من الممكن أن يكون الحمل مرهقاً، ولكن هذا لا يعني أن السفر أمر غير وارد، فكل ما عليكِ فعله هو القيام ببعض الإعدادات المسبقة قبل السفر. فمعرفة القيود الطبية، وكيفية البقاء في أمان وراحة هي مفاتيح نجاح رحلتك.
بالنسبة لمعظم السيدات، يعد السفر أثناء الحمل أمراً آمناً، طالما يتمتعن بصحة جيدة هن وأجنتهن.
ونرصد هنا بعض النصائح للسيدات الحوامل الراغبات في السفر سواء للعطلة، أو العمل، أو زيارة أسرهن.
تحديد وقت السفر يزيد معدلات الأمان
من المرجح أن تحدث حالات الطوارئ الطبية للسيدات الحوامل في الثلث الأول والثلث الثالث من فترة الحمل. لذا فمن الأفضل السفر في الثلث الأوسط من الحمل في الفترة بين الأسبوع 14 والأسبوع 28 من الحمل. فخلال هذه الفترة، عادة ما تكون المرأة تخلصت من غثيان الصباح، والشعور الدائم بالنوم.
بالطبع لا يمكن للمرأة الحامل أن تسافر إذا كانت تعاني من بعض مضاعفات الحمل كتسمم الحمل، والتمزق المبكر للأغشية (تمزق الغشاء الأمنيوتي)، أو داء السكري، وارتفاع ضغط الدم، كما قد يكون من الخطورة سفر المرأة إذا كانت حاملاً في أكثر من جنين.
لا تنسي كذلك التأكد قبل حجز تذكرة الطيران، فهناك شركات لا تقبل سفر المرأة الحامل بعد 28 أسبوعاً.
شرب الماء باستمرار يقي من الجفاف
تحتوي كبائن الطائرات على مستويات رطوبة منخفضة، مما يجعل من السهل الشعور بالجفاف أثناء الرحلات الطويلة. بالنسبة لمعظم المسافرين فإن التأثيرات ضئيلة، ولكن بالنسبة للنساء الحوامل، يمكن أن يؤدي الجفاف إلى تفاقم الأعراض مثل الغثيان والتعب والتشنج والإمساك، ناهيك عن زيادة مخاطر حدوث مضاعفات مثل الولادة المبكرة.
لذا عليكِ التأكد من وجود الماء معكِ دائماً، وأخذ رشفات صغيرة كل بضع دقائق حتى عندما لا تشعرين بالعطش.
كذلك تتسبب المعدة الفارغة في حدوث بعض المشاكل، لذا تأكدي من تناول وجبات خفيفة صحية، للحفاظ على مستوى طبيعي للسكر في الدم.
الذهاب إلى دورات المياه كلما أتيحت الفرصة
يتسبب كيس الحمل في الضغط على المثانة، وكلما تقدّم الحمل، أصبح الذهاب إلى دورة المياه أمراً ملحاً في الكثير من الأوقات. ربما يداهمك هذا الشعور أثناء الحاجة إلى ربط حزام الأمان في الطائرة خلال رحلة مضطربة، أو على الطريق السريع.
ولتجنب حدوث ذلك، لا ينبغي الابتعاد عن شرب الماء نظراً لأهميته كما ذكرنا من قبل، وإنما يجب عليكِ اقتناص الفرص. فكلما ممرتِ بدورة مياه، اذهبي على الفور حتى لو لم تكوني بحاجة إلى ذلك.
مقعد بجوار الممر يعني راحة أكبر
الجلوس لفترة طويلة أمر مزعج للمرأة الحامل، ولذا ستحتاجين في بعض الأحيان إلى الوقوف، والتمدد. ولذا من الأفضل أن تختاري مقعداً بجوار الممر كي تتمكني من الوقوف كلما أردتِ ذلك.
المشي في المقصورة يمكنه أن يساعدك في تقليل خطر تجلط الدم، كما يساعد على تحسن الدورة الدموية.
ارتدي جوارب الضغط وملابس فضفاضة
تتغير الدورة الدموية أثناء الحمل، مما قد يتسبب في حدوث الصداع وتورم القدمين، كما يزداد خطر الإصابة بتجلط الدم في الساقين. وللتغلب على هذه المشكلة يمكن ارتداء جوارب الضغط، فيمكنها الحفاظ على تدفق الدم، وتقليل بعض الأعراض الأخرى المرتبطة بالحمل مثل متلازمة تململ الساقين.
يمكن كذلك للملابس الفضفاضة أن تجعلكِ تشعرين براحة أكثر.
أوزان أقل، راحة أكثر
في البداية، تحدثي مع طبيبك لمعرفة الوزن المناسب الذي يمكنك رفعه خلال فترة الحمل التي تمرين بها. فزيادة الوزن عن المناسب يمكن أن تتسبب في مضاعفات الحمل المحتملة.
تجنبي حمل أو رفع أو سحب حقيبة ذات وزن مرتفع، ولجعل وزن حقيبتك مناسباً يمكنك الاستغناء عن بعض الأغراض. يمكنك الاكتفاء بحذاء أو اثنين، كما يمكنك جلب سترة ثقيلة يمكنك ارتداؤها أو استخدامها كبطانية أو وسادة.
اطلبي المساعدة عند احتياجك إليها
يمكنكِ طلب المساعدة من الآخرين إما لرفع حقيبتك، أو تغيير مقعدك إذا لم يكن مريحاً بالنسبة إليكِ. كما يمكنك طلب المساعدة من مضيفة الطائرة إذا شعرت بالإعياء، أو كنتِ بحاجة إلى الماء، أو كوب من العصير.
حزام الأمان في السيارة يساعد على حمايتك
إذا كنتِ مضطرة للسفر عبر السيارة، أو القيادة لمسافات طويلة، فيجب ارتداء حزام الأمان الذي بإمكانه حماية حياتك وحياة جنينك. أثناء ربط حزام الأمان احرصي كذلك على أن يكون مريحاً، فلا تربطيه بشكل يزيد من الضغط على بطنك، أو يجعلك تشعرين بالتأزم.
لا تقومي بإطفاء الوسائد الهوائية، فقد تشعر بعض النساء بالقلق بشأن الوسائد الهوائية، لكن الأطباء يوصون بترك الأمهات تلك الأكياس الهوائية. إنها مصممة للعمل مع أحزمة الأمان لتوفير أفضل حماية لكِ ولطفلك.
وبالطبع، لابد من أن تأخذي فترات راحة أثناء القيادة، تتناولين خلالها وجبة خفيفة، أو تشربين بعض المياه، وكذلك للمشي القليل لتجنب تشنج الساقين، ولا تنسي كذلك الذهاب إلى دورات المياه.