من منا لا يحتاج "مساجاً" رائعاً بعد نهار عمل مرهق -أو أسبوع مرهق لو أردنا أن نكون واقعيين- فنتحرر من التوتر ونسترخي بعيداً عن ضغط متطلبات المدير وأرقام الـtarget التي يريدها؟!
عندما يكون الجسم متوتراً وتحت ضغط، فإنه ينتج مستويات غير صحية لهرمون التوتر المعروف بـ "الكورتيزول"، والذي يمكن أن يسهم في زيادة الوزن، والأرق، ومشاكل الجهاز الهضمي، والصداع.
وقد تبين أن العلاج بالتدليك يقلل من مستويات الكورتيزول في الجسم. وهذا يمكّن الجسم من الدخول في وضع الاسترداد.
علاوة على ذلك، فإن هذا النوع من العلاج يؤدي أيضاً إلى شعور دائم بالاسترخاء وتحسين الحالة المزاجية وتقليل مستويات التوتر.
العلاج بالتدليك هو نهج ينمو في الطلب والشعبية. وكان يعتبر من قبل نهجاً بديلاً أو هامشياً، لكنه أصبح الآن أكثر انتشاراً.
لذا، سنحدثكم في هذا التقرير عن التدليك أو كما يُعرف أكثر بـ "المساج"، وما هي فوائده، وأي نوع تختار لراحتك أكثر.
فوائد المساج
إن العلاج بالتدليك يعتبر خيار العلاج السائد، الذي توفره العديد من شركات التأمين كنوع من العلاج اللازم للمرضى.
يتضمن هذا النوع من العلاج تقنيات عملية لزيادة الدورة الدموية، وتخفيف التوتر، وإزالة القلق، وتحسين النوم، وتعزيز الاسترخاء في جميع أنحاء الجسم.
إذا كان شخص ما متوتراً، أو أصيب بجروح وتلف شديد في الأنسجة العضلية والعصبية، فقد يكون علاج التدليك خياراً يستحق الاستكشاف.
فوائد العلاج بالتدليك
- يقلل من الإجهاد: لا يساعد التدليك في تخفيف التوتر وحسب، بل إن جلسات التدليك المنتظمة على مدى فترة طويلة من الزمن يمكن أن تعزز مستويات الطاقة، وتقلل من الألم، وتحفز الأفراد على المستويات الجسدية والعاطفية.
- خفض ضغط الدم: تساعد جلسات المساج على خفض مستويات ضغط الدم.
وأظهرت بعض الدراسات طويلة الأجل أن برنامج تدليك ثابتاً يمكن أن يقلل من ضغط الدم الانقباضي (العدد العلوي) والضغط الانبساطي (العدد الأدنى).
علاوة على ذلك، يمكن أن يقلل أيضاً مستويات الكورتيزول داخل الجسم. وبإمكان جلسات التدليك المتسقة أيضاً أن تقلل من مصادر القلق والعداء والتوتر والاكتئاب.
من الجدير ذكره أن خفض مستويات ضغط الدم يقلل خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية و/أو الفشل الكلوي، بالإضافة إلى العديد من المشكلات الصحية الأخرى.
- 3. يشجع على استرخاء العضلات: الغرض من العلاج بالتدليك هو استهداف مصدر آلام الجسم عن طريق القضاء على العضلات المتوترة، وزيادة المرونة، وتوفير الاسترخاء للعضلات المتأثرة وكذلك الجسم ككل.
يعزز التدليك أيضاً الدورة الدموية للعضلات المتأثرة أو المصابة، وهو ما يزيد من العناصر الغذائية والأكسجين إلى الأنسجة التالفة.
لذا فإن هذا النشاط المتزايد للمواقع المتأثرة يقلل من تصلب وتورم عضلات والمفاصل، وكذلك يزيد من المرونة للمساعدة في تخفيف الألم.
إضافة إلى ذلك، فإن هذا النوع من العلاج يطلق أيضاً الإندورفين (هرمونات مسكنة للألم)، وهو ما يعزز مستويات الدوبامين والسيروتونين في الجسم.
وتساعد هذه الهرمونات الجسم بعدة طرق، بدنياً وعاطفياً.
ومن الأمثلة على ذلك أنها تعزز الشفاء، وإدارة الألم، ومشاعر النشوة، وكذلك تساعد على تهدئة الأعصاب.
- 4. تحسين الدورة الدموية: لا ينبغي التقليل من الفوائد الطويلة الأجل للعلاج بالتدليك.
تحسين الدورة الدموية جزء من تأثير كرة الثلج الذي يحدث في الجسم نتيجة تلقي العلاج بالتدليك بانتظام على أساس ثابت، وذلك لأن الدورة الدموية المناسبة تمد العضلات التالفة والصلبة والمتوترة بإمدادات الدم الغنية التي تحتاجها لتعزيز الشفاء.
- تحسين وضعية الجسم: يعاني العديد من الأشخاص آلاماً في الظهر والرقبة والعضلات من مجموعة متنوعة من المصادر.
ومع ذلك، فإن السبب الرئيسي لهذا الألم ينتج عن سوء الموقف.
في الواقع، غالباً ما يكون ألم الظهر المزمن، وهو السبب الأول لأيام العمل الطويلة والثاني الأكثر شيوعاً للإعاقة، نتيجة لوضعية غير صحيحة أو سيئة في أثناء الوقوف و/أو الجلوس.
