سواء كنت نباتياً، أو تعاني حساسية اللاكتوز، أو تريد الحصول على سعرات حرارية قليلة عند شرب الحليب، فحتماً لن تلجأ إلى شرب حليب البقر.
هناك عديد من البدائل التي يلجأ إليها كثيرون، من بينها حليب الصويا، وحليب جوز الهند، ولكن حليب اللوز يعد الأكثر شيوعاً.
ولنتعرف هنا على الفوائد الصحية لشرب حليب اللوز، لكن أولاً نخبرك بطريقة صنعه في المنزل.
اقرأ أيضاً
طريقة صنع حليب اللوز في المنزل
يمكنك صنع حليب اللوز بكل سهولة بدل شرائه، وكل ما تريده فقط كوب من اللوز الخام، و4 أكواب من الماء المفلتر، ورشة من الملح.
– ضع اللوز في وعاء كبير، وغطِّه بالماء، وانقعه طوال الليل.
– في الصباح، اغسل اللوز المنقوع، ثم ضعه في الخلاط مع الماء المفلتر ورشَّة الملح.
– شغِّل الخلاط على سرعة مرتفعة مدة دقيقة واحدة.
– استخدِم قطعة قماش قُطنية لتصفية الحليب الناتج في وعاء كبير.
– ضع الحليب في زجاجة وأحكم غطاءها جيداً، ويمكن تخزينها في الثلاجة من 3 إلى 5 أيام.
– احرص على رجِّ الزجاجة جيداً قبل التقديم.
اقرأ أيضاً
كيفية إضافة نكهة الفانيليا أو الشوكولاتة إلى حليب اللوز
إذا أردت صنع حليب اللوز بنكهة الفانيليا، يمكنك إضافة بضع قطرات من الفانيليا السائلة إلى الحليب المصفَّى، وبعد ذلك تخزينه في زجاجة محكمة الغلق بالثلاجة من 3 إلى 5 أيام أيضاً.
أما إذا أردت إضافة نكهة الشوكولاتة إلى حليب اللوز، فكل ما عليك هو إضافة ملعقة كبيرة من مسحوق الشوكولاتة لكل كوب من حليب اللوز ذي نكهة الفانيليا، ثم اخلطه جيداً بالخلاط الكهربائي، وعبِّئه في زجاجة بغطاء محكم، وضعه في الثلاجة مدة تتراوح بين 3 و5 أيام.
فوائد تناول حليب اللوز
إذا كنت تنوي البدء في شرب حليب اللوز، فاعلم أنك على بُعد خطوات قليلة من الفوز بتلك الفوائد الصحية:
– السعرات الحرارية لحليب اللوز قليلة
رغم أن اللوز يحتوي على سعرات حرارية مرتفعة، فإن طريقة تحضير حليب اللوز تضمن احتواءه على كمية قليلة من السعرات الحرارية.
يحتوي كوب واحد (240 مللي) من حليب اللوز غير المحلَّى على نحو 30 إلى 50 سعرة حرارية، في حين تحتوي الكمية نفسها من حليب الألبان الكامل على 146 سعرة حرارية؛ هذا يعني أن حليب اللوز يحتوي على سعرات حرارية أقل بنسبة 65 إلى 80%.
ولمن يريدون خفض الوزن، يمكنهم شرب حليب اللوز كبديل لحليب الأبقار، لضمان انخفاض السعرات الحرارية اليومية التي يتناولونها.
– يحتوي على كمية منخفضة من السكريات
الأصناف غير المحلَّاة من حليب اللوز منخفضة جداً في السكر، وبالطبع عند صنعه بالمنزل سيكون بلا سكر.
يحتوي كوب واحد (240 مللي) من حليب اللوز على 1-2 غرام فقط من الكربوهيدرات، ومعظمها من الألياف الغذائية. بالمقارنة، يحتوي كوب واحد (240 مللي) من حليب الألبان على 13 غراماً من الكربوهيدرات، معظمها سكر.
