تطور مهم في علم الأجنة.. لأول مرة علماء يبتكرون أول “جنين” اصطناعي لفأر من خلايا جذعية.. ماذا يعني ذلك للإنسان

عربي بوست
تم النشر: 2017/03/03 الساعة 00:50 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/03/03 الساعة 00:50 بتوقيت غرينتش

ابتكر علماء في بريطانيا، لأول مرة، هيكلاً يشبه جنين الفأر باستخدام ركائز ثلاثية الأبعاد ونوعين من الخلايا الجذعية، في بحث يعزز فهم المراحل الأولى من نمو الثدييات.

لكن الفريق -وهو من جامعة كمبردج ونشر نتائجه في دورية ساينس، الخميس 2 مارس/آذار 2017- قال إنه وعلى الرغم من التشابه الكبير بين الجنين الاصطناعي والحقيقي، فإن من غير المرجح أن يحدث تطور آخر لجنين فأر يتمتع بالصحة.

لكن، ولخدمة أغراض البحث، استطاع العلماء إظهار كيف تتبع الجنين الاصطناعي نفس نمط تطور الجنين العادي، حيث ترتب الخلايا الجذعية نفسها بالطريقة ذاتها.

وقالت ماجدالينا زيرنيكا-جويتز وهي أستاذ بقسم علم وظائف الأعضاء والنمو وعلم الأعصاب في جامعة كمبردج والتي قادت البحث، إن النجاح الذي تحقق مع خلايا الفئران يجب أن يمهد الطريق لعمل مشابه مع الخلايا البشرية، ما يساعد العلماء في التغلب على أحد العوائق الرئيسية في أبحاث الأجنة البشرية، وهو قلة الأجنة.

ويتم حالياً تطوير أجنة بشرية لاستخدامها في البحث من بويضات فائضة يتم التبرع بها من خلال عيادات الخصوبة، لكن زيرنيكا-جويتز قالت إنه يجب أن تكون هناك إمكانية في المستقبل لاستخدام تقنية الخلايا الجذعية والركائز للحصول على أجنة بشرية اصطناعية للدراسة.

وقالت: "سيسمح لنا هذا بدراسة الأحداث المهمة في هذه المرحلة الحرجة من نمو الإنسان دون الحاجة لدراسة أجنة… إن معرفة كيف يحدث النمو بشكل طبيعي ستمكننا من فهم لماذا يتم على نحو خاطئ في كثير من الأحيان".

ولم تحقق محاولات سابقة لبناء هياكل مشابهة للأجنة نجاحاً كبيراً. وقال فريق كمبردج إنه يعتقد الآن أن السبب في ذلك، هو أن تلك التجارب استخدمت نوعاً واحداً فقط من الخلايا الجذعية -الخلايا الجذعية الجنينية- ولم تضع في الحسبان حقيقة أن المراحل الأولى من نمو الجنين تتطلب أنواعاً مختلفة من الخلايا للتنسيق من كثب فيما بينها.

علامات:
تحميل المزيد