجه من الماء وتركه فترة ليبرد، ثم وضعه على مكان النزيف، لقدرته الكبيرة على وقف نزيف اللثة، لاحتوائه على حمض التنيك.
11- الإكثار من تناول الخضراوات والفواكه الغنية بالمعادن والفيتامينات والألياف المغذية.
12- المواظبة على تنظيف الأسنان بشكل يومي ومستمر، خاصة بعد كل وجبة وقبل الخلود إلى النوم، للتخلص من بقايا الطعام العالقة بين الأسنان والعمل على إزالة الرواسب الجيرية.