أخلت وزارة التعليم السعودية مسؤوليتها، الثلاثاء 4 أكتوبر/تشرين الأول 2016، عن كتاب تاريخ وصف المقاومة الفلسطيني ضد إسرائيل بالعمليات الإرهابية، في نفس الوقت حمّلت وزارة الثقافة والإعلام المسؤولية؛ كون الكتاب يدرس في مدارس أهلية "عالمية" في البلاد.
وقالت مصادر سعودية لموقع "عاجل" إن المدارس سحبت كتاب التاريخ للصف التاسع في المدارس "العالمية"، حيث اعتُمد تدريسه في وقت سابق، قبل أن يتم سحبه لعدم توافقه مع المعايير المتفق عليها في المناهج التي تدرس في تلك المدارس، واحتوائه دروسًا تتحدث عن الإرهاب وأنواعه.
وقال المتحدث باسم وزارة التعليم، مبارك العصيمي، إن جميع كتب المدارس الأجنبية التي تأتي من الخارج يتم فحصها من وزارة الإعلام، لافتًا إلى أن جميع المدارس العالمية خاصة والأهلية عمومًا، تخضع للإشراف والمتابعة المنتظمة من وزارة التعليم، بحسب صحيفة "الحياة" اللندنية.
وأضاف أن الإشراف على المدارس الأهلية والعالمية يشمل التأكد من سلامة المناهج وخلوها من أية تجاوزات، مبينًا أن هناك لجنة عليا للنظر في مخالفات المدارس الأجنبية، وأية تجاوزات في هذا الجانب يتم عرضها على اللجنة للبت فيها، وإقرار الجزاءات المناسبة في شأنها، وفقًا لما تضمنته لائحة المدارس الأجنبية.
وبحسب لائحة المدارس العالمية في السعودية، فإن المدارس تخضع لمجلس إشراف مكون من عدد من الجهات الحكومية، يشرف على البرامج والمناهج التعليمية، إضافة إلى المتابعة والإشراف على القواعد والإجراءات اللازمة لمنح التراخيص والرسوم الدراسية لتلك المدارس.
كما تنص اللائحة على تدريس كل مدرسة أجنبية تعمل في السعودية مبادئ اللغة العربية، والحضارة الإسلامية، وتاريخ السعودية وجغرافيتها.
وأشارت اللائحة إلى أن مخالفة المدارس الأجنبية أحكامها أو القرارات الصادرة يعاقب عليها أكثر من عقوبة، وحددت تلك العقوبات بلفت النظر، والغرامات المالية، والتي لا تزيد على 50 ألف ريال، وإلغاء التراخيص للمدرسة.