لم تفكر في الأمر من قبل؟ لكنه ضروري.. لهذه الأسباب عليكما أخذ إجازة بعيداً عن الأطفال

الإجازة مطلوبة، لا سيما للأمهات العاملات أو غير العاملات، اللواتي يقضين أوقاتاً كثيرة مع الأطفال، فهن يحتجن -بلا شك- إجازة بعيدة عن الأطفال كل فترة

عربي بوست
تم النشر: 2019/05/23 الساعة 22:35 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/05/23 الساعة 22:35 بتوقيت غرينتش
لهذه الأسباب عليكما أخذ إجازة بعيداً عن الأطفال

تؤكد دراسات كثيرة، أهمية الإجازة للراحة النفسية، فعندما تعمل كثيراً دون توقُّف ستتعطل، تماماً كأي ماكينة تشتريها وتشغلها ليلاً ونهاراً. فما الحل؟

الإجازة مطلوبة، لا سيما للأمهات العاملات أو غير العاملات، اللواتي يقضين أوقاتاً كثيرة مع الأطفال، فهن يحتجن -بلا شك- إجازة بعيدة عن الأطفال كل فترة. لكن لماذا؟

لهذه الأسباب عليكِ أخذ إجازة بعيداً عن الأطفال..

1- شحن طاقتك

الأمومة دون فترات من الراحة قد تستنزف طاقتك، بغض النظر عن مدى حبك لأطفالك.  

دائما تُسخِّرين طاقتك ومشاعرك لهذا الكائن الصغير الذي يحتاجك كثيراً، وتتجاهلين القيام بما ترغبين فيه، لأنه يتعارض مع احتياجات طفلك، حتى إنك نادراً ما تحصلين على النوم الذي تحتاجينه.

ربما تكون العطلة الخالية من الأطفال وسيلة جيدة لإعادة شحن طاقتك أنت وزوجك، والعودة إليهم بمحبَّة أكبر.

قد يكون في حياتك كثير من الناس القادرين على رعاية أطفالك بضعة أيام، وربما يكون قضاؤهم بعض الوقت مع البالغين مفيداً لهم في شحن طاقاتهم أيضاً.

2- تعليم أطفالك الاعتماد على أنفسهم

قد يُشكِّل وجودك الدائم بجوار أطفالك اعتمادهم عليك طيلة الوقت، وعدم تقبُّلهم انفصالك عنهم لأي ظرف طارئ.

حصولك على إجازة بعض الوقت قد يجعلهم أكثر اعتماداً على أنفسهم، وأقل أنانية في متطلباتهم.

3- احتياجك للشعور بالاهتمام

أنتِ أيضاً تستحقين الحصول على الاهتمام الذي يحظى به أطفالك.

عطلة خالية من الأطفال قد تسمح لك بالاستمتاع بالوجبات دون إعدادها، وتلقِّي خدمات الفندق الذي تقيمين به، وعدم القلق على الآخرين.

4- إعادة اتصالك مع البالغين الآخرين

في معظم محادثاتك اليومية مع أصدقائك تكونين حول أطفالك وسلوكهم، ماذا يأكلون؟ ومتى ينامون؟ هذا قد يزعج بعض أصدقائك غير المتزوجين، أو يحوّل الحديث لحلبة صراع من لديه أبناء أفضل.  

قد تكون عطلة خالية من الأطفال فرصة لتغيير مجرى حديثك مع أصدقائك وإعادة بناء علاقتك معهم، تعرَّفي على اهتماماتهم واجعليهم يتعرفون على اهتماماتك، من الممكن أن تجدي كثيراً من النقاط المشتركة التي تجمعك بهم ولم تكوني تنتبهين إليها.

5- اكتشاف اهتماماتك الجديدة

ربما يكون هذا السبب أعظم أهمية بالنسبة لك، لأنك أكثر من مجرد أم أو أب، كان لديك العواطف قبل الأمومة،  وما يزال كذلك، لكنك في كثير من الأحيان تبدين دفع هذه المشاعر لمصلحة رعاية أطفالك.

الابتعاد بضعة أيام دون أطفالك يسمح لك بأن تتذكري الأشياء التي تنتمي إليها أبعد من الأمومة.

قد يكمن اهتمامكِ في القراءة وقتاً طويلاً، أو المشي مسافات طويلة، أو التأمل دون ازعاج، لكنك لا تفعلين هذه الأشياء التي تفضلينها بعد أن أصبح لك طفل.

