لا يوجد عدد مثالي للمرات التي يجب أن يمارس فيها الرجل الجنس، ولكن عندما تقل الرغبة أو المتعة، هنا يحتاج الأمر إلى بعض التأمل. أسباب انخفاض الرغبة الجنسية للرجال متنوعة، بعضها يسهل علاجه والبعض الآخر يحتاج لاستشارة طبية.
في حين لا يمكن التأكد من الجاني الذي يقلل أو يقتل الدافع الجنسي، إلا أن هناك عدداً من الأسباب المشتبه بها؛ قد ترتبط بالصحة أو هي أسباب أخرى.
أسباب انخفاض الرغبة الجنسية للرجال
1- الإجهاد والتوتر يخفضان الدافع الجنسي
عندما يشعر الجسم بالإجهاد والتوتر، يرتفع مستوى هرمون الكورتيزول الذي يعد قاتلاً للمزاج، ويثبط من إفراز هرمون التستوستيرون (هرمون الذكورة) مما يؤثر على الانتصاب.
فالإجهاد يؤثر بالطبع على الوظائف البدنية بما في ذلك الرغبة الجنسية والأداء الجنسي.
وللتغلب على الإجهاد والتوتر يجب إدراك الضغوطات المسببة له ومحاولة التعامل معها أو تفاديها.
وإن لم يكن من الممكن التغلب على هذه المسببات، فلا بأس من تعلم كيفية إدارة الإجهاد ذاته عبر ممارسة اليوغا، وتمارين التنفس، أو التأمل.
2- انخفاض مستوى هرمون التستوستيرون
تخضع الهرمونات، مثلها مثل أي شيء آخر في الجسم إلى مبدأ الاعتدال؛ أي أنها ليست مرتفعة جداً، ولا منخفضة جداً، ولكنها مناسبة تماماً.
فعندما تتغير الهرمونات الجنسية بما فيها هرمون التستوستيرون، تتغير حالة الرغبة الجنسية.
هرمون التستوستيرون يعمل بمثابة وقود الدافع الجنسي، وقد يعزى انخفاض الدافع الجنسي إلى قلة هرمون التستوستيرون لدى بعض الأشخاص، وقد لا يؤثر انخفاضه على الرغبة الجنسية لدى البعض أيضاً.
ومن الطبيعي كذلك أن ينخفض مستوى التستوستيرون لدى الرجال تدريجياً بتقدم العمر.
3- شرب الكحول
يؤدي الإفراط في شرب الكحوليات بشكل منتظم إلى قتل الدافع الجنسي، كما قد يؤدي كذلك إلى انخفاض مستوى هرمون التستوستيرون.
في هذه الحالة بالطبع سيظهر التأثير كذلك على قوة الانتصاب.
يؤثر الكحول أيضاً على مستوى هرمون الأستروجين، وفي حالة زيادته ستبدأ مظاهر الأنوثة في الظهور على أجساد الرجال تدريجياً.
وربما تحتاج بالفعل إلى مراجعة الطبيب في حالة إدمان المشروبات الكحولية.
4- نوم أقل = رغبة أقل
يمكن أن تتسبب مشاكل النوم في حدوث مشاكل جنسية، فقلة النوم تسبب التعب والإجهاد، وينعكس هذا بدوره على نسبة هرمون التستوستيرون مما يقلل الدافع الجنسي.
وكأنها حلقة مغلقة، فممارسة الجنس قبل النوم، يساعد على النوم بشكل أفضل، والنوم بشكل أفضل يساعد على إنتاج هرمون التستوستيرون وزيادة الرغبة الجنسية.
كما يعد توقف التنفس أثناء النوم أحد أكبر مسببات عدم النوم الجيد في الليل، وبالتالي يجب علاج المشكلة من الأساس للوصول إلى حل لقلة الرغبة والدافع الجنسي.
5- بعض الأدوية لها تأثير سلبي
هناك بعض الأدوية تظهر آثارها الجانبية على هيئة انخفاض الدافع الجنسي.
وهناك العديد من الأدوية التي تندرج تحت هذه الفئة ومن بينها أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم، ومضادات الاكتئاب.
كذلك هناك أدوية الحساسية ومضادات الهستامين، ومضادات الاحتقان، والأدوية التي تعالج تضخم البروستاتا، وأدوية العلاج الكيميائي، ومسكنات الألم.
إذا كنت تتناول بالفعل أدوية تؤثر على الدافع الجنسي، فيجب أن تتحدث مع طبيبك حول وجود بدائل أو حلول أخرى.
6- الاكتئاب والضعف الجنسي.. حلقة مفرغة
إذا كان الرجل يعاني من الضعف الجنسي، فقد يصاب بالتوتر والاكتئاب، مما يجعله أقل ميلاً لممارسة النشاط الجنسي خشية الفشل في تحقيق الانتصاب.
وكما ذكرنا مسبقاً، فبعض الأدوية، بما في ذلك بعض مضادات الاكتئاب (وليس كلها)، يمكن أن تخفض الرغبة الجنسية.
هذا لا يعني أنه يجب عليك التوقف عن علاج الأعراض لرفع الرغبة الجنسية، ولذا تحدث مع طبيبك إذا كنت تشعر بالقلق من أن الدواء هو الجاني، عله يجد وصفة بديلة.
7- زيادة الوزن
يمكن أن تؤثر السمنة وزيادة الوزن على الرغبة الجنسية، وتخفض من مستوى التمتع الجنسي، والأداء.
كما قد تقف السمنة حائلاً أمام القيام بوضعية تفضلها، ولها تأثير بالطبع على قدرة التحمل.
ويمكن كذلك للدهون الزائدة في الجسم أن تؤدي إلى خفض مستوى هرمون التستوستيرون، ويخلق مشاكل الانتصاب.
من الممكن أن تكون أنت غير راض عن شكل جسدك، مما يؤثر نفسياً عليك، ويجعلك تتجنب ممارسة الجنس.
هناك العديد من الأسباب الجيدة لتغيير نظامك الغذائي وممارسة المزيد من التمارين، ولكن ربما يكون الحصول على حياة جنسية أفضل هو الحافز الأقوى للبدء.
8- مشاكل الغدة الدرقية لها تأثير على الدافع الجنسي
إذا كنت تعاني من مرض في الغدة الدرقية أو مستويات غير طبيعية من هرمونات الغدة الدرقية، فقد يؤدي ذلك إلى خسائر كبيرة في الدافع الجنسي.
وقد يؤثر قصور الغدة الدرقية على عملية الأيض (حرق الطعام)، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى إبطاء إنتاج الهرمونات الجنسية.
أما الرجال الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية فيصابون عادة بالصلع، وانخفاض هرمون التستوستيرون، وتضخم الثدي، وفقدان الكتلة العضلية، إلى جانب طبعاً، انخفاض الدافع الجنسي.