الحصول على اللياقة البدنية من شأنه أن يزيد من متعة الممارسة الجنسية لك ولشريكك، يؤدي الانتظام في ممارسة الرياضة دوراً مهماً في الحصول على اللياقة البدنية.
كما أن مزاولة أي نشاط يستطيع أن يجعل قلبك ينبض بشكل أسرع وتتنفس بشكل أكثر صعوبة، بدءاً من المشي السريع إلى ركوب الدراجات، يمكنها أن تعزز تدفق الدم، وضمن ذلك تدفقه إلى المناطق السفلية من الجسم.
تدفُّق الدم هذا من شأنه أن تكون له فائدة لكلا الجنسين، فيعطي للرجال قدرة أقوى على الانتصاب، ويزيد من الرغبة الجنسية لدى المرأة.
فمن خلال التمرين عدة مرات في الأسبوع، لن تحسّن فقط وضعك الصحي، بل ستحسّن أيضاً حياتك الجنسية وتجعل أداءك الجنسي أفضل. ومن الفوائد التي تحققها الرياضة للحياة الجنسية:
الشعور باللياقة البدنية يزيد من الرغبة الجنسية
الأشخاص الذين يمارسون الرياضة لديهم صورة جيدة عن أجسامهم مقارنةً بالأشخاص الذين لا يمارسون الرياضة، فشعورك بالتصالح مع شكل جسمك يؤدي إلى ممارسة الجنس بشكل أفضل وأكثر استرخاء.
أظهرت دراسة أن الرجال والنساء الذين يتمتعون بلياقة بدنية أكثر تكون رغبتهم الجنسية أعلى من الرجال والنساء ذوي اللياقة البدنية الأقل من الشريحة العمرية نفسها.
صنّف 80% من الرجال و60% من الإناث الذين مارسوا التمارين أسبوعياً مرتين إلى ثلاث مرات، الرغبة الجنسية الخاصة بهم على أنها أعلى من المتوسط، ومع ازدياد عدد أيام التمرين في الأسبوع، تزداد كذلك معدلات الرغبة الجنسية.
اللياقة البدنية تحسّن الأداء الجنسي
الرجال والنساء الذين كانوا أكثر لياقة بدنية صنَّفوا أداءهم الجنسي بأنه أعلى من المتوسط أو أعلى بكثير من المتوسط. يمكن أن ينتج ذلك عن زيادة الثقة، بسبب تحسين صورة الجسم لدى صاحبه، أو لسبب فسيولوجي مثل الدورة الدموية وتدفُّق الدم بشكل أفضل بعد ممارسة التمارين الرياضية.
ممارسة الرياضة تساعد على التغلب على الشيخوخة الجنسية
الأشخاص الذين يبلغون من العمر 60 عاماً، والذين ينتظمون في ممارسة الرياضة بشكل متكرر، تكون لديهم متعة في علاقتهم الجنسية، ويحظون بأداء جنسي جيد كما يفعل الأشخاص الأصغر سناً.
وُجد أن الأداء الجنسي لدى السبّاحين الذين يبلغون من العمر 60 عاماً من الجنسين، يضاهي أداء من تقلُّ أعمارهم عن 20 عاماً، فإذا كنت تمارس الرياضة بانتظام فإن هذا يعني أن عمرك الجنسي يكون أصغر سناً من العمر الزمني الفعلي.
ممارسة الرياضة تقلل من ضعف الانتصاب
في عالم ضعف الانتصاب هناك ارتباط بين صحة القضيب وصحة القلب، فغالباً ما يحدث خلل في الانتصاب بسبب مشكلات في الدورة الدموية، فمن أجل الحصول على انتصاب صحي وطبيعي، يجب أن يتدفق الدم جيداً إلى القضيب، ويعوق حدوث ذلك ارتفاع ضغط الدم، وغيرها من مشاكل القلب والأوعية الدموية.
وجد الباحثون أن الرجال الذين تزيد أعمارهم على 50 عاماً، وكانوا ينتظمون في ممارسة الرياضة، تراجع لديهم خطر الإصابة بضعف الانتصاب والعجز الجنسي بنسبة 30%، مقارنةً بالرجال الذين لا يحرصون على ممارسة الرياضة.
إفراز هرمون الإندورفين
ممارسة التمرينات الرياضية تساعد على إنتاج هرمون الإندورفين، وهو هرمون يستطيع تحقيق الشعور بالسعادة، والرغبة الجنسية، ومشاعر المتعة بعد ممارسة الجنس تساعد الجسم على إطلاق هرمون الإندورفين أيضاً.
بالمواظبة على ممارسة الرياضة فإن إفراز هرمون الإندورفين تتواتر إطلاقاته وشدّته، فيصبح من السهل على الممارسة الجنسية أن تحقق السعادة بإفراز الإندورفين، فتصبح النشوة أسرع وأكثر كثافة.
إضافة مزيد من الخيارات الجنسية
إذا كنت لائقاً بدنياً، فقد يكون لديك مزيد من الخيارات لممارسة الجنس، فالجنس نفسه نشاط بدني مكثف يتطلب القوة والتحمل.
في أثناء ممارسة الرياضة، ستزيد قوتك وتحمُّلك، وهو ما يفتح المجال أمام مزيد من الخيارات بالعلاقة الجنسية، والتي تتطلب مزيداً من التحكم البدني.
ممارسة الرياضة تقلل من الإجهاد والضغط النفسي القاتل للرغبة الجنسية
عندما تتعرض للتوتر، يتفاعل جسمك بعدة طرق مختلفة، منها أن تتدهور الغريزة الجنسية لديك؛ فيؤدي الإجهاد النفسي إلى إنتاج جسمك معدل أكثر من هرمون الكورتيزول، الذي بمرور الوقت قد يقلل من اهتمامك بالجنس.
عند انتظامك في ممارسة التمارين الرياضية، فإن جسمك ينتج هرمون الإندورفين، بما يتبعه من مستويات منخفضة من الكورتيزول؛ ومن ثم تستطيع التمارين الرياضية أن تقلل من الإجهاد النفسي، وتساعد في الحفاظ على الدافع الجنسي لديك.
تقوية العضلات للحصول على متعة جنسية أكبر
بعض التدريبات يمكن أن تقوي العضلات التي تجعل هزات الجماع قوية، عندما تحدث هزة الجماع فإن عضلات الحوض تنقبض.
لذا فالحفاظ على قوة هذه العضلات يضمن لك استمرار هزات الجماع، وخاصة بعض التمارين التي تستهدف عضلات قاع الحوض على وجه التحديد.
على الرغم من كون الانتظام في ممارسة التمارين الرياضية يؤثر في حياتك الجنسية إيجابياً، فإن كثيراً منها بشكل مبالَغ فيه قد يؤدي إلى تناقص طاقتك وجهدك، فإذا كان الفرد مرهَقاً جسدياً جداً، أو مرهَقاً بشكل عام، فقد لا يكون قادراً على الأداء الجنسي على المستوى الأمثل.