منها الصحيح ومنها الخطأ.. أطباء الأمراض الجلدية يفنّدون 7 «حقائق» شائعة عن البشرة

إليكم بعض الخرافات الشائعة والمنتشرة عن الجلد والبشرة التي يمكننا توضيح مدى مصداقيتها، مع بعض الحقائق التي يمكنكم الاعتماد عليها وتتلخص في 7 نقاط رئيسية

عربي بوست
تم النشر: 2019/03/07 الساعة 14:28 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/03/07 الساعة 14:28 بتوقيت غرينتش
Woman with allergic reaction looking herself in the mirror.

يُعد الجلد أكبر أعضاء الجسم، وأحياناً نعتبر صحة البشرة أمراً مضموناً ومسلم به. وكطبيب أمراض جلدية أكاديمي كثيراً ما أسمع "حقائق" مضللة تستمر بالانتشار.

 

وإليكم بعض الخرافات الشائعة والمنتشرة التي يمكننا توضيح مدى مصداقيتها، مع بعض الحقائق التي يمكنكم الاعتماد عليها طبقاً لموقع Science Alert الأسترالي:

1. البشرة تجدد نفسها باستمرار

صحيح: يعمل الجلد بمثابة حاجز حيوي بين البيئة الداخلية للجسم والعالم الخارجي.

وهناك خلايا تسمى الخلايا الكيراتينية في طبقة البشرة (الطبقة الخارجية من الجلد) تنقسم باستمرار لإنتاج وتعويض الخلايا التي تنتقل إلى سطح هذه الطبقة وتتقشر من على سطحها.

كما أن الجلد مصدر غني للخلايا الجذعية التي تتميز بقدرتها على الانقسام وتجديد نفسها.

2. يجب شرب لترين من المياه يومياً لبشرة صحية

خطأ: كمية المياه التي تشربها لا تؤثر مباشرة على البشرة. تصل المياه إليها عن طريق الدم المتدفق عبر الأدمة، الطبقة الداخلية من الجلد؛ وتُفقد المياه من طبقة البشرة، خاصة في البيئة الجافة.

يحتاج الجسم إلى المياه للحفاظ على ترطيب الجلد وعندما يفقد الجسم المياه بشكل كبير تبدو البشرة باهتة وأقل مرونة. في الجسم الصحي، تتحكم الأعضاء الداخلية – الكليتين والقلب والأوعية الدموية – بكمية المياه التي تصل إلى الجلد.

لا توجد كمية ثابتة من المياه تحتاج لتناولها بشكل يومي، يعتمد ذلك ببساطة على الكميات التي تتناولها وتفقدها.

3. التوتر قد يجعل البشرة غير صحية

صحيح: هناك العديد من المشكلات الصحية في حياتنا المعاصرة يمكننا أن نلقي اللوم فيها على التوتر، ولكن أظهرت دراسات علمية (موضحة بالأسفل) أن العديد من الحالات الجلدية تزداد سوءاً بسبب أحداث حياتية، مع الإشارة إلى هرمونات التوتر والقلق ومن بينها  الكورتيزول (هرمون ستيرويدي تفرزه الغدد الكظرية).

ومن أشهر الأمثلة مرض الثعلبة وهو مرض مناعي يحدث عندما تبدأ مناعة الجسم في مهاجمة بصيلات الشعر، ما يتسبب في تساقط الشعر.

ومرض الصدفية وهو مرض مناعي آخر يتسبب في زيادة سماكة طبقة الجلد والتقشير وحدوث التهابات؛ والإكزيما وهي التهاب وحكّة واحمرار بالجلد يحدث غالباً مع أزمات الربو الصدرية، وحمى القش، وغيرها من أمراض الحساسية.

وللأسف، فإن ظهور هذه الحالات الجلدية هو آخر ما قد تريده عندما تشعر بالإجهاد أو التوتر.

4. تناول الشوكولاتة يتسبب في ظهور حب الشباب

خطأ: حب الشباب الشائع الذي يظهر غالباً في سن "المراهقة"، وقد يستمر إلى الثلاثينات والأربعينات، يحدث نتيجة التفاعل بين التأثيرات الهرمونية على الغدد الدهنية في الجلد، إضافة إلى الاستجابة المناعية لسدّ المسام والميكروبات التي تعيش على الجلد.

تناول الأطعمة الغنية بالدهون غير صحي للكثير من الأسباب، ولكن ليس من بينها التسبّب في ظهور حب الشباب.

