إذا كنت قد قضيت إحدى الليالي بلا نوم، أو عانيت من قبل من نوبة من الأرق، فأنت تعلم جيداً فظاعة أن تظل مستيقظاً طوال الليل. وبالطبع يكون الأمر أكثر صعوبة إذا جربت بعض الحيل دون جدوى.
ستكون في حالة من التعب في الصباح، وستواجه صعوبة في إبقاء عينيك مفتوحتين، وربما سيغلبك النعاس أثناء العمل.
بالطبع إن فقدان ليلة أو ليلتين من النوم ليس نهاية العالم، فكل ما عليك فعله هو الذهاب إلى الفراش في الوقت المحدد في الليلة التالية، لكن مشاكل النوم المستمرة يمكن أن تصبح المشكلة. ففي الواقع، يمكن أن يؤدي الحرمان المزمن من النوم إلى زيادة التوتر، والنعاس الدائم، وحتى الضعف المعرفي.
إذا كنت قد جربت العديد من الطرق لتحصل على ليلة نوم هانئة، ولكن دون جدوى، فعليك الآن تجربة بعض الحيل غير المألوفة
1- تحدي النفس للبقاء مستيقظاً
على الرغم من أن هذا قد يبدو جنوناً، إلا أن محاولة عدم النوم والبقاء مستيقظاً قد تساعدك على النوم بشكل أفضل، عن طريق خداع العقل.
فالدماغ لا يعالج السلبيات بشكل جيد، فعلى سبيل المثال، لو قلت لا أريد تفاحاً، فستسيطر على عقلك صورة التفاحة. وباستخدام نفس الطريقة، يمكن أن تقول لا أريد النوم وتكررها، وهنا سوف يتلقى عقلك تلك الرسالة كأمر بالنوم، وستشعر بالنعاس.
عندما تكرر جملة لا أريد النوم أو لن أنام، عليك أن تبقي عينيك مفتوحتين، وألا تشرب المنبهات كالقهوة، وكذلك لا تستخدم الأجهزة التكنولوجية، وهنا ستتعب عضلات العينين بسرعة، ويزحف إليك النوم.
يمكنك خلال تلك المحاولة الاستماع إلى موسيقى هادئة، أو ممارسة التأمل.
2- اضغط كل عضلاتك وابسطها
هذا خداع آخر لعقلك، فأنت الآن على وشك إخباره بأنك لا تريد الاسترخاء، من أجل أن تسترخي جيداً لتتمكن من النوم.
عليك أولاً الذهاب إلى السرير، والتركيز على قدميك، ثم اضغط أصابع قدميك بشدة لتبقى ضيقة، وبعد ذلك حررها ببطء.
يمكنك بعد ذلك تكرار تلك الانقباضات والانبساطات في كل العضلات التي يمكنك التحكم فيها في جسدك مثل عضلات اليدين. يجب أثناء تلك الممارسة أن تتنفس بطريقة منتظمة، وسوف تشعر باستعدادك للنوم.
3- التهدئة الطبيعية للجهاز العصبي
من الممكن أن تستخدم جسدك للتهدئة الذاتية، أي لا تتناول عقاقير مهدئة، وإنما بتقنية تنفس بسيطة يمكنك الشعور بالهدوء والاسترخاء. فيمكنك اتباع طريقة التنفس 4-7-8 للتمكن من النوم خلال 60 ثانية.
وتتلخص تلك التقنية في أخذ النفس الشهيق لمدة 4 ثوان، ثم تحبس نفسك لمدة 7 ثوان، وتخرج النفس من فمك في مدة 8 ثوان. ما شرحناه هو نفس واحد، ويمكنك تجربته 3 مرات أخرى لتتمكن من النوم.
الجزء الأكثر أهمية في هذه التقنية هو حبس النفس، فمن خلاله تمتلئ الرئتان بالأكسجين، وينتشر إلى جميع أجزاء الجسم، ومن هنا تحصل على الاسترخاء.
4- اجعل غرفة نومك أكثر برودة
قد تعتقد أن غرفة دافئة ومريحة هي المكان المناسب للنوم الجيد، لكنك ستكون مخطئاً. في الحقيقة غرفة أكثر برودة تجعل من الأسهل الوصول إلى أرض الأحلام.
جسم الإنسان ينام بشكل أفضل في درجات الحرارة الباردة، ولكن ليست شديدة البرودة. ودرجة الحرارة المثالية للنوم تتراوح بين 16 و20 درجة.
5- ارتدِ الجوارب في قدميك
من الممكن أن ترى أن هناك تعارضاً بين ارتداء الجوارب في قدميك وبين النوم في غرفة باردة. ولكن على العكس تماماً، فارتداء الجوارب يساعد على تدفق الدم تجاه القدمين، وبالتالي يشجع على فقدان الحرارة.
وعندما يبرد الجسم ويفقد حرارته، يرسل إشارات النوم إلى الدماغ، مما يساعد على النوم.
6- لا تحاول معرفة الوقت باستمرار
عندما لا تستطيع النوم، تجد نفسك باستمرار تنظر إلى الساعة لتعرف عدد الساعات المتبقية التي يمكنك نومها.
ولكن هل تعلم أن التحقق المستمر من الوقت يؤدي فقط إلى زيادة توترك، مما يجعل الاسترخاء أمراً صعباً، وبالتالي لن تتمكن من النوم.
لذا عليك إما تغطية المنبه في غرفتك، أو إخراجه من غرفة النوم، ولا تحاول معرفة الوقت كي يسترخي جهازك العصبي.
7- استنشق من فتحة أنفك اليسرى
ضع إصبعك على فتحة الأنف اليمنى وتنفس من خلال فتحة الأنف اليسرى ببطء وعمق. ففي علم اليوغا، تتيح فتحة الأنف اليسرى الوصول إلى طاقة إيدا التي تمثل طاقة القمر، وترتبط بالهدوء، ويضمن بقاؤك مرتاحاً.
أما فتحة الأنف اليمنى فترتبط بالطاقة الشمسية ويظهر تأثيرها على هيئة صحوة ونشاط. ولذا، عندما تريد أن تكون نشيطاً في الصباح تنفس من فتحة الأنف اليمنى.
8- الالتزام بطقوس نوم يومية
عندما تعتاد على ممارسة نشاط ما يومياً قبل النوم، فأنت بذلك تصنع طقوسك الخاصة. عند استحضار تلك الطقوس يومياً، فأنت بذلك تنادي على النوم، وتهيئ نفسك له.
الطقوس لا يجب أن تكون شيئاً معقداً، فمن الممكن أن يكون الأمر بسيطاً مثل غسل وجهك والاستماع إلى الموسيقى المفضلة لديك قبل النوم. كما يلجأ بعض الناس إلى قراءة القصص الخيالية قبل النوم. ولكن بالطبع من غير الممكن أن تعتمد تلك الطقوس على الشاشات الذكية التي يشع ضوؤها الأزرق الذي يسبب ضرر الساعة البيولوجية.