يمكن أن يساعد العلاج بالتدليك على إعادة الجسم إلى وضعه الصحيح.
- تقوية جهاز المناعة:
إنها لحقيقة معروفة أن الأفراد الذين يعانون مستويات عالية من التوتر أكثر عرضة للأمراض والإصابات.
عندما يتم الجمع بين الإجهاد واضطرابات النوم وسوء التغذية، فإن التأثير يكون موجهاً إلى الجهاز المناعي للجسم.
وأشارت دراسات إلى أن جلسات التدليك المنتظمة لا تساعد فقط في تقليل التوتر، ولكن يمكنها أيضاً تعزيز قدرة الجهاز المناعي السامة للخلايا (مستوى نشاط "الخلايا القاتلة الطبيعية" في الجسم) وتعزيز قدرة الجسم على توفير التغذية.
أي نوع من أنواع المساج عليك أن تختار؟
قبل أن تتمكن من تحديد أسلوب التدليك الأفضل لك، عليك أن تسأل نفسك سؤالاً: هل تريد ببساطةٍ الحصول على مساج للاسترخاء والسيطرة على الإجهاد؟ أم أنك تحتاج إلى تخفيف الآلام والمساعدة في علاج حالة صحية معينة؟
قبل حجز التدليك، دع المعالج يعرف ما الذي تبحث عنه واسأل عن النمط الذي يستخدمه.
يستخدم بعض المعالجين بالتدليك الزيوت والمستحضرات. ويمكن أن يستمر التدليك من 5 دقائق إلى ساعتين.
فيما يلي، قائمة ببعض أساليب العلاج بالتدليك الأكثر استخداماً لمختلف الحالات:
التدليك السويدي: أكثر أنواع التدليك شيوعاً هو العلاج بالتدليك السويدي.
يتضمن إيقاعات ناعمة وطويلة. يتم دمج هذا أيضاً مع حركة المفاصل، عن طريق تخفيف التوتر العضلي.
يمكن أن يكون العلاج السويدي مريحاً وتنشيطاً، يساعد ما بعد الإصابة.
تدليك الأنسجة العميقة: يعد التدليك العميق للأنسجة هو الأفضل لإيلاء الاهتمام لبعض "بقع المشاكل" المؤلمة والقاسية في جسمك.
يستخدم معالج التدليك الإيقاعات البطيئة والمتعمدة التي تركز الضغط على طبقات من العضلات أو الأوتار أو الأنسجة الأخرى في أعماق جلدك.
على الرغم من كونه أقل إيقاعاً من الأنواع الأخرى من التدليك، فإن تدليك الأنسجة العميقة قد يكون علاجاً لتخفيف الأنماط المزمنة من التوتر والمساعدة في إصابات العضلات، مثل التواء الظهر.
التدليك الرياضي: يستخدم التدليك الرياضي للمساعدة في أنظمة العضلات المستخدمة برياضة معينة.
ويستخدم مجموعة متنوعة من الأساليب لمساعدة الرياضيين في التدريب قبل أو في أثناء أو بعد الأنشطة الرياضية.
كما يمكنك استخدامه لتعزيز المرونة والمساعدة في منع الإصابات.
تدليك شياتسو: في اللغة اليابانية، تعني شياتسو "ضغط الإصبع".
لتدليك شياتسو، يستخدم المعالج ضغطاً إيقاعياً متنوعاً ومتعدداً على بعض النقاط الدقيقة في الجسم.
وتسمى هذه النقاط نقاط العلاج بالإبر، ويعتقد أنها مهمة لتدفق الطاقة الحيوية للجسم، وتسمى تشي.
تدليك الحجر الساخن: لهذا النوع من التدليك، يضع المعالج الحجارة الساخنة على مناطق معينة من الجسم، مثل نقاط العلاج بالإبر.
يمكن استخدام الحجارة كأدوات للتدليك أو تركها في مكانها مؤقتاً. كما بإمكان الأحجار الساخنة أن تكون مريحة للغاية، حيث إنها تنقل الحرارة في عمق الجسم.
Rosemary is an evergreen shrub with needle-like leaves and a woody aroma. Here's why it is so beneficial to your #MassageTherapy. #NewYorkBodyRubs https://t.co/b82OU28tJF pic.twitter.com/4WtCTEXo3F
— RubRatings (@RubRatings) March 20, 2019
ولكن هناك أضرار للمساج
يعد العلاج بالتدليك آمناً، لكن لا يوجد شيء مثالي.
فإن تدليك الأنسجة العميقة القوية يسبب كثيراً من المشاكل بالطبع، لأنه قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة بدلاً من المساعدة.
قد يصاب بعض مرضى الألم المزمن بالصدمة الكارثية من خلال التدليك المكثف.
وفي بعض الأحيان تسبب إصابات جسدية جديدة، وعادة ما تكون كدمات بسيطة وآفات عصبية.
ولكن في بعض الأحيان يكون الأمر أسوأ، فهناك احتمال صغير ولكنه خطير، وهو إصابة العمود الفقري أو السكتة الدماغية مع أي تلاعب في الرقبة.
لذا لا ينبغي أن يستمر الألم الذي يعقب التدليك أكثر من يوم أو يومين، وإذا حدث ذلك، فإنه يجب عليك أن تطلب من معالج التدليك أن يتراجع عن شدته في جلستك التالية، وزيارة الطبيب لكشف ما إذا كانت هناك أي أضرار جانبية ناتجة عن التدليك.