من المهم ملاحظة أن عديداً من الأصناف التجارية من حليب اللوز محلَّاة وبها سكريات مضافة. قد تحتوي هذه الأصناف على نحو 5-17 غراماً من السكر لكل كوب (240 مللي).
لذلك، من المهم دائماً التحقق من قائمة المكونات الغذائية للمنتَج، أو صنعه في المنزل.
– غني بفيتامين "هـ" المضاد للأكسدة
يعد حليب اللوز مصدراً طبيعياً لفيتامين "هـ"، رغم أن معظم الأصناف التجارية تضيف أيضاً فيتامين "هـ" في أثناء المعالجة.
كوب واحد من حليب اللوز (240 مللي) يوفر 20-50% من احتياجاتك اليومية من فيتامين "هـ"، اعتماداً على العلامة التجارية. في المقارنة، لا يحتوي حليب الألبان على فيتامين "هـ" على الإطلاق.
فيتامين "هـ" هو أحد مضادات الأكسدة القوية التي تكافح الالتهاب والتوتر بالجسم. ويساعد في الحماية من أمراض القلب والسرطان، وقد تكون له أيضاً تأثيرات مفيدة على صحة العظام والعين.
والأكثر من ذلك، أن فيتامين "هـ" يفيد بشكل كبير صحة الدماغ، فقد وجدت الدراسات أنه يحسِّن الأداء العقلي، ويبدو أيضاً أنه يقلل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر وقد يُبطئ تقدُّمه.
– خالٍ من اللاكتوز بصورة طبيعية
حساسية اللاكتوز حالة لا يستطيع فيها الأشخاص هضم اللاكتوز؛ السكر في الحليب. تَنتج تلك الحالة عن نقص في الإنزيم المسؤول عن هضم اللاكتوز. قد يكون سبب هذا النقص وراثياً، وربما بسبب الشيخوخة أو بعض الحالات الطبية.
يمكن أن يسبب عدم تحمُّل اللاكتوز مجموعة من الأعراض غير المريحة، وضمن ذلك آلام في المعدة، والانتفاخ.
نظراً إلى أن حليب اللوز خالٍ من اللاكتوز، فهو بديل مناسب للأشخاص الذين يعانون حساسية اللاكتوز.
– يناسب فئة كبيرة من الناس
حليب اللوز قائم على النبات تماماً، وهو ما يجعله مناسباً للنباتيين وغيرهم من الأشخاص الذين يتجنَّبون منتجات الألبان سواء دينياً أو صحياً. كما أنها مناسبة للأشخاص الذين لديهم حساسية من منتجات الألبان، ومن يريدون فقدان الوزن وتقليل السعرات الحرارية في الوجبات.
ولكن لأنه يحتوي على نسبة منخفضة من البروتين، فهو غير مناسب كبديل كامل لمنتجات الألبان لدى الأطفال الصغار.
– يناسب المصابين بأمراض الكلى
غالباً ما يتجنُّب المصابون بمرض الكلى المزمن شرب الحليب، بسبب ارتفاع مستويات الفوسفور والبوتاسيوم؛ نظراً إلى أن كليتيهما تكونان غير قادرتين على التخلص من هذه العناصر الغذائية بشكل صحيح، فهناك خطر في تراكمها بالدم.
كثير من الفوسفور في الدم يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب وفرط نشاط الغدة الدرقية وأمراض العظام. وفي الوقت نفسه، كثير من البوتاسيوم يزيد من خطر عدم انتظام ضربات القلب، والنوبات القلبية والموت.
يحتوي حليب الألبان على 233 ملغ من الفوسفور و366 ملغ من البوتاسيوم لكل كوب (240 مللي)، في حين تحتوي كمية حليب اللوز نفسها على 20 ملغ فقط من الفوسفور و160 ملغ من البوتاسيوم. ومع ذلك، قد تختلف المبالغ من ماركة إلى أخرى، لذلك قد تحتاج التحقق من المكونات.
لذا يكون حليب اللوز بديلاً مناسباً للأشخاص الذين يحاولون تقليل تناولهم البوتاسيوم والفوسفور، بسبب مرض الكلى.