على الرغم من مرور عقود من الزمن على مسيرة مارتن لوثر كينغ، الذي حارب خلالها من أجل المساواة العنصرية، بل وقُتل من أجل ذلك الهدف النبيل، فلا تزال الولايات المتحدة تحيا في غياهب العنصرية.
والآن، تقول إحدى الدراسات إن ثمة آثاراً جانبية مزعجة لذلك الأمر، متعلقة بكيف يمكن أن تؤثر العنصرية على صحتك، وفقاً لما نشره موقع Shape.
فهل اطلعت عزيزي القارئ في قسم الأخبار المتعلقة بالصحة العقلية عن مشروع القانون الجديد، الذي يسمى "قانون مساعدة العائلات الذين يعانون من أزمة مرتبطة بالصحة العقلية"؟
فقد أثبتت أبحاث سابقة أن التمييز العنصري لديه تأثير سلبي على الصحة العقلية والبدنية للفرد، إلا أن باحثين من جامعة مانشستر البريطانية تعمقوا في البحث لكي يكتشفوا كيف يمكن أن تؤثر العنصرية المتكررة والمنتظمة بمرور الوقت على الصحة العقلية.
ومن خلال استخدام البيانات المتوفرة بمركز أبحاث "تفهم المجتمع" Understanding Society، تفحص العلماء ردود الفعل القادمة من الأقليات العرقية بالمملكة والمتعلقة بحوادث التمييز العنصري التي مروا بها، بما في ذلك التجارب التي تعرضوا خلالها لصراخ أحد الأشخاص في وجوههم، أو التعرض الجسدي لهم، أو تجنبهم لأماكن بعينها، أو الشعور بانعدام الأمان بسبب انتمائهم العرقي.
ويعد Understanding Society مركزاً للدراسات الطولية بالمملكة المتحدة، فقد صُمم لمساعدة الباحثين على جمع الإحصاءات والإجابات المتعلقة بالمشاركين في الدراسات على مدى الزمان.
وذكرت النتائج التي نُشرت بالدورية الأميركية للصحة العامة American Journal of Public Health، أن الباحثين خلصوا إلى أن العنصرية المستمرة لديها تأثير حقيقي على الصحة العقلية. فقد اكتشفوا أن الأقليات التي تعرضت لحوادث متكررة مرتبطة بالتمييز العنصري كانوا أكثر عرضة لأن يعانوا من مشاكل صحية مثل الاكتئاب والقلق بدرجة أكبر من الأقليات التي لا تواجه نفس الأحداث المتكررة.
فالشعور بالقلق وتجنب أماكن بعينها أو مواقف بعينها بسبب الانتماء العرقي، يمتلك التأثير السلبي الأكبر على الصحة العقلية.
والأكثر من ذلك أن الدكتورة لايا بيكاريس، التي شاركت في كتابة البحث، تقول في أحد البيانات الصحفية إنه حتى "رفع الوعي المتعلق بالتمييز العنصري الذي يعانيه آخرون قد يستمر في التأثير على الصحة العقلية لأبناء الأقليات العرقية". لذا، فإن استمر المرء في مشاهدة الأخبار المتعلقة بالتمييز بنشرات الأخبار، فإنه سيتأثر أيضاً بشكل غير مباشر.
كما أظهرت دراسات سابقة أن القلق المستمر قد يتسبب قي مشاكل جسدية حقيقية مثل آلام العضلات والتعب والصداع والأرق. فإن عانيت من تزايد القلق أو أعراض الاكتئاب، فعليك استشارة الطبيب.
– هذا الموضوع مترجم عن موقع Shape. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.