في الحقيقة بعض الأقراص التي يتم وصفها لحالات حب الشباب الشديدة مثل الآيزوترويتينوين يكون امتصاصها بالجسم أفضل عند تناول وجبة غنية بالدهون، ويتضمن ذلك الشوكولاتة.

5. مسحوق الغسيل يسبب الإكزيما

خطأ: الإكزيما حالة طبية يظهر فيه الجلد جافاً، مع حكّة واحمرار. وهي نتيجة خليط من العوامل الوراثية (طريقة تكوّن وتطوّر الجلد) ومؤثرات بيئية، بما يؤدي لحدوث التهاب.

الصابون والمنظفات ومساحيق الغسيل قد تهيّج الجلد وتتسبب في جفافه لأنها تزيل الزيوت من البشرة (كما تزيل الشحوم عن الأطباق).

مساحيق الغسيل البيولوجية تحتوي على إنزيمات – بروتينات تفتت الدهون وبروتينات أخرى لإزالة البقع – قد تهيّج البشرة الحساسة، وتجعل حالة الإكزيما أسوأ.

من المهم شطف أي بقايا لمسحوق الغسيل عن الملابس قبل ارتدائها، لتجنب الشعور بتهيج الجلد.

6. العلامات البيضاء على الأظافر تعني نقص الكالسيوم

خطأ: تتكون الأظافر في منطقة منبت الأظافر، والتي توجد تحت الجلد في الطرف العلوي من الظفر. إذا تعرضت منطقة المنبت لصدمة شديدة أو "عضّة" قوية، ستتأثر عملية تكوين الأظافر ويتداخل بها بعض الهواء.

ويظهر ذلك على هيئة علامات بيضاء عند نمو الأظافر. الكالسيوم مهم لأظافر صحية (وكذلك العظام والأسنان)، ولكن هذه العلامات البيضاء لا علاقة لها بنقص الكالسيوم.

7. أشعة الشمس جيدة لك

صحيح وخطأ: يتحدث الكثير من الأشخاص عن التأثير الجيد لأشعة الشمس، ولكن أشعة الشمس لها تأثيرات جيدة وأخرى سيئة.

يتكون ضوء الشمس من خليط أضواء بأطوال موجية مختلفة؛ بعضها مرئي، وبعضها بطول موجي أقصر من الألوان التي يمكننا رؤيتها، وتسمى فوق بنفسجية، وبعضها بطول موجي أطول، وتسمى تحت الحمراء.

والأطوال الموجية المختلفة لها تأثيرات مختلفة على البشرة.

ويستخدم الجلد الأشعة فوق البنفسجية "ب" لإنتاج فيتامين د الأساسي والمهم لصحة العظام. ودون التعرض لأشعة الشمس يجب الحصول على هذا الفيتامين من الطعام.

ويستخدم أطباء الأمراض الجلدية أطوال موجية معينة من الأشعة فوق البنفسجية "أ" و"ب" بجرعات دقيقة للحد من التهابات الجلد، وهي طريقة علاجية مفيدة لبعض الأمراض الجلدية.

ولكن عندما يتعرض الجلد إلى أشعة فوق بنفسجية أكثر من اللازم قد يتسبب ذلك في إلحاق ضرر بالحمض النووي لخلايا الجلد، ما يؤدي لعملية نمو غير منضبطة – بداية السرطان.

وهناك قاعدة بسيطة، طالما أنك لا تعاني من أي مرض أو تخضع لعلاج يثبط من جهازك المناعي، تكون أشعة الشمس جيدة لك إذا تعرضت لها بشكل متوسط، وتجنب دائماً الإفراط في التعرض لأشعة الشمس.

لتبسيط الأمور

ستجد أن القواعد الأساسية للحفاظ على الجلد صحياً تتبع المنطق والحدس السليم. يجب غسل بشرتك بانتظام لإزالة الأتربة، ولكن ليس بإفراط حتى لا تزيل مكونات الترطيب والحماية الطبيعية.

استخدم مرطبات إذا كنت تشعر أن جلدك جافاً – المرهم الدهني قد يكون الأفضل إلا إذا كانت بشرتك عرضة لظهور حب الشباب، في هذه الحالة من الأفضل استخدام كريم مائي لا دهني.

تجنب التوتر والقلق قدر الإمكان، وتناول أطعمة صحية واشرب عندما تشعر بالعطش. وأخيراً، احمِ بشرتك من التعرض المفرط لأشعة الشمس بقبعة أو ملابس أو منتجات الوقاية من الشمس.

تحميل المزيد