عند حلول موسم البرد والإنفلونزا، والذي يعد فصل الربيع أحد مواسمه المهمة نتيجة لتقلبات الجو، يشعر الكثيرون منَّا بأننا نحارب مرضاً لا ينتهي أبداً.
وصحيحٌ أنَّك لست بحاجةٍ إلى حجز موعد مع الطبيب عند ظهور أولى العلامات، لكن هناك مرحلة ما يجب عندها أن تحصل على بعض الرعاية الطبية.
ولا شك في أنَّ نزلات البرد يمكن أن تجعلك تشعر بشعور فظيع، وأحياناً ما تبدو أصعب من الموت. فما الجيد في الإصابة بالاحتقان والسعال والحمى والتهاب الحلق وعينين دامعتين، وسيلان الأنف، وبقية هذه الأعراض؟!
اقرأ أيضاً
ما هي نزلة البرد؟
وتُعد نزلة البرد عدوى فيروسية مُعدية للغاية، لكنَّ الكثيرين عادةً ما يعتبرونها مرضاً ثانوياً يأخذ مجراه ويزول من تلقاء نفسه في غضون أسبوع أو أسبوعين مع علاجٍ أو بدون.
بيد أنَّها تُصيبك بشعورٍ خانق جداً في هذه الأثناء.
فالمضادات الحيوية لا تجدي نفعاً مع نزلات البرد أو الإنفلونزا لأنَّها تعالج الالتهابات البكتيرية وليس الفيروسات.
اقرأ أيضاً
علاج أعراض البرد
ومع ذلك، يمكنك التعامل مع أعراض البرد بشرب الكثير من السوائل حتى لا يصاب جسدك بالجفاف، وتناول الباراسيتامول لتقليل شدة الحمى والألم، واستخدام مزيلات الاحتقان إذا كان أنفك مسدوداً، واتباع نظامٍ غذائي متوازن يتضمَّن الكثير من الفاكهة والخضراوات، والحصول على أقساطٍ كثيرة من الراحة، وعدم شرب الكحول أو التدخين في أثناء المرض.
وبالطبع إذا طلبت إجازة من العمل في أثناء مرضك وطلب منك رئيسك في العمل تقديم شهادة طبية، فهذا يعني أنَّك ستضطر إلى الذهاب إلى طبيبٍ عام للحصول عليها (أو صيدلي إذا كنت تعيش في مكانٍ يمكنك فيه الوصول إلى هذه الخدمة).
متى ينبغي عليك زيارة الطبيب؟
ولكن في العموم، يوضح موقع Stay at Home Mum الأسترالي الأوقات الأخرى التي يجب عليك فيها زيارة الطبيب لعلاج نزلات البرد أو الإنفلونزا:
1. عدم تحسُّن الحمى
إذا أُصِبت بحمى رفعت درجة حرارتك فوق 38 درجة مئوية ولم تتحسَّن في غضون حوالي ثلاثة أيام بالرغم من استخدام الباراسيتامول، فقد تكون هذه علامة على إصابتك بعدوى تحتاج إلى علاج.
ويجب عليك كذلك زيارة الطبيب إذا أُصِبت بحمى جعلت درجة حرارتك تزيد على 40 درجة مئوية.
2. الشعور بألمٍ عند البلع
يمكن أيضاً أن يكون الألم الحاد في حلقك علامةً على الإصابة بمرض التهاب اللوزتين.
3. عدم إمكانية الاحتفاظ بشيءٍ في جسدك بعد تناوله
إذا أصبحت عاجزاً عن الاحتفاظ بأي شيء تتناوله فترةً طويلة دون القيء، يجب عليك زيارة الطبيب.
إذ يحتاج جسمك إلى سوائل حتى يؤدي وظائفه بطريقةٍ صحيحة، وقد تصاب بالجفاف الشديد بسرعة كبيرة.
4. الإغماء أو الشعور بأنَّك على وشك الإغماء
إذا بدأت الشعور بالدوار وأنت تعاني نزلة برد، أو إذا تعرَّضت للإغماء، فأنت بحاجةٍ إلى عناية طبية فورية.
5. السعال المستمر
إذا كنت تعاني سعالاً مستمراً طوال 10 أيام، يجب عليك زيارة الطبيب. فقد تكون مصاباً بالتهاب الشعب الهوائية أو أي نوع آخر من العدوى.
وكذلك يُعَد السعال المستمر أو الشديد أحد الأعراض المحتملة للسعال الديكي.
6. الشعور بألمٍ أو ضغط في الصدر
إذا كنت تعاني السعال طوال عدة أيام، فقد تشعر ببعض الأوجاع والآلام في صدرك بعد ذلك.
ولكن إذا بدأت تشعر بألمٍ في الصدر يتكرر عند التنفس، فربما يكون ذلك أحد أعراض حالةٍ تسمى ذات الجنب، وقد تُصاب حينئذٍ بالتهاب رئوي.
لذا يجب أن تذهب وقتها إلى الطبيب في أسرع وقت ممكن.
7. ضيق في التنفس
إذا كنت تواجه صعوبة في التنفس أو كنت تعاني ضيق التنفس بعد إصابتك بنزلة برد، فقد يعني ذلك أنَّك مصابٌ بمرضٍ أخطر، مثل الالتهاب الرئوي، يمكن أن يُهدِّد حياتك إذا لم يُعالَج فوراً.
8. احتقان وصداع مستمران
إذا كنت تعاني نزلة برد أو حساسية تسبب انسداد أنفك بالمخاط، فقد يؤدي ذلك إلى التهاب الجيوب الأنفية.
9. الشعور باضطراب التفكير وعدم التركيز
في بعض الأحيان، حين تكون مصاباً بنزلة برد، قد تتعرَّض لنوعٍ من "تشوُّش التفكير" بسبب التهاب الجيوب الأنفية لديك والتأثيرات الجانبية لأدوية البرد والإنفلونزا.
ولكن إذا تحول الأمر إلى الاضطراب أو عدم التركيز، فأنت بحاجةٍ إلى صديقٍ أو قريب يأخذك إلى الطبيب.
10. سعال مصحوبٌ ببلغم أخضر أو أصفر أو دم
إذا كان السعال مصحوباً ببلغمٍ كثيف أخضر أو أصفر أو دم، فهذه علامة رئيسية على أنَّك مصابٌ بشيء آخر، مثل التهاب الشعب الهوائية أو ما هو أسوأ. لذا يجب عليك حينئذٍ الذهاب إلى الطبيب.