Wars 2.. كلمة السرّ في علاج السرطان وأمراض القلب

يمكن لاكتشاف الجين الذي يؤثر في نمو الأوعية الدموية، أن يساعد في الوصول لمزيد من طرق العلاج لكل من أمراض القلب والسرطان، وفقاً لما استنتجه مجموعة من الباحثين. وسيساعد التمكن من إيقاف عمل الجين من تقليل نمو الأوعية الدموية، ويضيف العلماء أيضاً أنه قد يكون من الممكن تعزيز أثر هذا الجين ليحفز عمل مزيد من الأوعية الدموية الأخرى.

عربي بوست
تم النشر: 2016/07/24 الساعة 05:57 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/07/24 الساعة 05:57 بتوقيت غرينتش

يمكن لاكتشاف الجين الذي يؤثر في نمو الأوعية الدموية، أن يساعد في الوصول لمزيد من طرق العلاج لكل من أمراض القلب والسرطان، وفقاً لما استنتجه مجموعة من الباحثين.

وسيساعد التمكن من إيقاف عمل الجين من تقليل نمو الأوعية الدموية، ويضيف العلماء أيضاً أنه قد يكون من الممكن تعزيز أثر هذا الجين ليحفز عمل مزيد من الأوعية الدموية الأخرى.

وهذا الأثر الأخير المشار إليه يمكن أن يُستخدم في علاج أمراض القلب، في حين يحتمل أن يستخدم الأثر الأول في وقف إمداد الدم إلى الأورام ومعالجة حالات أخرى، وذلك بحسب تقرير نشرته صحيفة The Independent البريطانية.

البوفيسور ستيوارت كوك من المعهد الوطني للقلب والرئة، والذي أشرف على الدراسة، قال إن عملية تكوين الأوعية الدموية (angiogenesis) كانت مسألة حيوية من أجل دعم الحياة وتزويد جميع أجزاء الجسم بمواد مغذية.

كما أضاف أن "إيجاد طريقة ما للتحكم في تكوين الأوعية الدموية ليس فقط هدفاً لأجل تطوير علاجات مضادة للسرطان، بل يمكنه كذلك أن يكون ذا فائدة في وقف النمو غير الطبيعي للأوعية الدموية في مناطق أخرى من الجسد، كحالة اعتلال الشبكية السكري".

كما أكد د. رضوان أحمد من مستشفيات رويال برومبتون وهارفيلد، الذي شارك كذلك في البحث، أنهم كانوا على بُعد خطوة واحدة من تحسين وظائف القلب لدى المرضى الذين يعانون من انخفاض تدفق الدم إلى القلب.

وأضاف قوله، "يمكن أن تؤدي النتائج التي توصلنا إليها إلى اكتشاف علاجات جديدة لتحفيز إنتاج الأوعية الدموية في القلب. تكمن الخطوة التالية في إيجاد أدوية لتنشيط إنتاج الأوعية الدموية خاصة في عضلة القلب باستخدام هذا الجين".

بينما قام الباحثون بدراسة الجين، المسمى Wars2، على الفئران وأنواع من أسماك الزينة.

وقد تم ربط هذا الجين من قبل بمرض السمنة والسرطان، وذلك في الدراسات الوراثية الواسعة التي تبحث عن الجينات المشتركة بين الأشخاص المصابين بأمراض معينة.

كما شاركت مجموعة من الداعمين الدوليين في دعم تلك الدراسة، بمن فيهم مجلس البحوث الطبية بالمملكة المتحدة، ومؤسسة تانوتو في سنغافورة، والحكومة التشيكية، إضافةً إلى الاتحاد الأوروبي.

وقال الأستاذ جيرمي بيرسون، المدير الطبي المشارك في مؤسسة القلب البريطانية، والذي ساهم أيضاً في تمويل البحث: "توصّلت تلك الدراسة الوراثية المتأنية إلى جين جديد أن يتحكم في نمو أوعية الدم في القلب، فاتحةً إمكانات لاكتشاف علاجات جديدة لتعزيز إمداد الدم في حالات فشل القلب".

وأضاف، "هذه الرؤية المتعمقة الجديدة للدور الذي يقوم به جين Wars2 في نمو الأوعية الدموية ستسمح للباحثين حول العالم باكتشاف هدف جديد لعلاج الأمراض التي تتسم بضعف في تكوين الأوعية الدموية".

هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Independent البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.

علامات:
تحميل المزيد