6- تعزيز حياتك الزوجية

من الصعب البقاء دائماً في دور الأم والأب، لذا الهرب بعض الوقت قد يغيِّر من روتين حياتك الزوجية ويقربك أكثر من الشريك، هذا من الممكن أن يؤثر إيجاباً فيك وفي أطفالك، ويعزز من حبهم لك ويُعلِّمهم معنى الأواصر العائلية.

7- مكافأة نفسك.. فأنتِ تستحقين ذلك

هروب الأزواج وسيلة جيدة لمكافأة بعضهم بعضاً، وطريقة رائعة ليشكر أحدهما الآخر على كل ما يبذله من العمل الشاق على مدار السَّنة.

الآن لنتحدث عن تنظيم الإجازة..

لكي يستفيد الفرد من الإجازة على أفضل حال، عليه بتنظيم الوقت، حيث يكون هناك وقت محدد للراحة، ووقت آخر لأداء هواية أو نشاط مُحبَّب للإنسان، وبذلك يمكن العودة إلى النشاط والعمل بشهية مفتوحة وطاقة فعالة جبارة.

يجب استغلال وشَغل كل دقيقة في الإجازة بما لا يتعارض مع الأُسرة.

وكيف يمكن أن تقضيها؟

– ممارسة التمارين الرياضية

الإجازة قد تكون فرصةً جيدةً للبدء بعادات صحية مثل ممارسة رياضة المشي يومياً، أو تخصيص وقتٍ كلَّ أسبوع لممارسة رياضة معينة في الهواء الطلق مع الأصدقاء أو مع العائلة مثلاً، فالرياضة من أفضل الطرق للتمتع بصحة جيدةٍ فترات طويلة.

– التواصل مع الأقارب

الحياة المعاصرة تمنعنا من التواصل مع كثير من المقربين والأصدقاء، بسبب الانشغال الشديد، والإجازاتُ الصيفية هي أفضل الأوقات لإعادة التواصل معهم، لأنه من المهم جداً الإبقاء على العلاقات الاجتماعية ودية بين المقربين.

– عمل شيء مميز

العمل يحوّل الحياة إلى روتين وقد يصاب الإنسان بحالة من الجمود بسبب ذلك، ومن الجيد استغلال الإجازة لعمل شيء مميز ومختلف تماماً عن الروتين اليومي، أو ربما القيام بمغامرة جريئة تزيد من إنتاج الأدرينالين في الجسم.

هذه المغامرة قد تساعد على إعادة التوازن والنشاط في حياة الشخص عند العودة إلى العمل.

– تطوير الشخصية

هناك كثير من الأمور أو المهارات التي يرغب البعض في تطويرها، لكنهم لا يملكون وقت فراغ كافياً للبدء بهذه النشاطات، فمن الجيد استغلال الإجازات، وضمنها عُطَل الأعياد الوطنية أو الإجازات السنوية، لتطوير المهارات الشخصية، وبدء تعلُّم كيفية العمل بطريقة أكثر ذكاء وكفاءةً.

فالحريص على تطوير شخصيته واستغلال وقت فراغه سيلاحظ الفرق على مر السنين.

– التخطيط للمستقبل

خلال الإجازة يمكن كتابة قائمة بالأهداف التي يرجو الشخص تحقيقها في المستقبل القريب، وعمل خطوة صغيرة خلال الإجازة كتحقيق مبدئي لهذه الأهداف.

ففي أوقات الراحة من العمل والدراسة كالإجازات الطويلة، يمكن الإتيان بأفكار جيدة وتطويرها لتصبح خططاً قابلة للتنفيذ.

– تنمية الهوايات

خلال الإجازة لا بد من محاولة عمل شيء جديد، وهذا لا يعني دائماً بالضرورة السفر بعيداً عن المنزل.

إذ يوجد كثير من النشاطات التي قد تثري الحياة اليومية، كتعلُّم مهارة جديدة والتدرُب عليها، مثل الرسم وأصول التصميم، أو القيام بنشاطات جسدية معينة مثل الانضمام إلى الفرق الرياضية، أو عمل أي شيء جديد يكون بعيداً عن دائرة النشاطات اليومية الاعتيادية، فقد تكون هذه التجربة بدايةً لشغفٍ جديدٍ في الحياة.

علامات:
تحميل المزيد